بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي الحبيبة ضياء
ما شاء الله تبارك الله ، دائما مواضيعكِ محفزة وجميلة
تعليقي على موضوعكِ الإصابة الروحية هل تنتظر الشفاء أم تبادر بالزواج
الشفاء بيد الله و لا يجب الإنتظار بل إن أتيحت الفرصة ووجد القبول من الطرفين وتم التفاهم على الأمر فلا مانع بل قد يكون الزواج سبب في تسهيل الشفاء ..
سبحان الله تختلف إستجابة الناس لقبول الإصابة الخاصة بالرجل والخاصة بالمرأة ..
فيقبل من الرجل ما لا يقبل من المرأة
فيقبل من الرجل العجز و الهرم والمرض والإعاقة والقبح وسوء الأخلاق والقصر والبدانة والتقزم و الفقر والإدمان والسرقة إلى غيرها من الصفات المنكرة ..
والبنت يجب أن تكون صاغ سليم : تتمتع بالصحة ، الجمال ، الرشاقة ، الغنى ، الدلال ، الحسب ، النسب ، الدين ، الأخلاق ..
يختلف الناس في تقدير حال المتقدم للزواج والقبول به سواء من الأهل أو من الفتاة نفسها فهناك من يريد زوج وحسب دون أي أعتبارات أخرى ويقبل بالمتقدم بعلاته
وهناك من يطلب المال ويقبل المتقدم للزواج بعلاته وينظر فقط إلى جيبه ...
وهناك من الأهل من يحرم البنت الزواج للطمع في مالها ..
طبعاً لا يطبق أمر الإمتناع عن الزواج بسبب الإصابة الروحية بالعموم لإختلاف الإصابات من حيث النوع والدرجة
فقد تمنع الإصابة الفتاة من الزواج سواء بالتمنع الظاهر القولي أو عدم تمام أمر الزواج بطريقة أو بأخرى قد تكون عراقيل واضحة متكررة يلحظها المتابع للحالة وقد تحصل عرقلة غيبية لا تظهر إلا في حالة متأخرة كأن يحصل رغبة الكثيرين من الناس الزواج من أحد الفتيات ولكن بطريقة أو بأخرى يصرف عنها ولا يتقدم إليها أحد ..
وبالنسبة للسؤال هل يجب على الفتاة الإعتراف بمرضها الروحي لمن يرغب الزواج منها الإجابة عليه تكون :
في حالة إصابة عادية لا تؤثر على قيامها بواجباتها ولا تؤثر على علاقتها بزوجها فلا ضرورة للإخبار عنها
و في حالة حصول إصابة روحية ظاهرة كحالة أن تصاب الفتاة بنوبات الصرع أو الأمراض الظاهرة كنوبات التخشب والصراخ أو الخمول أو النزيف إلى غيرها من الأمراض الروحية المتمثلة في أعراض عضوية و التي تؤثر على مسار حياة المرأة وتعرقل قيامها بواجباتها الأسرية هنا وجب التنويه " من غشنا فليس منا "
لأن الإصابة في هذه الحالة تشبه الإصابة العضوية ويتساوى فيها الرجل والمرأة
في حفظ الله ورعايته