๑۩۞۩๑ مجالس كنوز القرآن في تدبر أيات الرحمن ๑۩۞۩๑
۩۞۩ سـورة الفاتحة ۩۞۩
( 1 )
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
( وصف الله تعالى نفسه بعد قوله ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) بأنه ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ )
لأنه لما كان في إتصافه بـ ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ترهيب، قرنه بـ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) لما
تضمنه من الترغيب، ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعوان
على طاعته وأمنع ) القرطبي ــ الجامع لأحكامالقرآن (1ـ139)
"ما أحسنها من تربية يربينا بها ربنا ، لما أثبت في سوره الفاتحة أن الحمد كله له،
علل ذلك بأنه ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) و ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) او ( مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )
وبهذا تطمئن القلوب ، وتنقاد النفوس، ويزداد إقبالها على ما أمرت به ". د. محمد الخضيري.
قال مزاحم بن زفر : صلى بنا سفيان الثوري المغرب ، فقرأ حتى بلغ :
( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) الفاتحة:5 بكى حتى أنقطعت قراءته ، ثم عاد فقرأ:
( الْحَمْدُ للّهِ ) . حلية الأولياء 7ـ17
كلمـ عن التدبر ـات
" إن هذا القرآن قد يقرأه العبيدُ والصبيانُ لا علم لهم بتأويله ، وماتدبُّر آياته إلا باتباعه ،
وماهو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول
: لقد قرأت القرآن فما أسقطت
منه حرفًا وقد
ـ والله
ـ أسقطه كله، ماُيرى القرآن له في خلق ولا عمل .
"
الحسن البصري"
فهم القران ، ص"276"