السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختنا في الله الحاجة سناء: اعتذر منك أختي على تأخر الرد ولكن ذلك مراعاة لمواعيد الساحات، وبالنسبة للأسئلة فان شاء الله أجيب على حضرتك:
السؤال الأول:
كيف عرفت كل ما حصل بحياتي من أمور ؟ ستقول الجن هم من اخبروها..
طيب وهل للجن أن يعرف أمور غيبية قد حصلت منذ أعوام ؟ أو أنهم يراقبوني منذ صغري؟
نعم أختي في الله الجن هم من اخبروها، فبإمكان الجن معرفة ما حدث في الماضي لأعوام بل لقرون مضت نسبة إلي طول أعمارهم وهي ليست أمور غيبية، لان الغيب هو ما لم يحدث من الأمور، وهم لا يراقبونك من صغرك أختي في الله، ولكن هناك طرق يستطيع أن يعرف منها الجن ما حدث في الماضي، سأذكر لكي منها طريقة ويعتمد عليها الجن الكافر بنسبة كبيرة:
هو انه يذهب إلي القرين ويعرف منه كافة الأحداث التي كانت تحدث معك في الماضي بل ربما من يوم ولادتك (والقرين ليس جن بل هو شيطان دوره هو الوسوسة والإغواء للإنسان حتى يقع في المعاصي، وهو يخبرهم بما يريدون معرفته فالكفر صفة مشتركة بينهم).
السؤال الثاني بارك الله فيكم :
كيف لي أن اعرف بعض الأمور من صغري قد حدثت في التو واللحظة في مكان آخر ؟
بل أني احلم بأمور واراها كسيناريو أمامي بعد أن استيقظ مباشرة.
أختي في الله بالنسبة لهذا الأمر، فهو يحدث مع بعض الناس، وله حالات:
فبعض الأشخاص لا يكون بهم أذى ويكون الأمر هبة من الله ونعمة منه.
والبعض الأخر يكون به أذى من الجن وخاصة في حالات العشق بحيث يحاول الجن أن يتقرب إلي المريض من خلال هذا الأمر لإغوائه بهذا الموضوع، وهو لا يعلم الغيب في هذه الحالة بل إنها أمور يكون نزل أمر الله بها وهي في طور التحقق وليس غيبيات، ولقدرة الجن الفائقة وسرعته الخارقة، يستطيع معرفة تلك الأحداث التي هي فعلا في مرحلة التنفيذ.
والأشياء التي تحدث في مكان أخر نفس الشيء فنظرا لقدراته الخارقة وسرعته أيضا يخبرك بالأمور التي حدثت في أي مكان بعيد عنك مهما كان بعده.
هل أنا وقعت بالشرك كوني قلت لها اقسم بقسمكم إني منكم؟ويشهد رب العزة أني كنت أظن انه قسم بالله ولم يدخل قلبي غير خالقي لا اله إلا هو رب السموات والأرض، فهل يجازيني الله حسب نيتي أم حسب نيتهم ؟
أختي في الله إن الله سبحانه وتعالى هو ارحم الراحمين وهو الغفور الرحيم، ونعلم أن الله تعالى يعلم ما تخفي الصدور وهو اعلم بنياتنا، وطبعا لا يستطيع أي شخص أن يقول أن الله سيعاقبك أو يقول سيغفر لكي، لان تلك الأمور هي بين الله وعباده يغفر لمن يشاء ويتوب على من يشاء،
ولكن في كل الحالات أختي في الله، عليكي بالتوبة الصادقة إلي الله وطلب المغفرة منه، وما استطيع أن أؤكده لكي أختي في الله بل اقسم عليه هو أن الله سبحانه وتعالى ارحم الراحمين، وليس كمثله شيء في رحمته ومغفرته، بل في أي شيء،
فتوبي لله توبة نصوحة نسال الله سبحانه وتعالى أن يتقبلها منك وان يجعل كل تلك الأمور في ميزان حسناتك إن شاء الله.
السؤال الرابع:
هل طريقتي في علاج المسلمين كان يشوبها شيء من الشرك بالله ؟ خصوصا إني كنت اعلم أن لي أعوان من الجن يساعدوني ؟ ولكني والله حسب اعتقادي وقتها انه جن مسلم تقي يريد وجه الله سبحانه.
أختي في الله أنا لم أعرفك طريقتك بالتفصيل لكي احكم عليها، فالحكم يتطلب كعرفة أدق التفاصيل، فقد تكون كل الأمور طبيعية وخالصة لله مائة بالمائة ولكن هناك أمر صغير جدا يكاد ل يذكر يكون هو الشرك بعينه.
لذا يجب معرفة أدق أدق التفاصيل.
وللعلم لا يستطيع احد أن ينكر وجود الجن المسلم أبدا، لان هذا الأمر مذكور في القرءان في سورة الجن في قوله تعالى:
1. وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا
والجن المسلم قد يساعد الإنسان من تلقاء نفسه (ابتغاء وجه الله تعالى) للتخلص من الأذى بسبب الجن الكافر، كما حدث معكي أختي في القصة التي ذكرتيها عندما كان عمرك 19 عام، وقد يساعد الإنس في علاج الآخرين من الأذى.
ولكن للأسف أختي في 98% ممن يدعون أنهم كبار الشيوخ وإنهم يساعدهم جن مسلم، هم للأسف إما نصابين، أو دجالين مشركين ويعلمون بذلك بل يصرون عليه ويحاولون إيقاع غيرهم في الشرك، أو مضحوك ومكذوب عليهم من الجن بان يقنعهم انه جن مسلم وهو في حقيقة الأمر جن كافر قد يأتي لهم بصورة وهيئة تمكنه من أقناعهم.
ولكن حالة هذه السيدة واضحة جدا فيكفي ادعائها اتصالها بالله سبحانه وتعالى عما يصفون، ويكفي ادعائها بنزول الملائكة إليها، وان كانت تدعي العلاج بالقرآن، ويمكنني إيضاح كيف تفعل ذلك إن شاء الله ولكن في موضوع مستقل حتى لا اخرج عن نطاق الموضوع والأسئلة؟
ولهذا الأمر نجد أن مساعدة الجن المسلم للإنس قد حرمه بعض العلماء من باب درء الفتن وسد الذريعة، فالغالبية العظمى فعلا يساعدهم جن كافر، ونادرا جدا وجود من يساعده جن مسلم، وللأسف يختلط الأمر على الناس فلا تستطيع أن تميزه، لان السحرة والمشركين الآن اختلفوا عن الماضي فأصبحوا يتلونون إلي ابعد الحدود ليظهروا بمظهر المعالجين بالقرآن.
السؤال الخامس:
هل استمر في علاجي للناس أم أتوقف؟
اختي في الله نصيحتي لكي اختنا هي البعد عن هذا الامر، لما به من خطورة ومشقة، ولكي ان تساعدي المسلمين باي شيء اخر في مقدرتك كمساعدة المرضى العضويين بالادوية او المادة او اي طريق للخير يتناسب معكي اختنا في الله
اسأل الله أن يحفظك من شرور الجن والإنس وان يعينك على مساعدة المسلمين ويجعل ذلك في ميزان حسناتك، وان يغفر الله لكي ذنوبك ويدخلك الجنة برحمته تعالى فهو ارحم الراحمين.