[فاديا]

حيّاك الله ضياء


ان المشاكل جزء من وجودنا على هذا الكوكب ، مثل الاشجار والمياه وسائر النباتات والمخلوقات ، جزء من الكون وليس من شخصياتنا ، فلا يجب ان نقلق بشأن اننا نحمل مشاكل ، أمراضا مهما كانت انواعها ، هموما ، آلاما متنوعة ، ولا داعي ان نحمل انفسنا فوق طاقتها ، وعلينا ان نشتغل على مشاكلنا ، وليس على ما ينظر الناس وما يفكرون وما يقولون ، علينا ان نقلق بما يدور في أذهاننا ، وليس ما يدور في أذهان الغير .
اننا من نستطيع التحكم في انفسنا ..ولا نستطيع ان نتحكم في أفكار الغير ،
الناس لهم ما هم عليه ..فلندعهم بما هم عليه .. ولندع انفسنا وشأنها ، فلا نثقل عليها بما في دماغنا وما في ادمغة الغير .


مشكلتنا اننا نعتبر ان اكتشاف احد ان لدينا مشكلة ما ، هو ضعف فينا
اننا ان رحبنا بأنفسنا على ما هي عليه من مشاكل وما تواجهه من هموم وتقبلناها وقبلناها ، نكون وصلنا الى اعلى مراتب القوة
وحينها يتكون المضاد الحيوي الذي يحميك من التأثر بما ينثره الآخرون من جراثيم وفيروسات
ولن تكترثي بالآخرين ، فهل هناك اجمل من ان نحتوي انفسنا كانت ما كانت ، وهل هناك اقرب من انفسنا الينا

ان القوة والانتصار ، لا تكمن في خلوّك من الأمراض وهموم الحياة
بل كل القوة في طريقة تفاعلك وقبولك لكل التغييرات التي تحدث لك .

قد نعتقد ان علينا ان نكون متوترين ، دوما ، وان نتعامل مع الحياة ومتغيراتها على هذا التوتر فنقلق بشأن كل شيء
لا احد يقول ان التوتر والقلق شرط ملازم لكل انواع المشاكل والامراض
فلنترك هذا الشيء الذي ألزمنا انفسنا بحمله ولنكن حقا ما نريد ان نكون

ان الذكاء لا يعني ان اخفي انني اواجه مشاكل ...واحاول ان ابدو بمظهر على ما يرام ،
بل الذكاء هو في ان اتعايش معها ..وأكون على ما يرام .

ليس الخطأ في ان احمل مشاكلي انا ...بل الخطأ في ان احمل ردود فعل الغير لمشاكلي
ليس الخطأ في ان اواجه مشاكلي انا ..بل الخطأ في أن أفكر كيف أواجه الغير بمشاكلي
لا ضرورة لأن اتحمل نتائج تفكير الناس بشأني... بل الضرورة ان اتحمل نفسي بما هي عليه
لا ضرورة ان يحبّ الناس كيف أبدو ...مقابل ضرورة ...أن أحب نفسي اولا ..