عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-04-2006, 03:50 PM   #2
معلومات العضو
( الباحث )
(مراقب عام أقسام الرقية الشرعية)
 
الصورة الرمزية ( الباحث )
 

 

افتراضي

يقول الأستاذ عبد الصبور مرزوق نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية .
مبعث الحزن عندي أن اعتماد السحر والخرافة كمرجعية – وخاصة عند بعض المثقفين – إنما يعني بوضوح إهدار معطيات العقل والعقيدة وفقدان الرشد الثقافي والاجتماعي لأمة كتابها "القرآن" ليس لأن أولى آياته إلى الرسول صلوات الله وسلامه عليه كانت "اقرأ" أي تملك مفاتيح المعرفة .
ولكن لأن الأمر بالقراءة في كتاب الكون "المنظور" – الذي هو عالم الشهادة – قدم على الأمر في الكتاب "المسطور" الذي يحمل إلينا أخبار عالم الغيب .. وكان ترتيب الأمرين بالقراءة :
( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق .. ثم : اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) .
وهذا يعني – وبوضوح – أن عالم الشهادة الذي هو الواقع الحاضر هو الذي ينبغي أن يكون شاغلنا ، ومناط جهودنا واهتماماتنا على نحو ما فعل أسلافنا العظام الذين اكتشفوا – منذ قرون بعيدة – أعماق النفس والجسم ووضعوا للعالم أسرار وعلامات النهضة يوم كان الغرب يعيش في ظلام الجهل والبدائية .
أما عالم "الغيب" بكل ما فيه فهو من أمر الله وحده ولا أحد سواه . وحتى الرسول صلوات الله وسلامه عليه لا يعلم شيئا من أمور الغيب كما قالت عنه الآية الكريمة : ( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ) وعلى هذا اليقين وهذا الاشتغال الجاد بعالم الشهادة نشأ جيل الصدر الأول للأمة وللدعوة ، وكانوا نماذج بشرية سوية وقوية الشخصية يمتلكون القدرة القادرة على صناعة المجد ، وعلى تكليف التاريخ أن يصغي باهتمام وتقدير لكل ما قاموا ولما كانوا يفعلون .
فإذا فسد الزمان وخارت العزائم واضطربت العقول .. ورأينا من الناس – ومن المثقفين خاصة – من يبحثون عن أخبار يومهم وغدهم بين أيدي السحرة والدجالين يكون هذا دليلا على ما أصاب الشخصية العربية والمسلمة ومن أعراض الخواء العقدي والفكري والثقافي .
ودليلا أيضا على ما نلحظه من العجز الفاضح لدى هذه النماذج عن الطموح إلى استعادة أمتنا لحقوقها المغتصبة من شذاذ الأفاق الذين بنوا أحلامهم السياسية على أساس العقيدة" التي يدينون بها على ما فيها من فساد ، بينما ترك كثير من مثقفينا معطيات عقيدتهم ليتلمسوا المستقبل بين أيد العرافين أو العرافات .
ويتابع د. مرزوق قائلا : لقد انتشرت الظاهرة في مجتمعاتنا لغياب الوعي بالإسلام كدين إيجابي بناء يقوم على الجدية واليقظة لا على غيبوبة العقل التي يصنعها الدجل .
وإن لجوء الإنسان إلى الاستعانة بغير الله أحد مظاهر سوء التكوين التربوي الديني والعلمي للإنسان المسلم .
ويؤكد الدكتور عبد الصبور أنه لا تزاوج مطلقا بين الإنس والجن لأن العنصرين متناقضان والجمع بين الطين والنار لا يعني سوى احتراق عنصر الطين الذي هو أصل الإنسان .
ويرى نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر أن القضاء على هذه الظاهرة له طريق واحد هو إعادة التكوين التربوي والتثقيفي الديني والعلمي للإنسان المسلم بحيث ينتزع من دماغه هذه الأوهام لتحل محلها الرؤى العلمية والدينية الصحيحة التي تناسب عقيدة كان أول حجر في بنائها هو الكلمة ( اقرأ ) .. تملك مفتاح المعرفة .. حرر عقلك من الخرافات والأساطير والأوهام .
قبل ان ننهى تحقيقنا الموسع حول ظاهرة السحر والشعوذة بالتعرف إلى الموقفين الشرعي والعلمي منها
السحر في منظار الشرع والعلم
لست دجالاً
ونبدأ بأقوال من يدعي : الشيخ أحمد شهدي ، الذي يعترف بأنه مارس السحر مدة طويلة (30 عاما) ، زاعما في الوقت نفسه أن السحر ليس دجلا ولا شعوذة ، وإنما هو (علم!!) تتم دراسته عن طريق النجم والفلك وتحسم به كثير من الأمور ( مثل فك الأعمال – إخراج الجن) ويقول شهدي في تبريره العجيب
لقد تعلمت السحر على أيدي سحرة كبار من السودان والمغرب ومدينة أسيوط بمصر . لكن خلال عملي بالسحر لم أقم بربط إنسان أو إيذائه ، كما لم أطلب مساعدة من جني في أمر يضر بالآخرين .. و(الشيخ !!) شهدي يسمى السحر الذي يؤذي الناس "السحر الأسود" ويقول : إن مقترفه كافر
ويضيف الرجل أنه علم السحر لعدد كبير من الناس – رجالا ونساء – ثم فوجئ بأن معظمهم استغلوا السحر في الإضرار بخلق الله ، فأقلع عن تعليم السحر
لكن شهدي ينفي إمكان الزواج بين الجن والإنس ، وأن ما يحصل هو أن يتلبس جني فتاة من الإنس فيمنعها من الزواج

التسخير كذب... كذب..
لفضيلة الشيخ الدكتور : محمد سيد طنطاوي – شيخ الجامع الأزهر – موقف معارض للأساس الذي يعمل السحرة بموجبه ، فهو يتهم بالكذب والدجل كل من يدعي تسخير الجن ، ويقول : إن الجن لم يسخر إلا لسيدنا سليمان وسيدنا محمد ( عليهما الصلاة والسلام ) ، أما مزاعم السحرة فهي محاولة لخداع البشر ولاسيما ضعاف الإيمان منهم
وينصح شيخ الأزهر كل مؤمن أن يحصن نفسه من الحسد والعين وجميع الشرور بصد التوكل على الله ، والإقلاع عن الوساوس ، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم ، وبخاصة سورة الإخلاص والمعوذتين ، وقوله تعالى ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله )
أما مصير الذين يقبض عليهم من السحرة والمشعوذين ، فهو – كما يقول شيخ الأزهر – العقاب الرادع الذي قد يكون إيداعهم في السجن ، وقد يكون قتلهم ، وذلك بحسب الضرر الذي أوقعوه بالأبرياء
الجشع المادي
الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن المسند : يعتقد أن الصحف بالغت في تصوير انتشار السحر والشعوذة فالظاهرة – يضيف – موجودة نظرا لوجود أخلاط من المجتمع وافدين ونازحين ، وأرى أن السبب الرئيسي في امتهان هذه الظاهرة هو الطمع المادي .. وإغراء الناس وتمكينهم هؤلاء من أموالهم وأنفسهم ، ومجتمعنا ولله الحمد – هو كما تظنون مسلم متمسك بدينه عامل به والنادر لا حكم له … وإذا فعل ذلك عدد قليل فلا يعتبر حكما على المواطنين جميعا . وإن الذي يدفع الإنسان إلى التمسك بأشياء خيالية وغيبية هو الأمل وسلبية بعض العلاجات الظاهرة .. ووجود من يغريه بهذه المغيبات بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني ..أما قصة الزواج بين الجني والإنسي فغير صحيحة لأن الله لم يشرعه . ولم يرد في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وروح الجني المتسلط من نار والإنسان من طين فلا يتوافقان

ظاهرة عالمية
عن رؤية علم النفس للظاهرة التي يتناولها هذا التحقيق ، يقول الدكتور يوسف عبد المنعم الجداوى استشارى الطب النفسى (الامراض النفسيه والعصبيه ) : إن ظاهرة وجود العرافين والمشعوذين والدجالين قديمة قدم الإنسان وتنتشر في كل المجتمعات وحتى المجتمعات الصناعية المتقدمة تتعرض لاستغلال الدجالين ويستشري المشعوذين فيها ويكون لهم رواج كبير حتى أنهم يبرزون في الوسائل الإعلامية ويحفظون باهتمام من قطاع لا بأس به من المثقفين وغيرهم في المجتمع يعتمدون عليهم في تفسير أحلامهم وسوء طالعهم في الحياة وإخفاقاتهم ونجاحاتهم المستقبلية وغير ذلك ويظهر المشعوذات بصور متعددة يقبلها المجتمع ولا يعارضها في ظاهرها ففي الغرب تظهر بصورة قارئي الحظ ومستطلعي الأشياء والتنبؤ بها وتوفر الملكات والإمكانات الخاصة مثل التليباتي وتوافق الأرواح وتحضيرها وهو ما يسمى بالبارا سيكولوجي . وفي المجتمعات المسلمة يختفي كثير من هؤلاء تحت مظلة قراءة القرآن والرقية الشرعية ويمارس في الخفاء الشعوذة والدجل والسحر والكهانة والعرافة ويفسر كثيرا مما يعمل بقدر المستطاع بظواهر مقبولة للناس .. ويظهر لي أن أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة هي
اولا – الضعف الإيماني حيث تقل الثقة بالله والتوكل عليه واليقين به سبحانه في الاعتقاد بأن الضرر والنفع هو من الله وأي ضعف أو خل أو تشوه في هذه العقيدة بالله يؤدي بالمسلم إلى أن يتطلع إلى غير الله في هذه الأشياء
ثانيا – التساهل في فتح الباب للعابثين باسم الرقية الشرعية وهم لا يعرفون أحكامها وضوابطها فيدخلون من بابها وهو باب شرعي صحيح ولكنهم يدخلون بالجهل والضلال والاستغلال للناس
الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وعلماء الأمة المعتبرين ويتدخل في كل أمر هو فرض وتخمين كتحديد التشخيص والجزم بشيء من ذلك أو يؤذي المريض أو يضر به ويربطه أو يستعمل الخزعبلات كاسم الأم أو شيء من أثر المريض كالثوب أو الشعر أو الذبح لغير الله أو إملاء قائمة طويلة من الأمور التعجيزية كإحضار قلب غزال بري أو غراب أسود ورأس حية سوداء أو غير ذلك فهؤلاء ليسوا من أهل الرقية الشرعية وإن قرءوا القرآن ظاهريا أمام المرضى وإن قالوا فهم أهل شعوذة ودجل وخرافة يمنعها الإسلام ويحاربها ويعاقب عليها . وكم رأيت في العيادة مراجعين قد أذاهم هؤلاء بالضرب والخنق حتى ظهرت الكدمات في الوجه وتجمع الدم تحت العين وحدث الشلل في الأعصاب وغير ذلك من الممارسات التي يتبرأ منها الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا
ثالثا – طلب الثراء السريع فكثير من الفقراء المعدمين والفاشلين في حياتهم العملية والعلمية يلجئون إلى أبواب سهلة غير مكلفة تروج بين الناس ويقبل عليها المجتمع حتى يجمعوا المال من غير وجه حق ولا كسب حلال وباستغلال وابتزاز وبأساليب يقلها المجتمع فيفتح عيادة للفقراء ويضع رسوما أو يتعفف ويظهر بمظهر الورع الزاهد في المال ويقول أنا لا اشترط مالا وإن لم تعطني لا أطلب منك ولم يعلم الناس أن مثل هذا يدفعهم إلى إعطائه المال بصورة أكبر مما لو اشترط فالزاهد في عين الناس أولى بالمال من ذلك الذي يشترط رسما معينا الذي يمكن أن يطلب وبسخاء مجازاة له ولورعه وزهده فالتظاهر بالشيء يدفع الناس إلى مكافأة صاحبه والتظاهر بالزهد يدفع إلى مكافأة الزاهد بمال أكثر وبهذه الطريقة نجح كثير من المستغلين بتحقيق الثراء وجمع الأموال الطائلة بغير وجه حق . وقد عرفت عددا لا بأس به من هؤلاء كانوا ضائعين فاشلين في حياتهم أقبلوا على القراءة طلبا للغنى والثراء المحرم بترويج الشعوذة والتدخل في أمور لا يعلمونها وليسوا من أهل الاختصاص فيها
رابعا – قلة العلم الشرعي بين الناس في تحري الأحكام الشرعية سواء بالعلم وطلبه وبالسؤال لأهل العلم والحرص على تحري حكم الشرع في هذه الأمور وقد تساهل كثير من الناس في الذهاب للدجالين والمشعوذين واتخذوا بعض الحجج الواهية التي توسعوا فيها فأباحوا لأنفسهم أن يكونوا فريسة لكل دجال وساحر بحجة فك السحر أو التعرف عليه أو من الذي قام به وهكذا ولو علموا خطورة الذهاب للسحرة والمشعوذين على الدين والمجتمع والنفس وأننا بذلك نفتح بابا خطيرا على مجتمعنا يجر إلى الخرافة والخزعبلات وينشر الكذب والضلال ويسقط بنا إلى مستوى الجهل والسذاجة ففتح باب الشعوذة نقيض لباب العلم والمعرفة والرقي العقلي الحضاري الذي يليق بمجتمعنا الذي ضرب إطنابه في جذور العلم والحضارة

إقبال الضحايا
ويلخص الدكتور يوسف الجداوى الدوافع وراء لجوء الناس للعرافين والدجالين بالتالي
اولا – الإنسان مفطور على الإيمان بالغيب والاعتقاد به وإذا توجهت هذه الفطرة إلى الاتجاه الصحيح القائم على العلم الثابت اليقيني وهو الوحي والأدلة العقلية المنطقية الموافقة للوحي اتجه الإنسان بهذه الفطرة إلى الإيمان الحق وهو الإيمان بالله ربا وخالقا ومعبودا وإلها لا شريك له في أسمائه ولا صفاته ولا ربوبيته ولا ألوهيته . وإذا حدث الخلل في الاتجاه اتجهت هذه الفطرة إلى هنا وهناك وأصبحت لعبة يوجهها المشعوذون والدجالون ويعبثون بها باعتقادات وأفكار ضلالية منحرفة تبدأ باعتقاد القوة والضر والنفع في غير الله من مخلوقاته مثل السحرة
والجن والشياطين وغيرهم إلى أن يلجأ الإنسان إلى رسم مستقبله أو فتح ما يمكن أن يحدث له على أيدي فاتحي

الحظ وقارئ الفنجان وغيرهم
ثانيا – التخلي عن المسئولية : فالمصاب بمرض عضوي أو نفسي يسهل على نفسه الأمر إذا ألقى بها على غيره حتى لا يلام فالمريض بالقلب حين يقال له لابد من ترك التدخين والبعد عن الدهون والكوليسترول ولابد من الرياضة فهذا تحديد المسئولية به وأنه مناط بأسباب العلاج ونجاحه والمريض الناسي كذلك حين يقال له لابد من تنظيم الوقت وحل المشكلة المعينة واتخاذ قرار معين والاعتراف بالمرض وقبول العلاج والصبر عليه فأنت تضع المريض أمام مسئوليته في إنجاح العلاج وتقبل المرض والرضا به والسعي في علاجه . والمريض العاجز أو الأقارب الذين لا يريدون الاعتراف بالمشكلة يسهل عليهم أن يتم تفسير هذا المرض بأمر غيبي خارج عن إرادتهم وإرادة المريض
ثالثا – سوء معامله من بعض الأطباء للمرضى – أحيانا – وذلك مثلا بعدم الاستماع الطيب والحسن للمريض أو عدم الفحص الجيد وتشخيص المرض بشكل جيد ومقنع أو عدم الشرح والتوضيح الجيد للمريض عن المرض وطبيعته وأساسه وعلاجه والخطة العلاجية المطلوبة ومستقبل المرض مما يدفع المريض إلى البحث عن العلاج عند غير

