[عمرابوجربوع]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي الفاضله ومشرفتنا القديره(ام سلمى)
وكأني لمحت من كلامك ان لديك اشكالين :
الاول: قولك ان الذات لاتكون الا محسوسه وذلك لما قلنا في تعريف الماده
انها الذات او الشيء فظننت ان الذات لا تكون الا محسوسه ولهذا منعت ان
يقال عن القران انه ذات وهذا خطأ واضح فالذات ىتعني نفس الشيء وماهيته
ولا علاقة لها ان تكون محسوسه او لا ولهذا يقال عن الله سبحانه وتعالى ذات -وذو- وذي وهي مشتقه من الذات وورد في الحديث الصحيح عن سيدنا ابراهيم عليه السلام انه قال في ذات الله وقد ورد في القران ((ذوالجلال والاكرام)) ومن
هنا يجوز ان يقال عن القران انه ذات كونه صفه لله0
الثاني: فكأن الاخت ام سلمى حفظها الله ترى ان القدس والقدوس الذي يعني التطهير والتنزيه وان كان جائزا في حق الله والقران الا انه لا يجوز المقدس الذي هو مصدر اسم مفعول وكانني التمس سبب الاشتباه عند الاخت ام سلمى ان اسم المفعول المقدس قد وقع عليه فعل الفاعل وكانها نزهة القران الكريم ان يكون
تقديسه من فعلنا حفظا لجناب القران وعظمته وقد اخطات القول وان احسنت النيه والتنزيه فان القران وان كان قدس وقدوس في ذاته فلا مانع من ان يقع فعل التقديس من معانيه لا بمعنى اننا نحن الذين طهرناه لكن بمعنى اننا وصفناه بالطهر
الذي هو له اصلا وهذا قول الله تعالى عن الملائكه ((ونحن نقدس لك)) فقد وقع فعل التقديس منهم الى الله لا بمعنى هم الذين اعطوه القدس ولكن بمعنى انهم
وصفوه بما هو له0
والله علم واحكم
في رعاية الله وحفظه