أختي الكريمة
مما تفضلت به يظهر لنا جليا أن ما يفعله زوجك هو نتيجة متوقعة فضعف الحصن و تهرئ الجدار الحامي في زمن أعاصير شياطين الجن و الإنس تعصف و زوابع الفتن و و سائل الفساد و الضياع تقصف..
أختي الكريمة
لا يعني ذلك أبدا أن حاله لن يصلح بل قد يصلح و يستقيم
فبذور استقامته موجودة تحتاج لتظهر له أولا و تسقى بماء طاهر لتنبت في أرض قلبه الخصبة
و دورك أيتها المصونة
مهم و رئيسي و أساسي بأن تأخذي بيده إلى طريق الحق بطرق مباشرة ثارة و أخرى غير مباشرة ..
و كما سبق
و أن ذكرت لك أن أشغليه بالمباحات فمثلا تشاوري معه في عمل برنامج ما إما في البيت أو عند الأقارب أو ادخليه في برنامج لشغل فراغه حتى دون أن يشعر بأنها خطة منك
على أن لا يكون البرنامج تكليفه بأعمال فيها متاعب لأنه سيرفض ذلك دون نقاش
ثم أختي
أجبريه أحيانا لمتابعة برنامجك دون أن يشعر
و لك قصة إمرأة عجوز داعية حيث كانت تستخدم طرق مختلفة لدعوة الشباب من أقاربها
و قصة من قصصها أنها دخلت سيارة ابن أخت لها قبله ثم قالت له أريدك أن تجرب لي هذا الشريط و مجرد ما اشتغل الشريط قالت له إطفئ المسجل و أخرج الشريط و أعطيه لي فهذا أثمن ما أملك و فيه من الكنوز مالا يوصف ..
فقال لها الشاب إذا دعينا نستمع إليه فرفضت بشدة و قالت له (خليك مع أشرطتك )
و طبعا ازداد تعجبه ممزوجا بالفضول في النهاية ساومها أن يفعل لها ماتشاء مقابل سماع الشريط فكان سبب هداية الشاب و الشريط درس من دروس المواعظ
مثال بسيط جدا عن اختيار الطرق المناسبة للدعوة ..
أختي الغالية
لا تيأسي و حاولي محاولات تلوى الأخرى فأجرك حاصل عند ربك و ستجدين ثمرات دعوتك لزوجك و لو بعد حين
و نسأل الله لنا و له و لجميع المسلمين الهداية و الثبات