عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-03-2010, 09:00 PM   #2
معلومات العضو
أم مريم.
إشراقة إشراف متجددة
 
الصورة الرمزية أم مريم.
 

 

افتراضي

قال ابن تيمية رحمه الله




'فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يتلذذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه






هل سألتي نفسك يوما..
هل استشعرتي لذة العباده؟؟؟؟؟؟

ولمـاذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنك لو اسـتـشـعرت لـذة العبـادة سـتعوضك عـن لذة المعصية ,
إن للمعصية لذة .. وللغفلة متعة , ولكن إذا استشعرتي لذة العبادة , وما أدراك ما لذة العبادة ؟
سوف تعيشين في سعادة ما بعدها سعادة
فإن الانسان اذا صلى واذا سجـد تمتـع واسـتـشـعـر قربـه مـن الله وحـب الله ولـطـفـه
فإذا اسـتشـعر هذا امتلئ وفـاض قـلبه بالإيمان ,
وكلما خطر له خاطر المعصية هرع إلى الصلاة .





استشعر لذة القرآن .. لذة مخاطبة الملك الدين الله
فحين تستشعرين لـذة العـبـادة تـحتقرين لـذة المعصـية ..



واعلمي اختي
ان..للعبد بين يدي الله موقفان:-





موقف بين يديه في الصلاه
وموقف بين يديه يوم لقائه
فمن قام بحق الموقف الاول هون عليه الموقف الآخر
ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفيه حقه شدد عليه ذلك الموقف
والقلب إذا تعلق بشيء عز اقتلاعه منه.










اذن فكيف نعالج تعلق القلب بالذنب ؟




1- نسيان الذنب:




ففي بعض الأوقات قد يفيد تذكر الذنب لينكسر القلب
بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا..
فإذا تذكر ذنبه ذل لله..
ولكن ينتبه ..
أنه إذا رأى من نفسه أنها إذا تذكرت سابق ذنبها تهيج
خواطرها للعودة للمعصية فلينسى ذنبه..
فلكل نفس ما يصلحها..
وقد يكون فيما يصلح غيرها ما يفسدها هي..
وكلّ أعلم بنفسه وأحوالها وإن غلبه الشيطان فأنساه..





نعم نقول ينسى ذنبه إذا رأى من نفسه توقا إلى المعصيه..




وفي هذا يقول بعض السلف :
" إنّك حال المعصية
كنت في حالة جفاء مع الله سبحانه وتعالى..
اما بعد التوبة
فقد أصبحت في حالة صفاء مع الله عز وجل..
وإنّ ذكر الجفاء في وقت الصفاء جفاء".





لذا.. انسي ذنبك.. ولا تفكرين فيه..
حتى لا تهيج في قلبك لواعج المعصية..
أو تتذكرين حلاوة مواقعة الذنب.



2- هجر أماكن المعصية:
أن تهجرين مكان المعصية تماما.. لا تعودين إليه..
إنّ البكاء على الأطلال سمة من تعلقت قلوبهم بغير الله..
فمن كانت لها علاقة وتاب الله عليه..
تجدينها اذا سلكت طريق يربطها بالمعصية
تلاحظين انها تتذكرها وتستعيد في مخيلته أيام المعاصية..
لذا إذا أردت المحافظة على توبتها تهجرالمكان..
لا تعود إليه مرة أخرى.. لا تمربه..
وإذا مررت به تذكر نعمة الله عليها
وتقول الحمد لله الذي عافاني..
فغيرها ما تزال يسير في طريق اللهو..
لاتستطيع الفكاكا منه.. وابكي على معاصيك..
وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم عندما مر مع اصحابه بديار ثمود:
" لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا ان تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم..لا يصيبكم ما أصابهم".أخرجه البخاري

فالتي تريد النجاة لا تسكن في أرض موبوءة فإن ميكروب المرض لا بد أن يصيبها.. فلا بد من هجر أماكن المعصية..



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة