عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-04-2012, 08:19 AM   #14
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

صفة جهنم

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤتى بحهنم يوم القيامة تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام
سبعون ألف ملك يجرونها وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال يؤتى بجهنم يوم القيامة وهي تمايل على الخزنة حتى توقف عن يمين العرش ويلقى عليها الذل فيوحي الله إليها ما هذا الذل فتقول يا رب إني أخاف أن يكون لك في نقمة فيوحي الله إليها إنما خلقتك نقما وليس لي فيك نقمة فتزفر زفرة لا تبقى دمعة في عين إلا جرت ثم تزفر أخرى فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا صعق إلا نبيكم نبي الرحمة يقول يا رب أمتي أمتي عباد الله فاستجيروا بالله من شر هذه النار التي لا يرحم ولا يغاث باكيها واسألوه الإقالة من ذنوبكم قبل ان لا يقال غيره وتوبوا إلى الله من قريب واستحيوا ممن هو عليكم رقيب واحذروا أن يأتيكم الموت وأنتم على المعصية مصرون ولا تخلدوا إلى الدنيا فإنكم عنها منقلبون وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون وأكثروا من ذكر الله تعالى واستغفاره واسألوه أن يرزقكم الفوز بالجنة والنجاة من ناره واغتنموا العمل الصالح في نهار العمر وليله وتمسكوا بما في أيديكم من حواشي ذيله وتزودوا ما أطقتم من البر فستجدونه يوم توفيه الأجر واستحيوا من الله حق الحياء فهو رقيب عليكم في كل ما أنتم له عاملون فإنكم على بساط كرمه قاعدون وفي بحار نعمه عائمون وإلى دار جزائه صائرون ولكريم عفوه وجميل صفحه آملون فاذكروه يذكركم واشكروه يزدكم واتقوا الله لعلكم تفلحون اتقوه حق
تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون اللهم يا من ليس في الوجود سواه يا من عليه يعتمد ومن فضله يسأل وإليه يستند يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد يا كثير الخير يا دائم المعروف يا من الملائكة في خدمته صفوف وعلى طاعته عكوف يا جار المستجير ومن هو على كل شيء قدير يا غياث الملهوف يا من بيده القبض والبسط وبيده تقوم السموات والأرض يا من امتدت لمسألته أكف السائلين وخرت لعبادته وجوه الساجدين وعجت بتلبيته أصوات الملبين وطمحت إلى معروفه أبصار الآملين يا عالم السر والنجوى يا من إليه المشتكى يا من عنت له الوجوه وخشعت له الأصوات يا من يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات يا من إذا انتهت الشكوى إليه فقد بلغت المنتهى يا فالق الحب والنوى اللهم نشكو إليك ما نحن فيه من طاعتك مقصرون وعلى معصيتك مصرون وبعظمتك جاهلون وبحكمك مغترون وعن القيام بما يلزمنا في حقك عاجزون اللهم اجعلنا من الذين يعاملونك بما تحب وتعاملهم بما يحبون وينصرفون عما تكره وتصرف عما يكرهون وألحقنا بالذين وجهوا إليك وجوههم وأخلصوا لك أعمالهم ولم يعتمدوا على أحد إلا عليك ولم يستندوا إلا إليك ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
واختم لنا بخير ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصل على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين تسليما كثيرا إلى يوم الدين
المجلس الخامس عشر جزاء التائبون

الحمد لله بجميع ما حمد به الحامدون على كل نعمة وصل إليها من كرامته الواصلون لدى خلقه كلهم من نحن به عارفون أو جاهلون ومن أولى بالحمد من منعم من بحر أنعمه أنعم المنعمون فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من لم يزل عبده ولا رأى إلا رفده ولا خاف إلا وعيده ولا رجا إلا وعده عسى بكلمة الإخلاص أن نحصل على الإخلاص ولات حين مناص إلا للموحدين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي عبده حتى أتاه اليقين ورسوله الذي جاء بالحق وصدق المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين رضوان الله عليهم أجمعين خصوصا على الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي الأئمة الهداة المهتدين وعلى التابعين لهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم ونحن من جملة عبادك المفتقرين إلى نوالك الباسطين أكفهم لسؤالك منتظرين ما تذكرنا به من إحسانك وتغمرنا به من أفضالك الهم فأجرنا بما تجير به المنكسرين واغننا بما تغني به المفتقرين وأشركنا في دعاء الداعين وأشرك في صالح دعائنا إخواننا فيك من المسلمين معاشر الإخوان الحاضرين بظواهر الأبدان احضروا ببواطن القلوب عسى تمطر سحائب الرضوان بتفسير شيء من القرآن نستدعي به كرم الكريم ورحمة الرحمن الرحيم يقول الله عز و جل في كتابه المبين التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين سبب نزول هذه الآية أنه لما نزل قبلها إن الله إشترى من المسلمين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة قال رجل يا رسول الله وإن زنا وإن شرب الخمر وإن سرق ونزل بعدها التائبون فكأنه تعالى يقول الجنة حاصلة للمؤمن ولو أتى الكبائر وغشى الفواحش ولكن إذا تاب لأن المؤمن إذا عمل الذنوب فلا بد له ولو عند موته أن يتوب وهذا من كرم الله تعالى بعبده المؤمن أنه إذا تاب إليه قبل موته قبل الله توبته كما في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر
كريم إذا يممت بالصدق بابه فإنك لا تلقى على الباب حاجبا وإن كنت ذا ذنب فتب منه واعتذر كأنك لم تذنب إذا جئت تائبا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة