س:إذا طهرتالحائض قبل الفجر واغتسلت فما الحكم ؟ صومهاصحيح إذا تيقنت الطهر قبل طلوع الفجر ، المهم أن المرأة تتيقن أنها طهرت ؛ لأن بعضالنساء تظن أنها طهرت وهي لم تطهر ، ولهذا كانت النساء يأتين بالقطن لعائشة رضيالله عنها فيرينها إياه علامة على الطهر ، فتقول لهن : (لا تعجلن حتى ترين القصةالبيضاء) . فالمرأة عليها أن تتأنى حتى تتيقن أنها طهرت فإذا طهرت فإنها تنويالصوم وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر ، ولكن عليها أيضاً أن تراعي الصلاة فتبادربالاغتسال لتصلي صلاة الفجر في وقتها ، وقد بلغنا أن بعض النساء تطهر بعد طلوعالفجر وقبل طلوع الفجر ولكنها تؤخر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الشمس بحجة أنها تريدأن تغتسل غسلاً أكمل وأنظف وأطهر ، وهذا خطأ لا في رمضان ولا في غيره ؛ لأن الواجبعليها أن تبادر وتغتسل لتصلي الصلاة في وقتها ثم لها أن تقتصر على الغسل الواجبلأداء الصلاة ، وإذا أحبت أن تزداد طهارة ونظافة بعد طلوع الشمس فلا حرج عليها . ومثل المرأة الحائض من كان عليها جنابة فلم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فإنه لاحرج عليها وصومها صحيح ، كما أن الرجل لو كان عليه جنابة ولم يغتسل منها إلا بعدطلوع الفجر وهو صائم فإنه لا حرج عليه في ذلك ؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليهوسلم أنه يدركه الفجر وهو جنب من أهله فيقوم ويغتسل بعد طلوع الفجر ، واللهأعلم. المصدر : www.binbaz.org.sa سافرت يوماً في رمضان إلى منطقة تبعد عن المنطقة التي أسكنفيها (380) كيلو متر وأنا صائم، وسافرت في الصباح، وعندما وصلت جدة فيالثانية عشرة ظهراً لم أستطع أن أكمل اليوم فاضطررت إلى الإفطار، فهل عليمن إثم، وبماذا تنصحونني؟ جزاكم الله خيراً. المسافر السنة له الفطر والأفضل له الفطر، فإذا سافرت فالأفضل لكالفطر حتى ولو ما اشتدعليك الصوم فالأفضل لك الفطر، ولو كنت مستريحاً، وإذاكنت في جدة في طريق السفر ليست هي المقصود فإنك تفطر فيها ولو كان لا شدةعليك في ذلك، أما مع الشدة فيتأكد الفطر؛لقول النبي -صلىالله عليه وسلم-: (ليس منالبر الصوم في السفر) ولما نزل بأصحابه فيبعض الأسفار وفيهم صُوَّام ومفطرون سقط الصوام بسبب شدة الظمأ،وقامالمفطرون فضربوا الأخبية وسقوا الركاب،فقال النبي -صلىالله عليه وسلم-: (ذهب المفطرون اليوم بالأجر(أما إن كانت جدة هيالمقصود وأنت مسافر إليها فإن كنت تريد الإقامة فيها أكثر من أربعة أيام أتممتالصوم؛ لأنك الآنفي حال الصوم مأمور بالصيام لا تفطر، أما إن كان فيالطريق أو ما أردت الإقامة فيها إلا أربعة أيام فأقل فلك الإفطار ولومااشتد بك الأمر، هكذا السنة. المصدر : www.binbaz.org.sa :كثير من الذين يقرؤون القرآن في رمضان،أغلبهم يقرأ فقط من أجل أن ينهي الثلاثين جزءًاخلال شهر رمضان دون تدبر،ما رأيكم؟ وكيف تحصل الفائدة من قراءة القرآن ؟ وهل من الضروريختمه فيرمضان؟ في صلاة التراويحيشرع أن يختم القرآن، ولا تقل قراءة الإمام في صلاة قيام رمضان عنختمة حتىيسمعهم القرآن كله، لأنه أنزل في رمضان. وقد كان السلف رحمهم الله يختمونثلاثختمات أو أكثر؛ حيث يقرأ بعضهم في الركعة ثلاثين آية، وحيث إن بعضهميقرأ سورة البقرة فيثمانى ركعات، وهم مع ذلك يقرءون بترتيل وتدبر وتجويد،وأسوتهم في ذلك النبي - صلى الله عليهو سلم - حيث قرأ مرة في ركعة واحدةسورة البقرة ثم سورة النساء ثم سورة آل عمران في ركعةواحدة مع الترتيلوالتدبر والسؤال والاستعاذة عند آية رحمة أو عذاب، ولكن ذلك يستغرق ثلثيالليل أو نصفه لقوله تعالي: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَإِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِوَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين المصدر : ibn-jebreen.com أيهما أفضل في نهار رمضان قراءة القرآن أم صلاةالتطوع؟ كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضانالإكثار من أنواع العبادات وكان جبريل يدارسه القرآن ليلاً وكان إذالقيهجبريل أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان، وكانيكثر فيه من الصدقةوالإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف، هذاهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وفي هذاالشهر الكريم. أماالمفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعاً فتختلف باختلاف أحوال الناس وتقديرذلك راجعإلى الله عز وجل؛ لأنه بكل شيء محيط. مجموع فتاوىو مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر .. ابن باز المصدر : www.binbaz.org.sa ما الفرق بين صلاة التراويح والقيام؟ وما الدليل على تخصيص القيام بالعشر الأواخر؟ وهل من دليل على تخصيص القيام بتطويل القراءة والركوع والسجود؟ صلاة التراويح هي قيام رمضان بما تقدّم، ولكن طول القيام في العشر الأواخر يسمى بالقيام، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنهما قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، "إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله". قال ابن رجب في اللطائف: يُحتمل أن المراد إحياء الليل كله، وقد روي من وجهٍ فيه ضعف بلفظ: "وأحيا الليل كله، وفي المسند عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم، يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمر وشد المئزر". وخرج أبو نعيم بإسناد فيه ضعف عن أنس، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا شهد رمضان قام ونام، فإذا كان أربعاً وعشرين لم يذق غمضاً ". وقال -أيضاً- في معنى شدّ المئزر: والصحيح أن المراد اعتزاله للنساء... وقد ورد ذلك صريحاً من حديث عائشة وأنس، وورد تفسيره بأنه لم يأو إلى فراشه حتى ينسلخ رمضان، وفي حديث أنس: وطوى فراشه، واعتزل النساء. ومن هذه الأحاديث يُعلم سبب تخصيص ليالي العشر الأواخر بالقيام، فإن ظاهر هذه الأحاديث أنه يقوم الليل كله بالصلاة والقراءة، ولا شك أن ذلك يستدعي طول القيام والركوع والسجود، وقد ذُكر في المناهل الحسان عن الأعرج، قال: ما أدركنا الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان، وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثمان ركعات، وإذا قام بها في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفّف. وعن عبدالله بن أبي بكر عن أبيه، قال: كنّا ننصرف في رمضان من القيام، فنستعجل الخدم بالطعام، مخافة فوت السحور. وسبق في حديث السائب أن القارئ يقرأ بالمئين، حتى كانوا يعتمدون على العصي، فما كانوا ينصرفون إلا في فروع الفجر، وروى مسلم عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة طول القنوت". أي طول القيام، وروى مسلم -أيضاً- عن حذيفة، قال: " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم، ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال: "سمع الله لمن حمده". ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد، فقال: "سبحان ربي الأعلى". فكان سجوده قريباً من قيامه". وروى البخاري ومسلم عن ابن مسعود، قال: "صليت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأطال، حتى هممت بأمر سوء، هممت أن أجلس وأدعه". فمن هذه الأحاديث يؤخذ أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم، التي داوم عليها طول القيام، وطول الأركان، وأنه يخص العشر بمزيد من الاجتهاد. المصدر ما الحكم الشرعي في من سمع آذان الفجر واستمر في الأكل والشرب ؟ الواجب على المسلم أن يمسك عن المفطرات من الأكل والشرب وغيرهما إذا تبيّن له طلوع الفجر وكان الصوم فريضة كرمضان وكصوم النذر والكفارات لقول الله سبحانه وتعالى : ** وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتمّوا الصيام إلى الليل**.س فإذا سمع الأذان وعلم أنه يؤذن على الفجر وجب عليه الإمساك فإن كان المؤذن يؤذن قبل طلوع الفجر، لم يجب عليه الإمساك وجاز له الأكل والشرب حتى يتبين له الفجر. فإن كان لا يعلم حال المؤذن هل أذن قبل الفجر أو بعد الفجر فإن الأولى والأحوط أن يمسك إذا سمع الأذان، ولا يضره لو شرب أو أكل شيئا حين الأذان لأنه لم يعلم بطلوع الفجر. ومعلوم أن من كان داخل المدن التي فيها أنوار كهربائية لا يستطيع أن يعلم طلوع الفجر بعينه وقت طلوعه، ولكن عليه أن يحتاط بالعمل بالأذان والتقويمات التي تحدد وقت طلوع الفجر عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " دع ما يريبك إلى مالا يريبك ". وقوله صلى الله عليه وسلم : " من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه" والله ولي التوفيق. المصدر بالنسبة لصيام ستة من أيام شوال بعد يوم العيد ، هل للمرأة أن تبدأ بصيام الأيام التي فاتتها بسبب الحيض ثم تتبعها بالأيام الستة أم ماذا ؟ الحمد لله إذا أرادت الأجر الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ . " رواه مسلم رقم 1984 فعليها أن تتمّ صيام رمضان أولا ثم تتبعه بست من شوال لينطبق عليها الحديث وتنال الأجر المذكور فيه . أمّا من جهة الجواز فإنه يجوز لها أن تؤخرّ القضاء بحيث تتمكن منه قبل دخول رمضان التالي . المصدر هل يجوز أن أصوم الستة أيام من شوال بنفس النية بقضاء الأيام التي أفطرت فيها في رمضان بسبب الحيض ؟ الحمد لله لا يصح ذلك ، لأن صيام ستة أيام من شوال لا تكون إلا بعد صيام رمضان كاملاً. قال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى الصيام" (438) : "من صام يوم عرفة ، أو يوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح ، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة ، وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء ، هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان ، أما صيام ستة أيام من شوال فإنها مرتبطة برمضان ولا تكون إلا بعد قضائه، فلو صامها قبل القضاء لم يحصل على أجرها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر) ومعلوم أن من عليه قضاء فإنه لا يعد صائماً رمضان حتى يكمل القضاء" اهـ . المصدر لقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُقَبِّل وهو صائم [رواه الإمام مسلم في صحيحه ج2 ص778، 779 من حديث حفصة رضي الله عنها.] هل القبلة هنا حكمها عام للشيخ والشاب أم أنها خاصة للشيخ فقط وما المقصود بالحديث بارك الله فيكم الحمد لله نعم الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ""أنه كان يقبل وهو صائم "والمراد بالقبلة معروف والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم [رواه الإمام مسلم في صحيحه ج2 ص778، 779 من حديث حفصة رضي الله عنها.] لأنه كان عليه الصلاة والسلام مالكًا لإربه وعارفًا بأحكام صيامه عليه الصلاة والسلام وما يؤثر عليه وما يفسده أما غيره من الناس فإنهم لا ينبغي لهم الإقدام على القبلة لأن ذلك مدعاة لأن يحصل منهم ما يفسد الصوم مع جهلهم وضعف إيمانهم وعدم ضبطهم لأنفسهم فالأحسن للمسلم أن يتجنب ما يثير شهوته وما يخشى منه إفساد صيامه أما النبي صلى الله عليه وسلم فكان بفعل ذلك لأنه عليه الصلاة والسلام كان ضابطًا لنفسه وكان عليه الصلاة والسلام أتقى الناس لله وأخشاهم لله عليه الصلاة والسلام وهو أدرى بما يحفظ صيامه عليه الصلاة والسلام فغير الرسول صلى الله عليه وسلم ممن لا يأمن نفسه ينبغي له أن يبتعد عن هذه الأمور في أثناء الصيام. المصدر