عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 09-11-2010, 12:48 PM   #2
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

المصدر :
تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد » كتاب التوحيد » باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله » باب لا يرد من سئل بالله

فهارس » رجال » أبو عبيدة مولى رفاعة بن رافع » باب لا يرد من سئل بالله

باب لا يرد من سئل بالله

ش: أي: إعظاما وإجلالا لله تعالى أن يسأل به في شيء، ولا يجاب السائل إلى سؤاله ومطلوبه، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بإبرار القسم وتنازعوا هل هو أمر استحباب، أو إيجاب؟ وظاهر كلام شيخ الإسلام التفريق بين أن يقصد إلزامه بالقسم فتجب إجابته، أو يقصد إكرامه فلا تجب عليه؛ ولهذا أوجب على المقسم في الأولى الكفارة، إذا لم يفعل المحلوف عليه، دون الثانية؛ لأنه كالأمر، ولا يجب إذا كان للإكرام لأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بوقوفه في الصف ولم يقف؛ ولأن أبا بكر أقسم على النبي صلى الله عليه وسلم، ليخبرنه بالصواب والخطأ لما فسر الرؤيا.

521 - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صحيح البخاري التعبير (6639) ، صحيح مسلم الرؤيا (2269) ، سنن ابن ماجه تعبير الرؤيا (3918) ، سنن الدارمي النُّذُورِ وَالْأَيْمَانِ (2344). لا تقسم كما في "الصحيحين" قال: لأنه علم أنه لم يقصد الإقسام عليه مع المصلحة المقتضية للكتم.

522 - قال: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سنن النسائي الزَّكَاةِ (2567) ، سنن أبي داود الأدب (5109) ، مسند أحمد (2/127). من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوا [به] فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه رواه أبو داود ، والنسائي بسند صحيح.

ش: قوله: سنن النسائي الزَّكَاةِ (2567) ، سنن أبي داود الأدب (5109) ، مسند أحمد (2/68). من استعاذ بالله فأعيذوه أي: من سألكم أن تدفعوا عنه شركم أو شر غيركم بالله كقوله: بالله عليك أن تدفع عني شر فلان أو شرك، أعوذ بالله من شرك أو شر فلان ونحو ذلك، "فأعيذوه" أي: امنعوه مما استعاذ منه وكفوه عنه لتعظيم اسم الله تعالى.

[ص-497] ولهذا قالت الجونية للنبي صلى الله عليه وسلم: أعوذ بالله منك قال لها: صحيح البخاري الطلاق (4955) ، سنن النسائي الطلاق (3417) ، سنن ابن ماجه الطَّلَاقِ (2050). لقد عذت [بعظيم]، الحقي بأهلك ولفظ أبي داود سنن النسائي الزَّكَاةِ (2567) ، سنن أبي داود الْأَدَبِ (5109) ، مسند أحمد (2/68). من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم [بوجه] الله فأعطوه .

قوله: سنن النسائي الزكاة (2567) ، سنن أبي داود الزَّكَاةِ (1672) ، مسند أحمد (2/127). ومن سأل بالله فأعطوه .

524 - وفي حديث ابن عباس عند أحمد ، وأبي داود "ومن سألكم بوجه الله فأعطوه" ومعناه ظاهر، وهو يقول: أسألك بالله أو بوجه الله ونحو ذلك، أن تفعل أو تعطيني كذا، ويدخل في ذلك القسم عليه بالله أن يفعل كذا، وظاهر الحديث، وجوب إعطائه ما سأل ما لم يسأل إثما، أو قطيعة رحم. وقد جاء الوعيد على ذلك في عدة أحاديث، منها:

525 - حديث أبي موسى مرفوعا التحميل جاري.... ملعون من سئل بوجه الله، وملعون من يسأل بوجهه ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا رواه الطبراني .

