[أبوسراقة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله و بارك الله فيكم
أحسنتم الأختيار في طرح هذا السؤال .......
فعلا هذا الأمر مهم و بالذات للأخوة المعالجين سواء الرقاة الأفاضل و ممن مهتم بأمر الطب و نضع هنا المعالج بالحجامة إستنادا لسؤال الأخت الفاضلة .
موضوع المس و السحر و مواضع الحجامة
أقول و لا أزكي على الله أحد و لا أدعي العلم المطلق التام و لكن من باب التجربة و السؤال وجدت أن الراقي المتمكن العالم العارف بأمور الرقية و الجن و الشياطين يحدد الموضع المراد عمل الحجامة فيه و أكرر الراقي المتمكن العالم و الفاهم بأمر الرقية يحدد الموضع إن وجد أمر يحتاج للحجامة .
أما ممن لديه علم بسيط و تجربة جديدة جزاه الله خيرا ينصح أصحاب العرض بالحجامة المطلقة و إن كان يحدد لهم مثلا الحجامة على حسب السنة و لكن الحجام يذهب بعيد عن المواضع الصحيحة إلا من رحم .
نرجع للمشكلة و العرض سواء من المس أو السحر حتى العين و الحسد ........ سؤال أطرحه و الله أعلم أين يكون تأثير السحر و المس على المريض ؟؟؟؟؟
أقول ولا أزكي على الله أحد و على حسب علمي البسيط قد أصيب فهذا من فضل ربي وحده لا شريك له أو أخطأ فهذا راجع لنفسي المقصرة و من الشيطان الرجيم ، و هنا أختصر الطريق و بعيد عن زيادة الكلام و الفلسفة نعم أختصر الطريق يكون التأثير الأول في العضو الرئيس في بني آدم أولا في الدماغ نعم الدماغ أولا فهو المتحكم في أجهزة البدن الرئيسية و من ثم يكون التأثير في بعض الأجهزة الأخرى و قد تكون فرعية ، و هنا قد يستغلها الجن و الشياطين في التأثير على البدن و يتمكن منه فيصيبه بالأوجاع و الأورام و الأعراض المرضية و أنا أجد هنا و لا أزكي على الله أحد أن الجن و الشياطين يتمركزون و يستغلون بعض الأعضاء و أكثر تركيزا بعد الدماغ القاولون العصبي و الله أعلم حيث يكون هو مجمع النجاسات و الأوساخ في بني آدم التي يتخلص منها عبر إكمال عملية التبرز أعزكم الله .
و لنا في حادثة السحر لخير البرية نبينا و حبيبنا حبيب الرحمن و خليله محمد بن عبدالله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم لما سحره اليهود ، فقد إحتجم قبل إستخراج مادة السحر من البئر لما دعا الله بكشف الضر عنه ، نرجع للنبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم أنه إحتجم في رأسه أو في وسط الرأس كما جاء في الأحاديث ، نعم إحتجم في وسط الرأس و ذلك اتأثير مادة السحر على الدماغ فأرد صلى الله عليه و آله و صحبه وسلم إستخراج مادة السحر عن طريق الحجامة ، فكان كما قالت الصديقة بنت الصديق كان يخيل إليه أنه يأتي أهله و لا يأتيهم صلى الله عليه و عليه و آله و صحبه وسلم إلى أن دعا الله كي يكشف الضر عنه .
و لكن إن أردنا عمل الحجامة لصاحب المس أو السحر فتكون في المواضع التالية :
الأخدعين ( عرقان خفيان على جانبي العنق ) و هذا الموضع كان يداوم النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم في الحجامة عليه كما هو الكاهل و لم يفرق بينهم و لم يزيد عليهم ، و هذا مثبت في أحاديث أنس و عبدالله إبن عباس رضي الله عنهم قالو ( إحتجم النبي صلى الله عليه و آله و صحبه وسلم ثلاثا في الأخدعين و الكاهل ) و في رواية إبن عباس قال ( ثلاثا في الأخدعين و واحدة على الكاهل ) ن فهذه المواضع أساسية لجميع الأعراض و الأمراض الروحية و النفسية و العضوية و لنا تجارب و أمر عدة في ذلك و لله الحمد و المنة ، و قد تكون أيضا في وسط الرأس مع الكاهل و هذا مفيد جدا و ينفع نفعا عظيما و هنا أقول و أنصح للأصحاب هذا العرض بأن يكررو من عملية الحجامة بأستمرار لكي إما أن يبرأ أو يضعف العارض .
