عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2012, 03:32 PM   #30
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أحمد الجهني ) ، أولاً غفر الله لك ، لا أستحق مثل هذا الثناء وأنا عبد ضعيف فقير إلى عفو ربه القدير ، وأقول :

أحب الصالحين ولست منهم00لعلي أن أنال بهم شفاعـــة
وأكره من تجارته المعاصي00ولو كنا سواء في البضاعة


ولا أقول إلا قولة الحبر الأعظم ( أبو بكر الصديق – رضي الله عنه - ) :

( اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون يا رب العالمين )


وقولته أبضاً :

( اللهم اجعلني شعرة في صدر كل عبد مسلم )


وأقسم بالله العظيم :

( بأنكم قد استسمنتم ذا ورمِ )


عوداً لموضوع ( الرقية على الغائب ) ، فلي وقفات مع ما تفضلتم به – وفقكم الله لكل خير - :

قلتم – يا رعاكم الله - : ( ولكن ألا ترى نفعها ، هل هي نافعة أم لا ، هل تمت تجربتها من قبلكم مع المرضى ؟ )


قلت وبالله التوفيق : المسألة لا تتعلق بالنفع قبل النظر في مشروعية الأمر ، وقبل الحكم على المسألة من قبل علماء الأمة الأجلاء ، وهذا ما لم يتكلم به أحد ، ولم يفتي به أحد ، ولذلك قال الشيخ محمد صالح المنجد – حفظه الله - :

( وقد جرت السنة وعمل السلف في الرقية – سواء بالقرآن أو غيره من الرقى الشرعية - على مباشرة الراقي القراءة بنفسه على المرقي ؛ لما في ذلك من معانٍ تقوم فيهما لابد من اعتبارها : من التوكل على الله ، وحسن الظن به ، والعلم بأنه سبحانه الضار النافع ، والتماس الخير والبركة والشفاء بالأسباب الشرعية ، وحصول الانتفاع بما يتلى من القرآن ، والأدعية ، فينتفع البدن ، ويزداد إيمان القلب ، ويخنس الشيطان بالذكر والقرآن ، ويزول المرض ، بإذن الله .

ولم تأت السنة ، ولا كان من عمل المتقدمين – فيما نعلم – برقية شخص غير موجود ، بل بعيداً عن الراقي .

والرقية نوع من العلاج ، ولا ينتفع المريض بالعلاج إلا إذا تعاطاه ، فكذلك الرقية ، ولا يمكن تصور ذلك إلا بمباشرة الراقي القراءة على المريض ) .

يقول الشيخ الدكتور ابراهيم بن صالح التنم نحن عنوان ( مسائل فقهية في التعامل مع الرقية الشرعية ) ما نصه : ( رقية الغائب : بأن يقرأ شخص آيات الرقية أو بعض الأدعية, ويقول هذه رقية لفلان حماية له, وهو ليس حاضراً عنده, وهذه الطريقة على الصحيح لا يجوز سداً للذريعة, والتلاعب بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابتداع شيء لم يشرع, أو يتطور الأمر إلى أن تكون الرقية مجرد عادة تقال, فأين صدق اليقين والإخلاص وطلب الشفاء والتضرع إلى الله.

أضف إلى ذلك عدم سماع المريض للرقية, وعدم وضع اليد على موضع الألم, وعدم وجود النفث عند من اشترط النفث في الرقية ) 0

يقول الشيخ خالد بن سعود البليهد : ( والرقية الصحيحة الواردة عن الشرع هي ما كانت القراءة فيها والنفث مباشرة لبدن المريض في مكان القراءة ولو لم يكن المريض ملاصقا له ما دام النفث يصله ، لأن هذه الصفة هي التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولأنه لم ينقل عنه أنه رقى إنسانا بعيد أو غائبا ولأن مقصود الرقية انتفاع المريض ببركة القرآن والذكر بواسطة ريق الراقي ونفخه ، أما الشخص البعيد أو الغائب فالمشروع في حقه الدعاء له بالشفاء أو الحفظ ونحوه من المطالب الحسنة ولا تصح الرقية عليه لتعذرها وحقيقة الدعاء له طلب من الله أن يشفيه ويحقق له ذلك بخلاف الرقية فظهر الفرق بين مقام الرقية ومقام الدعاء ) 0


وكما يقال بأن الغاية تبرر الوسيلة هذا لا ينطبق من الناحية الشرعية إلا في حالة أن تكون الغاية شرعية والوسيلة شرعية ، والذي يحدد شرعية أي مسألة هو القرآن والسنة وأقوال علماء الأمة 0

أما مسألة تجربة ذلك مع المرضى - فاعلم وفقني الله وإياك لكل خير - ما عهدت نفسي في يوم من الأيام أني جربت أمراً إلا وأنا أملك الدليل الشرعي على مشروعيته بفضل الله وبتوفيقه سبحانه وتعالى 0

أما قولكم – يا رعاكم الله - : ( إن قيل بتركها وأن الدعاء أولى 000 فقد إتفقنا ) 0


قلت وبالله التوفيق : هذا القول غير دقيق من الناحية الشرعية لأن خلاف الأولى من أقسام الجواز وأنا لا أرى بذلك مطلقاً كما بينت من خلال الموضوع المطروح 0

أما قولكم – يا رعاكم الله - : ( وإن قيل أنها لا تجوز .. فإن لي وجهة نظر وإجتهاد ..لأسباب ) 0


قلت وبالله التوفيق : غفر الله لنا ولكم ، مسائل الاجتهاد لها أهلها ، ولذلك قلت من خلال موضوعي السابق :

إن كان الاجتهاد لأهل الاجتهاد من أهل العلم والفضل لا لفلان او علان من الناس ، فالاجتهاد والقياس والاستنباط لمن هم أهل له ، والسؤال الذي قد يتبادر لنا جميعاً :

من هم أهل الاجتهاد ؟؟؟


سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - السؤال التالي :

ما حكم الاجتهاد في الإسلام ؟ وما شروط المجتهد ؟؟؟

فأجاب : ( الحمد لله ، الاجتهاد في الإسلام هو بذل الجهد لإدراك حكم شرعي من أدلته الشرعية ، وهو واجب على من كان قادراً عليه ؛ لأن الله عز وجل يقول : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النحل/43 ، الأنبياء/7 ، والقادر على الاجتهاد يمكنه معرفة الحق بنفسه ، ولكن لابد أن يكون ذا سعة في العلم واطلاع على النصوص الشرعية ، وعلى الأصول المرعية ، وعلى أقوال أهل العلم ؛ لئلا يقع فيما يخالف ذلك ، فإن من الناس طلبة علم ، الذين لم يدركوا من العلوم إلا الشيء اليسير من ينصب نفسه مجتهداً ، فتجده يعمل بأحاديث عامة لها ما يخصصها ، أو يعمل بأحاديث منسوخة لا يعلم ناسخها ، أو يعمل بأحاديث أجمع العلماء على أنها على خلاف ظاهرها ، ولا يدري عن إجماع العلماء .

ومثل هذا على خطر عظيم ، فالمجتهد لابد أن يكون عنده علم بالأدلة الشرعية ، وعنده علم بالأصول التي إذا عرفها استطاع أن يستنبط الأحكام من أدلتها ، وعلم بما عليه العلماء ، بأن لا يخالف الإجماع وهو لا يدري ؛ فإذا كانت هذه الشروط في حقه موجودة متوافرة فإنه يجتهد .

ويمكن أن يتجزأ الاجتهاد بأن يجتهد الإنسان في مسألة من مسائل العلم فيبحثها ويحققها ويكون مجتهداً فيها ، أو في باب من أبواب العلم كأبواب الطهارة مثلاً يبحثه ويحققه ويكون مجتهداً فيه" انتهى ) ( فتوى للشيخ ابن عثيمين عليها توقيعه - " فتاوى علماء البلد الحرام " - ص 508 ) 0


يقول الشيخ محمد صالح المنجد : ( إن الاجتهاد في المسائل له شروط ، وليس يحق لكل فرد أن يفتي ويقول في المسائل إلا بعلم وأهلية ، وقدرة على معرفة الأدلة ، وما يكون منها نصا أو ظاهرا ، والصحيح والضعيف ، والناسخ والمنسوخ ، والمنطوق والمفهوم ، والخاص والعام ، والمطلق والمقيد ، والمجمل والمبين ، ولا بد من طول ممارسة ، ومعرفة بأقسام الفقه وأماكن البحث ، وآراء العلماء والفقهاء ، وحفظ النصوص أو فهمها ، ولا شك أن التصدي للفتوى من غير أهلية ذنب كبير ، وقول بلا علم ، وقد توعد الله على ذلك بقوله تعالى : " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون " سورة النحل 116 ، وفي الحديث : " من أفتى بغير ثبت فإنا إثمه على من أفتاه " صحيح رواه الإمام أحمد ( 2/ 321 ) ، وعلى طالب العلم أن لا يتسرع في الفتوى ، ولا يقول في المسألة إلا بعد أن يعرف مصدر ما يقوله ودليله ومن قال به قبله ، فإن لم يكن أهلا لذلك فليعط القول باريها ، وليقتصر على ما يعرف ، ويعمل بما حصل عليه ، ويواصل التعلم والتفقه حتى يحصل على حاله يكون فيها أهلا للإجتهاد ، والله الهادي إلى الصواب ) ( موقع الاسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 2071 ) 0

وقطعاً بعد هذا الكلام ، المعني ليس المعالج بل الاجتهاد لمن هو أهل له أي :

( فالمجتهد من كان صاحب علم وأهلية ، وقدرة على معرفة الأدلة ، وما يكون منها نصا أو ظاهرا ، والصحيح والضعيف ، والناسخ والمنسوخ ، والمنطوق والمفهوم ، والخاص والعام ، والمطلق والمقيد ، والمجمل والمبين ، ولا بد من طول ممارسة ، ومعرفة بأقسام الفقه وأماكن البحث ، وآراء العلماء والفقهاء ، وحفظ النصوص أو فهمها ) 0


أما قولكم – يا رعاكم الله - : ( الرقية على الغائب نوعان :بالإستماع ، بلا إستماع ) ، وكلاهما على ماتقدم من تعريفات للرقية - من معاني وضوابط وشروط - تقوم عليها فلا أرى مخالفتها لقواعد الرقية ولا لشروطها ..وللأئمة والعلماء تسجيلات صوتية بآيات الرقية .. فهل خالفوا ذلك ؟ وإن كانت محدثة بالإجتهاد فلها أوجه إستدلال من أحاديث الرقية ، فهي من جنس الدعاء.. وبكتاب الله والأذكار .. ولم تخرج عن ذلك )


قلت وبالله التوفيق : السماع أمر وإطلاق مصطلح ( الرقية على الغائب أمر آخر ) فأما الأول فقد أجازه العلماء الأجلاء ، من باب الاستماع إلى القرآن او من باب العلاج لا من باب الرقية على الغائب ، ولم أقف حتى اللحظة لعالم معتبر قال بمسألة الرقية على الغائب ، وأما مسألة الاجتهاد فقد بينتها وأوضحتها في نقطة سابقة وبينت من هم أهل القياس والاجتهاد والاستنباط 0

أما قولكم – يا رعاكم الله - : ( كذلك ثبوت نفعها للعامه بالتأثر ) 0


قلت وبالله التوفيق : المنفعة لوحدها لا تكفي بل لا بد من تعضيد ذلك بالشرع ، فإن وافقت الشرع فلله الحمد والمنة والفضل ، وإن خالفت ودون توفر الدليل النقلي الصحيح الصريح أو قول لعالم معتبر عند ذلك ألقيناها وراء ظهورنا لأنها ليست من دين الله في شي 0

أما قولكم – يا رعاكم الله - : ( هل هي منفعة أم مفسدة ) 0


قلت وبالله التوفيق : وأين الدليل على انها منفعة ما لم تستند إلى الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة 0

أما قولكم – يا رعاكم الله - : ( في هذا الجانب أحاول جمع أكبر قدر من الآراء ووجهات النظر .. ومن أشد ما وقفت عليه من المفاسد أنها فتحت باب الإستعانة بالجن الصالحين ..والإستشهاد بكلام شيخ الإسلام دون تفنيده من علماء الأمه ..بل قد تكون سبب إلى الشرك والإعتقاد بنفع الجن والعياذ بالله ..في نسبة - ظنية تفتقر إلى الإحصاء- قليلة جدا تكاد تكون 1% ، وفي المقابل منفعة قطعية تكاد تصل إلى 30% ، مع أمور أخرى ذكرتموها في بحثكم ..أفيدوني بارك الله فيكم ) 0


قلت وبالله التوفيق : هذا الكلام مجانب للصواب فالمفسدة كل المفسدة أن لا نلتزم جميعاً بالكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، أما أن تطبيق الرقية على الغائب - مع انه ليس لها أصل شرعي -تفضي إلى الاستعانة يالجن او الوقوع في الشرك فالحمد لله الطرق الشرعية كثيرة وكثيرة جداً للتحذير من هذين الأمرين الخطيرين ، وأبواب الموقع والمنتدى مفتوحة لتعلم ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وحده 0

أما قولكم – يا رعاكم الله - : ( إن قيل أن الدعاء أولى والرقية من جنس الدعاء .. فهل إذا كان الدعاء بلفظ الرقية "المنصوص عليه بالكتاب والسنة" يعتبر رقية أم دعاء ؟ ) 0


قلت وبالله التوفيق : قد بينت لكم في النقطة الأولى حيث قلت :

( هذا القول غير دقيق من الناحية الشرعية لأن خلاف الأولى من أقسام الجواز وأنا لا أرى بذلك مطلقاً كما بينت من خلال الموضوع المطروح ) 0

وبالتالي لا بد ان نعلم ان الرقية الشرعية أمر لها ضوابط وأصول ، والدعاء أمر آخر له آداب وأحكام 0


هذا ما تيسر لي بخصوص هذه المسألة ، وأرجو من أخي الحبيب ( أحمد الجهني ) قراءة الموضوع قراءة متأنية للوصول إلى الحق المنشود 0

وكن معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لعامة مرضى المسلمين فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أحمد الجهني ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    مشاركة محذوفة