وقفة مع حديث النهي عن الحجامة
في أيام معينة في الأسبوع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «فاحتجموا على اسم الله ولاتحتجموا الخميس والجمعة والسبت والأحد واحتجموا الاثنين، وما كان من جذام ولا برص إلا نزل يوم الأربعاء» رواه الطبراني وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة766 وفي كلامه عن صحته تناقض وسيأتي بيان ذلك ونفس المعنى في سنن ابن ماجه 3478 وكذلك في الحديث رقم 2479 وغيرها وهي حوالي خمسة نصوص في هذا المعنى وبالرجوع إلى السلسلة الصحيحة للألباني برقم 766 وجدنا أن الحافظ في اللسان أورده وقول الحاكم فيه أنه حديث منكر وفي التلخيص فقال:قلت: وهو واهٍ وقال الحاكم (رواته كلهم ثقات إلا غزال بن محمد فإنه مجهول وأقره الذهبي على ذلك وقال في الميزان: (لا يعرف، وخبره منكر في الحجامة).
رحم الله الذهبي على فقهه العالي وقوله الواضح في كل الأحاديث التي على شاكلة هذا الحديث منكر في الحجامة لأن هذه الأحاديث ضعيفة ومنكرة و تعارض الأحاديث الصحيحة المذكورة في هذه العجالة وعلى سبيل المثال :-
يوم 21،19،17 من كل شهر عربي على مدار العام سيكون فيها هذه الأيام المنهي عنها في الحجامة فأيهما نقدم وأيهما نؤخر .
لانتردد أبداً في أننا نقدم الأحاديث الصحيحة ونؤخر الأحاديث الضعيفة خاصة إذا كانت منكرة وواهية وفيها مجاهيل كما جاء هذا التصريح في الجزء الثاني من الأحاديث الصحيحة للألباني (ص406).
* * *
وقفة مع محمد أمين شيخو وفريقه الطبي
الفريق الطبي الذي قام بعمل تحاليل مخبرية للمرضى قبل الحجامة وبعدها ؛ عمل جليل ورائع ويثاب عليه بإذن الرحمن من أكرم الأكرمين ربنا الرحمن الرحيم .
أما تدخل الفريق في زمان الحجامة والطعن غير المباشر في الأحاديث الصحيحة الثابتة عن خير خلق الله صلى الله عليه وسلم كلامهم مرفوض والأولى بنا أن نتبع تعاليم نبينا صلى الله عليه وسلم
. وكذلك قد تدخل الفريق في أماكن الحجامة بسفاهة غير متوقعة فقالوا بجرأة عجيبة: (الحجامة على الرأس والأخدعين والفخذ والقدم قالوا هذا خطر وممنوع) وكل هذه المواضع جاءت في الأحاديث الصحيحة فنسألهم أأنتم أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟!!
لاشك أن هذا من اتباع الهوى والصدّ عن طريق الهدى بدعوى باطلة وتجربتي الشخصية خلال أعوام خلت مع مئات الناس حجامة على رؤوسهم وعلى الأخدعين على أماكن السنة وغيرها دعت الضرورة لعملها وكانت النتائج تسر الحبيب المؤمن وتوقظ الغافل والجاهل عن معجزة الحجامة.
.