و أرجع و أقول مرة أخرى أن الراقي المتمكن في علم الرقية قد يحدد لنا موضع تواجد العرض و المسبب سواء العين أو المس أو السحر و الله أعلم و هذا ينفعنا في عملية العلاج من خلال خبرة و دراية الراقي في العلاج ، و لا ننسى أن للأعشاب دور في العلاج و التخفيف و بالذات التي قد ذكرت في أمر الطب النبوي و أقواها القسط الهندي و السنا و الطيب بأنواعه و الرقية الشرعية و المحافظة على الأذكار الخاصة و العامة و الأستغفار و الصدقة و قرأة القرآن و قيام الليل و صلة الرحم و الدعء و الإلحاح بالدعاء و التضرع و الأنكسار لله ، و أنا هنا أقول و لا أزكي على الله أحد عليكم بالدعاء و الأكثار منه فهذا كان شأن نبينا صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم حينما دعا الله في الكشف عن العرض و الدعاء يكسر الحجر و لنا في قصة رسولنا صلى الله عليه و آله و صحبه وسلم في الثلاثة النفر الذين أطبقت عليهم الصخرة فدعو الله لكي يكشف الضر عنهم بأفضل الأعمال لديهم فأستجاب الله لهم و فرج عنهم و هذا درس لنا و لكم و لأصحاب الأمراض و لا ننسى أمر مهم أيضا الصبر و ما أدراك ما الصبر و ما جزاء و ثواب الصابر في الدنيا و الآخرة و لنا لإي أمر المرأة السوداء رضي الله عنها حينما إشتكت أنها تصرع و تتكشف أرج من الأخوة و الأخوات الرجوع للحديث في ذاك الأمر .
هل هناك حجامة خاصة أو عامة للعرض ؟؟؟
نعم كما قلت سابقا الحامة في الأخدعين من أساسيات الحجامة و أصوله حتى طبيا أثبت ذلك و بما أن تأثير السحر إلى الدماغ و يمشي مع الدم فالحجامة في الأخدعين و هما اللذان يغذيان الدماغ بالدم فيكون الموضع الأساسي ، و الكاهل لماذا و هنا أقصد الكاهل الشرعي الطبي بين الكتفين أعلى مقدم الظهر نجد هذا الموضع المهم الذي يهتم بأمر الأعصاب فالنخاع الشوكي أول نزوله إلى أسفل الظهر و يتفرع إلى بقية الأعضاء يتلقاه كأس الكاهل سبحان الله من علم نبينا محمد بأمر حجامة الأخدعين و الكاهل !!! علما بأن الحجامة قبل نبينا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه وسلم لا نجد ذكر عندهم سواء في الطب الفرعوني أو الصيني أو قدماء العرب عن الحجامة في الأخدعين و الكاهل فإن كان الشيطان يجرى مجرى الدم و يصل الدماغ عبر العروق و المجاري فالأخدعين تتلقاه و إن كان تأثيره على بعض الأجهزة العضوية كالكبد أو الكلى أو القلب فالكاهل له بالمرصاد ،،، فسبحان الله نضيق عليه عبر الدم و العصب .
الحجامة و الأعشاب النبوية و ما ذكرته سابقا نجد العلاج بإذن الله مع الصدق و اليقين ما قاله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم علم يقين .
نعم يمكن لبعض المواضع تنفع على حسب حالة المريض إن كان هناك أورام أو خراجات أو ألم ما فيكمن عمل الحجامة له و الله أعلى و أعلم .
هذا ما لدي فإن أصبت فمن الله وحده الرازق الشافي المعافي و إن أخطأت فمن نفسي المقصرة الراجية عفو ربي و من الشيطان الرجيم .