السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
اختي الفاضله <الصابرة >اقول لكي لاباس طهور ان شاء الله عليكي وعلى كل مبتلى ومريض .
ان من سنه الله تعالى في خلقه ان يبتليهم بالمصائب والكوارث وهذه المصائب تختلف على حسب انواعها فتاره تكون في البدن وتاره تكون في المال وتاره تكون في الذريه.
وان من جمله المصائب التي يبتلي الله بها عباده الامراض .وهذا المرض كفاره لذنوب صدرت من العبد. اوان يكون لرفع منزله المريض في الاخره .
فلعبد مبتلى في كل شيء فيما يسره ويحبه وفيما يسوؤه ويكرهه قال تعالى <ونبلوكم بالشر والخير فتنه واليناترجعون > وقال ابن زيد <نبلوهم بما يحبون وبما يكرهون ونختبرهم بذلك كيف شكرهم فيما يحبون وكيف صبرهم فيما يكرهون >
ولان البلاء هبه ورحمه بعثرسول الله لاهل قباء رضي الله عنهم الحمى اصابتهم فعن جابر رضي الله عنه قال <استاذنت الحمى على النبي فقال <من هذه > قالت ام ملدم قال :فامر بها الى اهل قباء فلقوا منها ما يعام الله فاتوه فشكوا ذلك اليه فقال <ما شئتم ان شئتم ان ادعو الله لكم فيكشفها عنكم وان شئتم ان تكون لكم طهورا">قالوا يا رسول الله او تفعل ؟قال نعم قالوا <فدعها >
ويشير الابتلاء الى محبه الله للعبد ولما كان الانبياء والصالحين هم احب الخلق الى الله كان بلاؤهم اشد من غيرهم قال الرسول <ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله اذا احب قوما" ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط > والانبياء كان يصيبهم من البلاء وافرا" فقد ابتلاهم الله بالشدائد المتنوعه وصب عليهم نعمه البلاء صبا".
وكلنا يعرف قصه ايوب عليه السلام فنجد فيها العبره والتسلي والتعزي بما جرى لهذا النبي الكريم فبعد صراع مع المرض مكث ثمانيه عشر عاما" اراد الله له الشفاء وتمت المده المقدره للمرض شفاه الله بسبب يسير لكن جعل الله اثره عظيما" فمنه السبب ومنه النتيجه والاثر ثم انعم الله عليه بالاموال العظيمه من الذهب والفضه اثابه له على صبره مع ما ادخره له في الاخره من عظيم الثواب .
فيااحبائي ان المرض وسائر المكاره والمحارب والسار سنه ربانيه اقتضتها حكمه الله للابتلاء والامتحان ؟