أختي شذى الإسلام
اظن ان قريبتك واقعة في الانقياد الذهني والعاطفي لزوجها ،
أحيانا ولأسباب نفسية معينة
تحبّ المرأة رجلا رغم انها تكتشف انه دكتاتورا ولا هتلر ، بخيلا ولا أشعب ، بصباصا ولا أمير الصعاليك
وتحاول ايجاد حجج لهذا التعلق
الأمر نفسي وذهني أكثر من ان يكون عاطفيا
فقد اوهمها بصورة احبته لأجلها ، ولا زالت تحب هذه الصورة الكاذبة التي لن يعود اليها ابدا
ورغم كل ما ظهر منه ، لا زالت متعلقة ذهنيا بالبدايات
انه نوع من الاحتلال والاستعمار العقلي ، شيء يشبه غسيل المخ، الى حدّ كبير .
وفي سياق التحليل النفسي ، مثلها تحتاج الى علاج نفسي لفترة طويلة
حتى ترى الصور على حقيقتها وتتخلص من الأوهام الزائفة
أخي أبو أحمد
القادم من مكان بعيد سيدرك حجم الهوّة أكثر ممن يعيش فيها
نعم ، في الماضي كنا نرى في الناس خير كثير
ربما لأن وسائل الاتصالات والانكشاف على الآخر كانت محدودة
وكانت محدوديتها تسمح بالمساحات الشخصية وهالات الغموض
فما كنا مضطرين الى معرفة التفاصيل الكثيرة عن الشخص
لا أعتقد ان البشري تغير
ولكنه الانكشاف غير المحدود لكل الأقنعة
والمفاهيم التي تغيرت
فقد كانت المفاهيم في الماضي مفاهيم ( الجماعة ) واصبحت الآن ( مفاهيم فردية )
ولا ننكر ما للجماعة من أثر في ضبط السلوك والمشاعر أيضا
جاءت امراة للرسول وعرضت عليه نفسها ولما سكت الرسول طلبها صحابي قال للرسول إذا لم تكن لك بها رغبة أنا أتزوجها ,يا ناس فيه أي امراة ترفض الزواج من صحابي ,,
أختي هاجر
كان ذاك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم
واولئك الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم
فأين الثرى من الثريّا ؟
لربما يصبح مفهومنا الى الحياة والناس أكثر دقة
عندما نقتنع ان زمن الصحابة قد انتهى حقا
أختي ضياء
صدقتِ
لنتخلى عن النظرة الشكلية بكل ما توحيه لنا من ايجابيات وسلبيات
ولنتعمق فيما وراء الأغطية .