عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-05-2012, 06:26 PM   #15
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي



قل لكم هذه القصة المعروفة: قيل أن رجلا ً صالحا ً تزوج بإمراة سليطة اللسان عديمة الإحسان – أي أنها "نكديه" – حولت حياته إلى جحيم مستمر فقيل له : (طلقها وإرتح من شرها يا رجل !).. فقال : (لا والله لا أفعل !.. فإن طلقتها سيبتلي بها غيري من المسلمين لذا سأصبر عليها وأحتسب أجري على الله !.. وحسبي الله ونعم الوكيل!!) .. وبالفعل ظلت في عصمته وهو صابر على لدغاتها حتى ماتت!.. فلما ماتت ودفنها وأنصرف الناس من الجنازة .. أحضر زوجها رجلين وقال لهما : (إريدكما أن تشهدا على أمر ٍ أريد إبرامه الآن!) فوافق الرجلان فحملهما معه حيث قبر زوجته المتوفاة وهناك تفاجئا بأنه يقف عند قبر زوجته ويصيح بأعلى صوته : (أنت طالق .. طالق .. طالق .. طالق بالثلاثه! ) ثم إلتفتَ إلى الرجلين وقال لهما : (أتشهدان؟) فقالا في حيرة وإرتباك : (بلى!) ... ثم سألاه في إستغراب : (ولماذا لم تطلقها وهي حية؟ وماجدوى طلاقها وقد ماتت!؟) فأجاب : (لم أطلقها أثناء حياتها كي لا يُبتلى بشرها غيري من عباد الله فقد صبرت على رفقتها المرة وإحتسبت أجري على الله فهي كانت نصيبي المقسوم من الدنيا وقدري المحتوم! .. أما في الآخرة فقد قيل لي أن المسلم سيدخل إلى الجنة مع زوجته التي كان معها في الدنيا فخشيت أن تكون هي نصيبي من الآخرة كما كانت نصيبي من الدنيا!.. لهذا طلقتها طلاقا ً بائنا ً حتى لا أجدها في إنتظاري هناك والعياذ بالله !!)


قصة غريبة بالنسبة لي لم أقرأها من قبل

ولكني ضحكت منها ، والرجل الذي بقي صابرا على اللدغات ، فاض به الكيل وانطلق يعبر عن مساوئها ويشهد عليها الناس ، وكان الأولى حفظ الأسرار الزوجية وكذلك حرمة الميت ، يعني على الاقل اذكروا محاسن موتاكم او الصمت افضل كما كان صمته في حياتها ، ولكن هل يصح طلاق المرأة بعد موتها لا زال على الرجل ان يأخذ حذره ولا زالت امكانية انتظارها له في الآخرة واردة جدا

والسؤال الذي يحيرني هل حقا هذا الرجل خشي ان يبتلي بها غيره ان طلقها ، ام ضعف في الشخصية والهروب من اتخاذ القرارات ؟ لننتبه قليلا ان البعض يدفن رأسه في رمال الصبر هربا من مواجهة مسألة اتخاذ القرارات

تحياتي
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة