عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-05-2012, 04:49 PM   #3
معلومات العضو
(أبو أحمد)

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا
  
يتعفف الناس عن العمل لأن ..... راتب قليل ......قد لا يناسب ما وصلوا له من مؤهلات ....لا يناسب المستوى الاجتماعي
ولا مانع ان يجلس شاب في عز صحته وقوته عالة على أهله وهو ينتظر الكرسي الذي يتلاءم مع شخصيته الفذّة

نحن لسنا من الدول الصناعية ، ولو كنا كذلك لقدّرنا قيمة العمل وقيمة الانتاج
نحن اقوام تدّعي انها عانت من الاستعمار الاجنبي ونتغنى بأسماء ابطالنا الذي منحونا الحرية ، ولو كنا قدّرنا ما فعله من سبقونا لأجلنا كنّا عملنا وعملنا وعملنا لإعمار هذه البلاد وحفظها من الاستعمار ثانية

في بلادنا ، نضطر الى استجلاب الأيدي العاملة من الخارج، لأن أهل البلد يعزّ عليهم ان يحمل احدهم شهادة جامعية ويعمل بيديه
نشكو الحياة السياسية التي جعلت الحياة الاقتصادية صعبة بينما ريموت التلفزيون بين ايدينا نقلب به بين القنوات
ينام احدهم طويلا مرتاح البال ، بينما زوجته تعمل وتكدّ لتُبقي الطابق مستور ، ليُقال .. ما شاء الله متزوجة من رجل غير شكل.
أو والدته في بعض الاحيان تتولى الانفاق على مزاجياته كما تولت الانفاق على دراسته ، حتى يُقال ما شاء الله ..عندها ولد

لو تركنا انفسنا على ما هي عليه بالطبع سنفضّل الراحة ، ولكن هذه ليست الحياة ..ان كنا نريد ان نكون أحياء

يبدو لي أن الشعوب العربية عامة ولا أريد أن أظلم أحداً ما زالت تعيش على أطلال الماضي الدفين
ونتغنى بهذا وذاك ممن سبقونا رحمهم الله
كذلك تغرهم كثيراً المظاهر كمن يجري وراء السراب
يحضرني بعض الأسئلة حول الأم التي ضحت وما زالت تضحي من أجل ابنها الفاشل في حياته
لماذا تفعل ذلك؟ أمن أجل الشهرة والسمعة وبعد ذلك ماذا؟ ولدها المدلل سيتزوج غداً وستنفق أمه على حفلة زواجه وبعدها يذوب الثلج ويظهر ما تحته فإن كان فاشلاً قبل الزواج فسيبقى فاشلاً بعد الزواج
وماذا تغير عليه؟ على العكس زاد أفراد العائلة وزادت المسئولية على الأم التي لا تريد أن تعترف بأن ابنها فاشل في حياته.
ولي هنا نقطة مهمة أحب أن أنوه إليها وهي:
هذا الإبن الفاشل الذي لم يتوفق في حياته من الذي رباه وأنشأه؟ أليست أمه هي التي أنشأته هكذا
كانت تطبطب عليه وتخفي عيوبه عندما كان صغيراً والآن عندما كبر ما زالت تقوم بدورها القديم

أما آن الآوان لها أن تدع ابنها لوحده؟
أما آن الآوان لها أن تقبل الحقيقة أن ابنها قد كبر ولم يعد طفلاً صغيراً
ولماذا لم تعوده على الإعتماد على نفسه منذ الصغر
وفي نهاية عمرها تبدأ بالولوة وإن ابنها عاق لها ولا يهتم بأمرها ولا يزورها
ولا حول ولا قوة إلا بالله

بعض الشباب عندما ينهي دراسته الجامعية يريد أن ينتظر قليلاً عله يحصل على وظيفة ممتازة تتناسب مع دراستة ومع شهادته ولا حرج في ذلك أما أن يقضي سنوات بدون عمل وهو عالة على غيره فهذا لا يرضاه أحد
لنا في المجتمعات العربية نظرة ربما لا تكون صائبة وهي النظرة لا أدري ماذا أسميها صراحة
ننظر لهذا العمل مثلاً على أنه لا يناسبنا فلا أحد يريد أن يعمل في عمل الباطون
ولا أحد يريد أن يعمل في عمل النظافة والنفايات وننظر إلى هذه الأعمال على أنها دنيئة
مما يضطرنا إلى استيراد الأيدي العاملة ولماذا الإستيراد والأيدي المحلية موجودة؟
ننظر للمهندس مثلاً على أنه قد وصل في حياته وربما لا يجد عملاً هذا المندس ولكننا نقدم له كل التحيات

هناك مثل شائع بين الناس حيث يقول : يحب الفخفخة ولو على خازوق
وهذا المثل ينطبق على كثير من شبابنا للأسف الشديد
أظن أنني قد ثرثرت كثيراً وأكتفي بهذا وننتظر مشاركات بقية الأعضاء

التعديل الأخير تم بواسطة (أبو أحمد) ; 24-05-2012 الساعة 04:54 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة