[أم ميمونة]

سيدي أبو البراء ,
الوالدة ماتت رحمها الله قبل سبعة شهور من الآن وكانت تنام على هذه الطراحة وكانت في الشهور الأخيرة تعاني من الخوف في النوم في غرفتها وكانت تريد منا أن ينام عندها أي أحد معاها في غرفتها وكانت تصاب بصداع شديد وكانت تطلب مني أن أمسك رأسها وأقرأ لها الفاتحة وفي يوم عندما شعرت بالخوف المعتاد من غرفتها قرأت سورة المؤمنون وبدأت حالة من بداية الإستفراغ فكانت تستفرغ هواء ولا تستطيع اخراج شيء ولم تستطع يومها النوم في غرفتها ودخلت العناية المركزة بسبب التهاب الكبد الوبائي الغريب ان الفيروس كان خاملا عندها وهذا ما أكده جميع الدكاترة الذين رأوها عرب وأجانب
وكانت في تلك الفترة تطلب من والدي أن يغير لها غرفتها وتطلب بإلحاح أن يشتري لها غرفة جديدة مع إن والدتي ليست مبذرة ولاتحب التصرف ببطر وكانت متضايقة من غرفتها القديمة فقلنا من باب التغيير نشتري لها طراحة جديدة غالية وأخذت أنا طراحتها القديمة وتدهورت حالة أمي ولم تنام أبدا في الطراحة الجديدة حيث أغلب أيامها كانت في العناية المركزة حتى ماتت
بعد وفاتها عثرت على بكرة خيط في غرفتها وعندما شككت بها لأنها كانت قذرة ومخبأة بطريقة غريبة فرطت الخيط فوجدت تحته خيط معقود بطريقة جعلتني أهتف النفاثات في العقد وأكاد أجزم بأنه سحر كان معمول لوالدتي رحمها
الله .والدتي كانت متواضعة على نياتها أي حسنة النية لم تؤاذي أحدد ولم تكن صاحبة مشاكل مقبلة على الآخرة .
رحمك الله يا أمي .