الحمد لله وبه نستعين......
وبعد رحله طويله بين الرقاه والمعالجين بالقرآن حطت القافله رحالها حاملةً معها كل الوان الحسره وخيبة الامل مما ادخلني في عالم اليأس والقنوط وتأكد عندي ان حالتي لن تشفى الا بمعجزه من الباري جل جلاله وتوقفت عن الرقيه من شخص آخر وبدأت برقيت نفسي والتوكل على الله ولكن بشكل غير منتظم فتارةً احس بتحسن حالتي وتارةً آخرى اجد ان حالتي تزداد سوءاً مما زاد في معاناتي النفسيه.
ومن هنا اصبحت فريسه سهله لهذا المارد فهو يغني على ليلاه ويفعل ما بدا له حتى اصبحت اشبه بالمجنون في الكلام والافعال وحتى الحركات مع زيادة الالم والاعراض بصفه مستمره وكأنها ملازمه لذاتي وايقنت انني سوف اقضي بقيت حياتي على هذه الحال وكنت اتمنى الموت في كل لحظه من شدة ما اجد من العذاب.
واتخذت بعد كل هذه المعاناه مسلكاً جديداً وهو الذهاب للاطباء النفسيين مع علمي ان مرضي روحي وليس نفسي وقلت ياشيخ هيه خربانه خربانه نفسي والا روحي ايش الفرق يمكن يعطوني من هذه الحبوب المخدره واظل في سبات طويل لا احس بالالم وفعلاً حدث ما توقعت اصبحت فريسه سهله وثمينه لكل واحد مهنم فهذا يقول معك وسواس قهري وهذا يقول حالة اكتئاب شديده والاخر يقول قولون راجع طبيب الباطنيه وتخلل كل هذه المراحل علب واكياس من الادويه النفسيه والعضويه الباهضة الثمن الخطره في نفس الوقت .
وازداد الحال سوءاً فلا تسألوا عن صاحبكم حيث بدأ مفعول الحبوب النفسيه والكل يعلم ان نسبه كبيره منها مخدره او بالمعنى الصحيح مهدئه فااصبت بحاله من الاغماء والغيبوبه فلا افيق الا بالقوه وللاكل فقط وصار جسمي نحيلاً متهالك وكأن الموت يسري في عروقي ياسبحان الله لقد ايقنت فعلاً الهلاك وكنت ارى الموت كل لحظه وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم في ما معنى الحديث ان الله اذا احب عبداً ابتلاه فاذا احتسب وصبر زيد له في البلاء يالله انها حمكة الله في هذه المعموره وفعلاً اصبح البلاء يشتد والكرب يعظم فلا تسألوا عن حالي.
واصبت بحاله من الوسواس والهم والتفكير مما سبب لي حاله انطواء فكنت لا اشاهد الا اهل بيتي فقط وظللت على هذه الحال افكر في الماضي وقلت في نفسي لو اني لم اذهب معهم في يوم كذا لما حصل لي هذا وانشغلت بتذكر احوالي قبل المرض وقلت يالله كنت في نعمه ولكن لم اشعر بها واشكر الله عليها وغاب عن بالي ان هذه اقدار كتبها الله علينا وهي واقعه شئنا ام أبينا حيث قال الله في محكم التنزيل:
" مااصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما ءاتاكم والله لا يحب كل مختال فخور"
واستسلمت وسلمت امري لله ورضيت بحالي حتى جائني احد اصحاب السوء وعرضي علي فكرة فكانت كاصاعقه وهي..................
نكمل في الحلقه القادمه إن شاء الله.