قال في "تنبيه الغافلين": ورجال إسناده رجال الصحيح، إلا شيخه يحيى بن عثمان بن صالح ، والأكثر على توثيقه، فإن بلغ هذا الإسناد أو إسناد غيره مبلغا يحتج به كان ذلك من الكبائر.

526 - وعن أبي عبيدة مولى رفاعة بن رافع مرفوعا: لا يوجد تخريج لهذا المتن ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله رواه الطبراني أيضا.

527 - وعن ابن عباس مرفوعا: سنن الترمذي فَضَائِلِ الْجِهَادِ (1652) ، سنن النسائي الزكاة (2569) ، سنن الدارمي الجهاد (2395). ألا أخبركم بشر الناس: رجل يسأل بالله ولا يعطي رواه الترمذي وحسنه، وابن حبان في "صحيحه" .

[ص-498] 528 وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن النسائي الزكاة (2569) ، مسند أحمد (2/396) ، سنن الدارمي الجهاد (2395). ألا أخبركم بشر البرية؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: الذي يسأل بالله ولا يعطي رواه أحمد .

إذا تبين هذا فهذه الأحاديث دالة على إجابة من سئل بالله أو أقسم به، ولكن قال شيخ الإسلام: إنما تجب على معين، فلا تجب على سائل يقسم على الناس، وظاهر كلام الفقهاء أن ذلك مستحب كإبرار القسم، والأول أصح.

قوله: سنن النسائي الزكاة (2567) ، سنن أبي داود الْأَدَبِ (5109) ، مسند أحمد (2/127). ومن دعاكم فأجيبوه أي: من دعاكم إلى طعام فأجيبوه فإن كانت وليمة عرس وتوفرت الشروط المبينة في كتب الفقه وجبت الإجابة، وإن كان لغيرها استحب إجابتها، وتجب مطلقا وهو الصحيح لظاهر الأحاديث، وهي لم تفرق بين وليمة العرس وغيرها، وإن كانت وليمة العرس آكد وأوجب.

قوله: سنن النسائي الزَّكَاةِ (2567) ، سنن أبي داود الْأَدَبِ (5109) ، مسند أحمد (2/127). ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه المعروف: اسم جامع للخير. وقوله: " فكافئوه " أي: على إحسانه بمثله أو خير منه، وقد أشار شيخ الإسلام إلى مشروعية المكافأة؛ لأن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها، فهو إذا أحسن إليه ولم يكافئه يبقى في قلبه نوع تأله لمن أحسن إليه، فشرع قطع ذلك بالمكافأة، فهذا معنى كلامه، وقال غيره: إنما أمر بالمكافأة ليخلص القلب من إحسان الخلق ويتعلق بالحق، ولفظ أبي داود: سنن النسائي الزَّكَاةِ (2567) ، سنن أبي داود الأدب (5109) ، مسند أحمد (2/127). من أتى إليكم معروفا

قوله: سنن النسائي الزكاة (2567) ، مسند أحمد (2/99). فإن لم تجدوا ما تكافئوه هكذا ثبت بحذف النون في خط المصنف، وهكذا هو في غيره من أصول الحديث. قال الطيبي : سقطت من غير ناصب ولا جازم، إما تخفيفا أو سهوا من الناسخ.

قوله: التحميل جاري.... فادعوا له إلى إلخ يعني: من أحسن إليكم أي إحسان فكافئوه بمثله، فإن لم تقدروا فبالغوا في الدعاء له جهدكم حتى تحصل المسألة، ووجه المبالغة أنه رأى في نفسه تقصيرا في المجازاة لعدم القدرة عليها، فأحالها إلى الله، ونعم المجازي هو، وهذا الحديث رواه أيضا أحمد بإسناد صحيح، وابن حبان ، والحاكم ، وصححه النووي .

[ص-499] 529 - وقد روى الترمذي وصححه النسائي وابن حبان عن أسامة بن زيد مرفوعا: سنن الترمذي البر والصلة (2035). من صنع إليكم معروفا فقال الفاعل: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء .

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة