[size=3.5]الحلقة
(8)
اجتناب اللّحن وتعلّم الإعراب وذمّ الغريب في الخطاب
1. كتب عمر إلى أبي موسى:
أما بعد، فتفقّهوا في السّنّة، وتعلَّموا العربية.
2. روي عنه رحمه الله أنه قال:
رحم الله امرأً أصلح من لسانه.
3. كان عبد الله بن عمر يضرب ولده على اللّحن.
4. قال المأمون لأحد أولاده وقد سمع منه لحناً : ما على أحدكم أن يتعلم العربية فيقيم بها أوده، ويزين بها مشهده، ويفلَّ بها حجج خصمه بمسكتات حكمه، ويملك مجلس سلطانه بظاهر بيانه. أو يسرُّ أحدكم أن يكون لسانه كلسان عبده أو أمته، فلا يزال الدّهر أسير، كلمته، قاتل الله الذي يقول:
ألم تر مفتاح الفؤاد لسانه ... إذا هو أبدى ما يقول من الفم
وكائن ترى من صاحبٍ لك معجبٍ ... زيادته أو نقصه في التّكلم
لسان الفتى نصفٌ و نصفٌ فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللّحم والدَّم
5. قال الخليل بن أحمد:
لا يكون السّرى مثل الدّنيٍّ ... لاّ ولا ذو الذّكاء مثل الغبيّ
لا يكون الألدّ ذو المقول المر ... هف عند القياس مثل العييّ
أيّ شيء من اللّباس على ذي السّ ... رو أبهى من اللّسان البهيّ
ينظم الحجة السّنيّة في السّل ... ك من القول مثل عقد الهديّ
وترى اللَّحن بالحسيب أخي الهي ... أة مثل الصّدا على المشرفيّ
فاطلب النّحو للحجاج وللشّع ... ر مقيماً والمسند المرويّ
والخطاب البليغ عند جواب ال ... قول تزهى بمثله في النّديّ
وارفض القول من طغام جفوا عن ... ه فقادوا بعضه للنّسيّ
قيمة المرء كلُّ ما يحسن المر ... ء قضاءً من الإمام عليِّ
6. قال عبد الله بن المبارك:
اللحن في الكلام أقبح من آثار الجدريّ في الوجه.
7. قال الشاعر:
النّحو يصلح من لسان الألكن ... والمرء تكرمه إذا لم يلحن
والنّحو مثل الملح إن ألقيته ... في كلّ ضدٍّ من طعامك يحسن
وإذا طلبت من العلوم أجلّها ... فأجلّها منها مقيم الألسن
8. رأى أبو الأسود الدُّؤلي أعدالا للتجار مكتوباً عليها لأبو فلان!! فقال: سبحان الله يلحنون ويربحون.
9. قال رجل للحسن البصريّ:
يا أبو سعيد! فقال: كسب الدّوانيق شغلك أن تقول:يا أبا سعيد.
[/size]