* وهناك لاشك رؤى هي حق، ولكن لابد فيها من ضوابط
- أن تكون من رجل صالح أو من إنسان صالح مستقيم على طاعة الله -جل وعلا.
- وأن يكون طبق السنة عند النوم بالأذكار، ممن يحافظ على الأذكار.
- وألا يدعى فيها ما يخالف الشرع.
- وألا يجزم بها أو يبني عليها أحكامًا شرعية؛ وإنما يُتفاءل بها إن كانت من المبشرات، ومما يُتفاءل به.
ولا شك أنه في آخر الزمان لم تبقى إلا الرؤيا الصادقة من المؤمنين، والرؤى الصادقة من مبشرات النبوة، وهي جزء من ست وأربعين جزءًا من النبوة، ولكن كما قلت لا بد فيها من ضوابط: أن يكون مدعيها من ذوي الصلاح والتقى، وألا يدعي فيها ما يخالف الشرع، وألا يرتب عليها أحكامًا شرعية يجزم بها ويطبقها؛ وإنما يَتفاءل بها إذا كانت رؤى طيبة.
والسنة إن كانت مزعجة ألا يخبر بها أحدًا؛ بل يتفل عن يساره ثلاث مرات، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويغير ضجعته، وبإذن الله لا يضره شيء.
وإن كانت مما يُتفاءل به لا بأس أن يخبر بها من يحب، وإذا أراد تعبيرها فليسأل -مع اعتماده على الله- يسأل أولئك الذين لم يُنَصِّبوا أنفسهم مفتين من الدجالين؛ بل يسأل أولئك الذين لا يجزمون بمثل هذه الأمور؛ وإنما يتفاءلون بها، ولم يعلنوا أنفسهم مفتين في هذه المسألة.