أختي إسلامية..جزاك الله عنا كل خير ونفعنا بما قمدت من مداخلة تربوية تستحق التدقيق والتمعن.
فمن لم يكن له وازع من نفسه لا وازع له..ولهذا بالضبط لم يرد الإسلام أن يكون قاسيا في التعامل مع الأخطاء..أي الإسلام لا يتعامل مع الخطإ أو الزلة كسلك الكهرباء لمجرد أن تلمسه يدك تنال جزاءك. بل الإسلام يمنح فرصا للناس حتى تعود إلى الله وتراجع سلوكاتها ومواقفها..لأنه دين يتأسس على الاقتناع العقلي والقلبي..ولذلك قال الله تعالى لحبيبه محمد ( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) ( لا إكراه في الدين) أي نحن نريد من الناس أن تتشرب معاني الدين وتؤمن إيمانا راسخا بقيمه وشعائره حتى تستطيع أن تموت من أجل مبادئها وقيمها ونصرة لدينها.. إذن رغم أن في الإسلام قوانين وأحكام وشريعة ولكن يريد من الناس أن يعوا بأن الحاكمية لله لأنه هو الحكيم والخبير بما يصلح لعباده..والزمن يوميا يزكي هذه المصداقية فيزداد الإنسان اقتناعا بصدق دينه وصحة عقيدته فيتمسك بها أكثر وأكثر وبعدها لن يصطدم مع القانون والشريعة لأنه يؤمن إيمانا راسخا بأنها قوانين الرحمة والحق ولإصلاح البشرية وخدمة للصالح العام الذي يمثله المجتمع الإسلامي. وهذا ما قلتيه في مداخلتك " إنهم غير مدركين لما يقال لهم" وهذا فارق كبير بين الأنظمة التربية السائدة والمنظومة الإسلامية المتكاملة التي جعل الإسلام الحق على كل مسلم أن يعيها ويستوعبها وبعد ذلك ينشرها " رحم الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها كما وعاها"
وجزاكم الله عنا كل خير وأعانكم في مسيرتكم لرفع راية الدين والحق المبين.