عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 01-03-2010, 12:05 PM   #1
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي أيــنَ نــحــنُ مــن . . . . . . ** إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ** ؟


أيــنَ نــحــنُ مــن . . . . . . ** إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ** ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
وبهِ نستعين ..


قال العلامّة محمد بن صالح العُثيمين - رحمهُ الله - :

قوله : ( اللهُمَّ أعني على ذكركَ وشُكركَ وحُسن عبادتِك )


هذا دُعاء من العبد أن الله يعينه على ثلاثة أشياء :

* الذكر
* الشكر
* حسن العبادة ,


لأن المؤمن لابد أن يجمع في عبادته بين الذُّل لله عزّ وجَّل , والإفتقار إليه , وعبُوديته ..


** إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ** ( 5:الفاتحة )


وأظُنّ أننا لسنا في المرتبّة الأُولى في هذا المقام , لأن الناس في هذا المقام أربعّة أقسام :
1- منهم من يعبد الله ويستعينه
2- ومنهم من لايعبد الله ولايستعينه
3- ومنهم من يُغلب جانب الإستعانة
4- ومنهم من يُغلّب جانب العبادّة .


وأعلى المراتب الأُولى ..

أن تجمع بين العبادّة والإستعانة .


ولـ ننظر في حالنا الآن - وأنا أتكلم عن حالي -
دائماً نُغلِّب جانب العبادَّة , فتجد الإنسان يتوضأ وليس في نفسه شعُور أن يستعين الله على وضوئه ,
ويُصلي وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على الصلاة وأنه إن لَم يُعنه ما صلَّى .


وقُلنا :
الناس ينقسمون أربعة أقسام , لكن الحقيقة أننا في غفلّة عن هذا ,
مع أن الإستعانة نفسها عبادَّة ,
فإذا صليّت - مثلاً - :
وشعرت أنك تُصلي لكن بمعُونة الله وأنهُ لولا معونةُ الله ما صليّت , وأنكَ مُفتقرٌ إلى الله أن يُعيّنك حتى تُصلي , وتتم الصلاة , حصلت عبادتين :

الصلاة والإستعانَّة .


فأكثر عباد الله - فيما أظنُ الآن والعلمُ عندَ الله -

أنهم يُغلِبُّون جانب العبادّة , فتراهُم يُغلِبُون جانب العبادّة , ويستعينون بالله في الشدائد ,
فحينئذٍ يقولُ أحدهم :

اللهمَّ أعني , لكن في حال الرخاء تكون الإستعانّة بالله قليلّة من أكثر الناس .


كما أن بعضُ الناس تجد عندهم تهاوناً في العبادات لكن عندهم إستعانّة بالله ,
كل أمورهم يقولون :

إن لَم يُعِنَّا الله مانفعلُ شيئاً , حتى شِراك نعالهم مايُصلحه إلا مُستعيناً بالله ,

هذا حسن من وجه ولكنهُ ضعيفٌ من وجه آخر , ومن الناس من يعبّد الله ويستعينه ,

يجمع بين الأمرين ويعلم أنه عابدٌ لله متوكِلٌ عليه , ولهذا دائماً يقرن الله تعالى بين

العبادّة والتوكل ,


والتوكُل هو : الإستعانَّة ,


** فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ** ( هود:123 )


** إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ** ( 5:الفاتحة )


ومن الناس من لايعبد الله ولايستعينه - والعيّاذُ بالله - وهؤلاءِ المُلحِدون فهَؤلاءِ

لايستعينون الله ولايعبدون الله .



م/ن







    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة