حفظ الله الجميع
واضيف عما قاله الاخوة ان هذه حالة شائعة والتخلص منها سهل ان شاء الله اولا لمعرفة الحالة سلوكيا اورد هذه الفتوى من موقع الاسلام ويب
اعاني من وسواس في وضؤي وصلاتي حتي صار الوضوء ودخول الحمام للوضوء هما بالنسبة لي
اعتقد
دائما ان هناك شي قد خرج من السبيلين افيدوني واعينوني يرحمكم الله
الإجابــة د. محمد عبد العليم
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة /
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته وبعد،،،
إن ما ذكرته من شعور بخروج الريح أو نزول البول هو من الوساوس الشائعة ، وإن ممالا شك فيه أن الوساوس نوع من السلوك المكتسب ، وفي مثل حالتك ربما تكون تكونت لديك أفكار عن الطهارة ومتطلباتها ، مما هو خارج نطاق المطلوب ، وليس من الضروري أن تكون هذه الأفكار تحت التحكم الإرادي لدى الإنسان ، كما أنه ظهرت نظريات بايلوجية تشير إلى أن الوساوس مردها خلل بسيط في بعض المكونات الكيميائية للدماغ ، ويحدث هذا التغير لدي الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك .
خلص علماء النفس أن العلاج الأساسي للوساوس : هو عدم الاستجابة لها بصورة مطلقة ، وعليه أنصحك بأن لا تقوم بتكرار الوضوء وإعادته ، مهما كان مستوى الشك لديك ، ويمكن أن تساعد نفسك بتحديد كمية من الماء في إناء ، وعدم الوضوء من ماسورة المياه مباشرة ، وسوف تحس بشي من الضيق والقلق في بادي الأمر ، ولكن بالإصرار وعدم إعادة الوضوء سوف تجدِ أن مستوى القلق بدأ يقل ، وقد أفتي العلماء الأفاضل بعدم إعادة الوضوء أيضاً ، ونفس الشيء ينطبق علي الصلاة ، فمهما ساورك من شك علي خروج الريح ونحوه يجب أن لا تعيدِ الصلاة .
توجد علاجات دوائية مفيدة -أيضاً- لمثل هذه الوساوس ، وأود أن أوصيك بتناول حبوب تعرف باسم (فافرين) ، وجرعتها هي خمسين ملغرام بعد الأكل ليلاً ، وترفع الجرعة بواقع خمسين ملغرام أسبوعياً ، حتى تصل إلى 200 ملغرام ، ويمكن الاستمرار في هذا العلاج لمدة ستة أشهر ، وهو علاج سليم وفعال ، وغير إدماني.
ختاماً : تأكد أنه بإذن الله ، ثم باتباع هذه الإرشادات السلوكية البسيطة ، وتناول الدواء ، ستجدِ نفسك أنك قد تخلصت من هذه الوساوس ، وبالله التوفيق.
http://www.islamweb.net/consult/inde...etails&id=1914
وهذا الأمر الذي أشرت إليه وهو تكرار خروج الريح أو بعبارة دقيقة (الشعور بخروج الريح) فهذه هي العبارة الدقيقة، فأنت في الحقيقة تشعرين كأنه خرج منك شيء من الريح، ولكنك لا تسمعين صوتاً ولا تجدين رائحةً بينةً من ذلك، وإنما يخيل إليك أنك قد سمعت صوتاً فتحتارين هل حصل أم لا؟ أو يخيل إليك أنك شممت رائحة فتحتارين هل وقع بالفعل أم لا؟
وفي هذه الحالة لا بد أن تعرفي الحكم الشرعي الذي يجعلك تعبدين ربك على بصيرة، وهذا أمرٌ قد بينه - صلوات الله وسلامه عليه - البيان الواضح، فثبت عنه - صلوات الله وسلامه عليه - أنه أمرنا أننا إذا حصل لنا مثل هذا الأمر بحيث احترنا هل خرج ريح أم لم يخرج؟ هل شممت الريح أم لم تشميه؟ ففي هذه الحالة وضوؤك باقٍ لم ينقض، وصلاتك صحيحة، وليس عليك إعادتها، بل لا تُطالبين بإعادتها أصلاً، وهذا أمر لا بد أن تحرصي عليه، ولكي يتضح لك الأمر أكثر خذي هذا الكلام الواضح الذي يعينك على أن تحصلي الأمر تحصيلاً حسناً :
فإذا دخلت الحمام للوضوء فقضيت حاجتك فقومي بعد ذلك وتوضئي فإذا شعرت في بداية الوضوء أنه قد خرج منك شيءٌ على هذا النحو الذي أشرت إليه فلا تلتفتي إلى ذلك وأكملي وضوءك ولا تعيدي غسل العضو، حتى إذا أنهيت الوضوء فربما شعرت أنه أيضاً قد خرج فلا تلتفتي إلى ذلك، وإذا دخلت في الصلاة وكنت في أثنائها فخيل إليك على النحو الذي أشرنا إليه فلا تلتفتي إليه أيضاً حتى تنقضي صلاتك فلا تعيدي الصلاة ولا الوضوء.
فهذا هو الذي ينبغي أن تعرفيه، وهذا ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في كلامه الشريف الذي أمرنا فيه أن لا نخرج من الصلاة أو لا نخرج من المسجد ولا نعيد الوضوء ولا الصلاة في هذه الحالة، والأحاديث ثابتة عنه صحيحة عليه الصلاة والسلام، فهذا هو الحل الذي لا بد أن تقومي به، وهو الحكم الشرعي أيضاً، فإن جاءك الشيطان فقال لك فإنك قد تكوني قد خرج منك شيء فكيف ترتاحين وصلاتك قد تكون خطأ؟ فقولي : لقد سألت من أمرني الله تعالى بسؤالهم وسأعبد الله على بصيرة، ولن أعبده على جهالة، ولن أعيد وضوئي، ولن أعيد صلاتي، بل سأمتثل أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فهذا هو الأمر الذي ينفعك نفعاً عظيماً - بإذن الله عز وجل - فاعملي بذلك، واحرصي عليه.
وأيضاً فإنك قد سألت عن تكرار خروج الريح وما علاج ذلك؟ والظاهر - بحمد الله - أنك ليس لديك هذا الأمر، وأنك إنما يصيبك وسواسٌ منه، فلا تلتفتي إليه، واعملي بما أشرنا به، وستجدين بعد مدة من الزمان قد لا تكون بعيدة قريبة - بإذن الله - أنك قد تخلصت من هذا الشعور على وجه الكمال والتمام، وهذا الأمر قد ينتقل إليك في أمر آخر وهو البول، فتشعرين أن قطرات من البول قد نزلت منك، فكما عاملت هذا الشعور في أمر الريح، فكذلك عاملي أمر البول.
فلا تلتفتي إليه ولا تفتشي عنه، ولا تنظري في ثيابك، بل إذا قضيت حاجتك فقومي وانصرفي راشدةً، ولو شعرت بشيء فلا تلتفتي إليه ولا تسألي عنه، فهذا هو الحكم في حقك، وبهذا تصلين - بإذن الله عز وجل - إلى أفضل الأمور وأحسنها، وأعيدي الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد أسبوعين، مع ذكر عامة النتائج التي توصلت إليها لنمدك بمزيد من التوجيه والإرشاد في هذا.
http://www.islamweb.net/consult/inde...ails&id=279464
واما شرعا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك العافية مما ألم بك من الوساوس، والذي نحثك عليه وننصحك به وننصح به كل المبتلين بهذا الداء العضال هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إلى شيء منها، بل مهما وسوس لك الشيطان بأن طهارتك باطلة أو صلاتك غير صحيحة أو أنك لم تستنجي الاستنجاء المجزئ فأعرضي عن ذلك كله، ولا تسترسلي مع هذه الوساوس فإن الاسترسال مع الوساوس يجلب من العناء والشقاء شيئا عظيما، وأما بخصوص مسألتك فإن غسلك صحيح وصلاتك صحيحة ولا يلزمك إعادة شيء من ذلك، فإننا لو فرضنا صحة ما ذكرته من أنك رأيت على المنديل شيئا وأن ذلك لم يكن من هذه الوساوس التي أنت مبتلاة بها فإن الأصل هو خروجه لاحقا، فإن الشيء إذا احتملت إضافته إلى زمنين إضيف إلى آخرهما ، ثم إن إزالة النجاسة ليست شرطا في صحة الوضوء والغسل عند كثير من العلماء
فعلى فرض أن هذه النجاسة اليسيرة جدا لم تكن أزيلت وهو فرض بعيد جدا فإن غسلك صحيح أيضا، وعلى فرض أنك صليت بعض الصلوات مع وجود هذه النجاسة فإن صلاتك صحيحة لكونك جاهلة بوجود النجاسة، واجتناب النجاسة إنما يشترط مع العلم والقدرة.
وأما صومك فصحيح بكل حال ولا يلزمك إعادته لأنه لا تشترط لصحته طهارة لا من الحدث ولا من الخبث، واعلمي هداك الله أن الذي يجلب النفع ويدفع الضر هو الله تعالى، فتوكلي عليه واجتهدي في عبادته ولا تفكري في أمر العين والحسد ونحو ذلك فإن هذا كله يدفعه الله بالتوكل والاجتهاد في شكر النعم والإقبال على العبادة بإخلاص وصدق، قال تعالى: ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وقال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ {إبراهيم:7**
فاطرحي عنك هذه الأفكار واشتغلي بما يصلحك في دنياك وآخرتك، وننبهك إلى أن الاستنجاء المجزئ يحصل بعودة خشونة المحل كما كانت، ويكفي في ذلك غلبة الظن ولا يشترط اليقين، فعليك إذا استنجيت أن تطهري المحل حتى يغلب على ظنك زوال النجاسة ثم لا تفتشي عن شيء بعد هذا فإن ذلك من الوساوس، وأيضا فإنه لا يلزمك تطهير شيء من الأماكن أو الثياب إلا إذا علمت علما جازما أنه قد أصابته نجاسة، فإن الأصل هو بقاء الطهارة.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...Option=FatwaId