قال الطغرائي في مقارنة العدو والحسود
جامل عدوك ما استطعت فإنه
بالـرفق يطمع في صلاح المفاسد
واحذر حسودك ما استطعت فإنه
إن نمت عنه فليس عنك براقـــــــد
إن الحســــــــود وان رآك تـــوددا
منه أضـــــر من العـــــــدو الحـاقد
ولـــــربما رضي العــــــــدو إذا رأى
منك الجميـــل فصار غير معـــاند
ورضا الحسود زوال نعمتك الـــتي
أوتيتها من طـــــــارف أو تالــــد
فاصبر على غيظ الحســــتتود فناره
ترمي حشاه بالعــــــذاب الخـــــالد
أو مــــــا رأيت النار تأكــــل نفسها
حتى تعود إلى الــرمـــاد الهـــامد
تضفو على المحســــــود نعمـــة ربه
ويـــــــذوب من كمــــــدٍ فؤاد الحاسد