عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يشكو جاره ، فقال : اذهب فاصبر ، فأتاه مرتين أو ثلاثاً فقال : اذهب فاطرح متاعك في الطريق ، فطرح متاعه في الطريق ، فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره ، فجعل الناس يلعنونه ، فعل الله به وفعل.فجاء إليه جاره فقال له: ارجع ، لا ترى شيئاً تكرهه.
- وأوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) النساء : يا نساء المؤمنات ، لا تَحْقِرنَّ جارةٌ لجارتها ولو فِرْسِن شاة. صحيح
والفِرْسِن : هو العظم قليل اللحم ، والمقصود بالفرسن في الحديث : حافر الشاة ، ومعنى الحديث : لا تحقرن جارة أن تهدي إلى جارتها شيئًا ولو أن تهدي لها ما لا يُنتفع به في الغالب ، وبالجملة فالحديث يُستفاد منه فائدتان:
1- ألا تحقر المرأة شيئًا تهديه لجارتها ولو قلَّ.
2- ألا تحتقر المرأة المُهدَى إليها شيئًا ولو كان قليلاً أو حقيرًا.
وإنما خص النساء بالنهي لأمور منها:
1- أن النساء يكثر منهن احتقار الهدية التي تُهدى إليها.
2- ولأن النساء أكثر اتصالاً بالجيران من الرجال؛ بحكم المكث في البيوت.
3- ولأن النساء أساس المودة أو البغضاء بيت البيوت.