[الموت أرحم]

أختي الكريمة معتصمة الله يحفظك من كل سوء و يبارك فيك

معاناتي بدأت عندما استأجرت أنا و صديق لي غرفة في شقة في بناية عزاب كانت قمة في القذارة ، لدرجة أنني صدمت بها صدمت بأن تكون هناك بناية قديمة و قذرة في مثل هذه المدينة ، لكنني كنت مجبرا عليها بسبب أن ايجار السكن غالي في المباني الأخرى النظيفة ، فاضطريت للقبول بالسكن فيها ، كان ذلك في فبراير عام 2009 ، و بعدها بأيام قليلة (أسبوعين تقريبا) من يوم سكني في الغرفة اللعينة ، بدأت أحس و كأن شيء يلمسني في جميع أنحاء جسدي و كنت أستغرب هذا الشيء و لم يكن على بالي شيء ما ، تأتيني أيام و تختفي أيام أخرى ، تكلمت في هذا الموضوع مع صديقي في بداية الأمر فقال لي نفس الشيء انه يحس بنفس تلك الأشياء ، فقمت بعدها بالتحدث مع بقية الأشخاص الموجودين معنا في نفس الشقة بالغرف الأخرى ، فقالوا يمكن يكون ده حشرات بتمشي عليك ، حيث أن الشقة كانت مليئة بالحشرات الصغيرة ، و فعلا لاحظت وجود هذه الحشرات و خاصة في الليل ، و فعلا رأيتها تمشي علي ، فاطمئنيت و قلت الموضوع موضوع حشرات عادية ، بعد فترة كلمنا صاحب الشقة القذرة بهذا الموضوع ، فقال سأخبر الشركة المختصة لكي تقوم بأعمال الرش ، و فعلا جاؤوا و قاموا بالرش و التخلص من الحشرات ، و قد لاحظت اختفاء الحشرات فعلا ، لكن الشيء الذي تفاجأت به هو استمرار الشيء الذي يلمسني بشكل ملحوظ و أكثر عن السابق في أنحاء جسدي ، فسألت صديقي مرة أخرى فقال نفس الشيء أنه يحس بتلك الأشياء التي تمشي عليه أو تلمسه لكن ليس بنفس الحدة التي كنت أحس بها أنا على حسب وصفنا ، و هكذا مرت الأيام اللعينة في تلك الشقة الخبيثة ، حتى تفاجأت في أحد الأيام و كان ذلك في الليل ، كنت جالسا على الكمبيوتر و صديقي كان نائم و كان نور الغرفة مطفأ ، شاهدت شيئا يتحرك تحت قدمي بسرعة خاطفة و كان لونه أحمر و كأنه شهاب ناري ، فخفت و فتحت نور الغرفة و جلست طيلة الليل لم أنام ، و طبعا الشيء الذي يلمسني شغال على طول ، و من ذلك اليوم لم أرى شيئا مثل هذا في تلك الغرفة ، لكن الشيء الذي يلمسني أو يتحرك حوالي يزداد احساسي به مع مرور الأيام و تزداد لمسته له قوة لدرجة انني ارجف أحيانا في المنطقة التي يلمسني فيها ، و بعدها بدأت الأشياء التي تتحرك أمام مجال نظري بالظهور و كان هذا الشيء أمرا جديدا علي و تفاجأت منه كثيرا (علما أنني أعاني قبلها مما يسمى بالذبابة الطائرة و التي أعتقد أنها عندي بسبب سحر) ، و سبب لي قلقا غير عادي ، و مع مرور الأيام تزداد أعداد هذه الأجسام بشكل غريب و صرت أرى الشرار الضوئي الذي يأتي مجال نظري و كأنه برق و التعتيم الذي يحدث لي على شكل نقاط أو ثقوب سوداء تظهر فجأة و تختفي بسرعة أمام مجال النظر ، حتى وصلت حاليا لدرجة صرت أرى الأشياء تهتز (تخيلي يا أختي) اهتزاز في نظري و عدد الأجسام التي أراها حدث و لا حرج تزداد مع الوقت ، و هذه هي حالتي من ذلك و حتى الآن (حوالي سنة و تسعة أشهر) و هذا غير الأعراض الأخرى و الوساوس و التخيلات المخيفة و غيرها ، لكن هذين العارضين بالذات هما الأكثر ازعاجا و تخويفا بالنسبة إلي و هما كما قلت الأجسام المتزايدة و الاشعاعات و الألوان التي أراها أمام مجال النظر و حركة المس في جسدي بسرعة و في كل أجزائه (ملاحظة : شعر جسدي يتحرك لوحده في المنطقة التي يحدت فيها اللمس) و التي تزداد مع الوقت أيضا و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و حسبي الله و نعم الوكيل !!!