حقائق... واسماء
هناك حقيقة أخرى، وهي أن بعض كبار علماء البشرية قد بدأ حياته بتعلم السحر، ولكنه تحول بعد ذلك إلى فروع العلم الأخرى، بعد أن صادف نقطة التحول الخطيرة التي توقف عندها ليحول مساره. فمثلاً أسحق نيوتن العالم الفذ، كان يدرس علم التنجيم من أجل السحر، وقد لقى بعض الصعوبات في تلك الدراسة، مما جعله يتوقف كثيراً عند ظواهر الكون، وخلال تلك الوقفات قدم للإنسانية أجمل وأعظم القوانين حتى الآن.
وقد اشتهر الشرق بسحره الخاص، بعيداً عن سحره الطبيعي، كما اشتهرت مناطق الهند المختلفة بالأنواع العديدة من السحر والسحرة، وكانت لهم كتب تسمى أسفار الفيدا، أي كتب المعرفة.. واهم هذه الأسفار هي سفر اتارفا، ومعناه كتاب معرفة السحر والرقي. وأهمية هذا الكتاب ترجع إلى أنه يؤكد أن للسحر أصولاً وعلوماً.. ويرجع تاريخه إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد وهو وغيره من كتب سحر تبين أن الساحر لابد أن يلم بعلوم ومعارف أخرى، وأنه لابد أن يمارس العديد من التجارب الشاقة قبل أن يصبح ساحراً حقيقياً. فالأدوات المعدنية التي صيغ بعضها من الذهب والنحاس والالمنيوم والفضة وغيرها، التي يرجع تاريخها إلى ما قبل الميلاد بآلاف السنين، تؤكد أن من المستحيل على الصانع في تلك الأيام أن يقدم تلك التحف الغنية النادرة مستخدماً الوسائل المتاحة الصناعية فقط فالمشغولات الذهيبة في تركة توت غنج آمون تؤكد تقدماً مذهلاً في عالم الصياغة لا تتيحه الآلات البدائية المستخدمة. وفي العراق مثلاً توجد آنية من الفخار يتولد فيها تيار كهربائي إذا وضعت فيها كمية من الماء.. وغيرها الكثير.
قلنا أن الهند اشتهرت بأنواع مختلفة من السحر والواقع أن كل شيء في هذه البلاد اختلط فيه السحر.. بداية بالطب وانتهاء بالفقر
لقد سجل اليهود أيضاً عدداً كبيراً من الكتب التي تشرح وتعلم أصول السحر وفنونه التي أخذوها عن قدماء المصريين وغيرهم. ويقال أن القبائل التي كانت تحرس هيكل سليمان في القدس كانت تحتفظ بالعديد من تلك الكتب، وعندما هدم الهيكل هاجرت باقي القبائل إلى أماكن مختلفة ومنها أوربا. وقد سجل نوستر داموس ذلك في كتاباته ورباعياته المشهورة، لأنه شخصياً كان آخر تلك السلالة.
وكتب السحر كثيرة ولكن من أشهرها كتاب (الفلاحة النبطية) وهو الذي ترجمه قدماء المصريين عن كتب بابل وآشور، ثم ظهر بعد ذلك كتاب (صحف الكواكب السبعة) وكتاب (طمطم الهندي). ويقال أن جابر بن حيان العالم الإسلامي الكبير قد قرأ تلك الكتب السحرية أثناء فترة اهتمامه الدراسية، وأنها كانت معيناً له بشكل ما في تدون كتبه عن الكيمياء وأسرارها. وقد ذكر ابن خلدون في مقدمته أن محمد بن مسلمة المجريطي ـ وهو أحد علماء الأندلس في علوم السحر ـ قد لخص تلك الكتب السابقة ونقاها من الشوائب وقدمها في كتاب أسماه (غاية الحكيم).
إن الفرق بين الشعوذة والسحر هو أن الأخير عمل شيء فيه مناقضة لنواميس الطبيعة وخروج على قيودها. والمراد منه في الغالب، إخراج الباطل في صورة الحق. وفي بعض كتب اللغة أن السحر هو ما ستعان في تحصيله بالتقرب إلى الشيطان مما لا يستقل به الانسان.. على أن العلم ينكر السحر لأنه يقوم على مخالفة نواميس الكون، فإذا كانت هذه المخالفة وهمة، أو من قبيل الخداع البصري فهي الشعوذة والخفة.

السحر فى بعض الدول العربي: دراسات وابحاث
اثبتت احدث الدراسات التى اجراها المركز القومى للبحوث الجنائيه بالقاهرة ان المصريين ينفقون عشرة مليارات جنيه مصرى سنويا على قراءة الغيب وفك السحر والعلاج من الجان . وان هذا المبلغ يفوق ما تحصل عليه مصر من دخل قناة السويس. كما اشارت الدراسة نفسها ان هناك 274 خرافه تسيطر على سلوك اهل الريف فى مصر. كما تؤكد نفس الدراسه ان هناك دجالا لكل 240 مواطنا يعينه على كشف الغيب،وفى دراسه قام بها الدكتورمحمد عبد العظيم من مركز البحوث الجنائيه فى القاهرة اشار الى ان ممارسى السحر يزعمون ان لهم القدرة على علاج الامراض وان هناك ربع مليون دجال يمارسون انشطه الشعوذة فى العالم العربى وان 200 الف شخص فى مصر يدعون العلاج من

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة