[أبو تيميه]

الحمد لله رب العالمين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهي كذلك، وهذا من دقائق الفهم والإستيعاب، فإنه يمكن أن نستنبط منها صفة العلم لله، وهي عند قولنا : " وين الله حاطه " فيدل على أن الله يعلم موضع هذا الشخص، وأيضا فيها صفة الجهل للعبد، وهي عند قولنا " ما يدري " فيدل على أنه متهم بالجهل، فهو من شدة غفلته فإنه لا يدري على أي وضع جعله الله، وللعبارة معاني مقصودة، منها الغباء، أوالغفلة أو الجهل.

يرجى التنبيه على أن العبارة تطلق على معين، وضابطها على ما ذكرناه سابقاً، وقولنا أنها لا تدخل في أسماء الله وصفاته أي لا يجوز أن نمنع هذه العبارة بحجة أنه لا يجوز لنا أن نسمي الله أو نصفه بما لم يرد في القرآن وصحيح السنة، فهذه العبارة شيء، والكلام حول أسماء الله وصفاته التوقيفية شيء أخر، فحديثنا حول عبارة عصرية، تطلق على شخص معين ويراد منها بعض المعاني، لا على أنها عبارة وصفية لله، أي أنها تطلق لأجل كونها صفة لله أو اسم من اسمائه تعالى، وإن كنا نستطيع أن نستنبط صفة العلم منها ومن عبارات كثيرة أخرى دارجة على ألسنة العامة والخاصة، وهذا حق!

أتمنى أن تكون الإجابة واضحة وشافية، وشكرا الله لكم على حسن المتابعة

والله الهادي

أبو تيمية