عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-03-2006, 09:13 AM   #8
معلومات العضو
( أم عبد الرحمن )
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

أختى الفاضلة القابضة على الجمر : أحب أن أضيف بعض فضائل الوقت وكيفية استغلاله ( وأرى أن يتم تثبيت الموضوع لأهميته )


فلا شك أن للوقت أهمية عظيمة في الإسلام ومكانة خاصة في حياة المسلم، فالوقت هو الحياة، وتضييعه في ما لا يعود على المسلم بمنفعة دينية أو دنيوية خسارة للحياة، ولهذا نبه الله عز وجل في القرآن الكريم على أهمية الوقت، فأقسم سبحانه وتعالى بأجزاء الوقت في محكم كتابه في غير ما آية، فأقسم بالليل والنهار والفجر والعصر، وذلك تنبيها على أهميته…


فلم ترد في كتاب الله آيات تتحدث عن استغلال الوقت على النحو الذي ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك فقد جاءت آيات تحث على استغلال بعض الأوقات نحو قول الله عز وجل: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً {الاسراء:79**. ومثل وصف ما كان عليه حال المتقين نحو قول الله تعالى: كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ {الذريات:18**. وتبدو أهمية الوقت في كثرة ما أقسم الله به في كتابه العزيز. نحو قوله تعالى: وَالضُّحَى* وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى {الضحى:2**. ( والعصر) ( والفجر وليال عشر) (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى*وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ*وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ). وجاء الحث على المسابقة في تحصيل الخير استغلالا للوقت. في نحو قوله تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ {البقرة: 148**. وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ {آل عمران:133**.


. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه.... الحديث. رواه البخاري.


ويعرف احترام الشخص لوقته من خلال معاشرته ومخالطته والنظر في كيفية قضائه لأوقاته واستغلالها وحرصه على عدم إضاعتها وتجنبه لمجالس اللغو والغفلة، وتنظيم أوقاته بين العبادة وأداء حقوق الآخرين والسعي لطلب الرزق وطلب العلم وحضور مجالس العلماء وعدم الإكثار من النوم، إلى غير ذلك من السلوكيات والأخلاق.



فللإنسان أن يشغل وقت فراغه بما شاء لكن بشرطين:
الأول: ألا يقع في المحرمات.
الثاني: ألا يترك الواجبات.



ويجب أن يعلم الشاب المسلم أن الوقت هو رأس ماله وأنه إن لم يستغله بما ينفعه فسيندم يوم لا ينفع الندم.
ولا ينبغي للشاب المسلم أن يوجد في حياته شيء اسمه الفراغ بل ينبغي له أن يستغل أوقاته بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، ومن ذلك:
1-حفظ القرآن وحضور حلقات التحفيظ.
2-حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
3-طلب العلم الشرعي.
4-زيارة العلماء والصالحين والأخيار.
5-الاستفادة من المجلات الإسلامية.
6-الاستفادة من الأشرطة الإسلامية.
7-المشاركة في البرامج والأنشطة الدعوية كالمراكز الصيفية، والمخيمات، والرحلات وغيرها.
وينبغي للشاب أن ينظم وقته ويعمل لنفسه برنامجاً يسير عليه، وننصح بقراءة كتاب: (حتى لا تكون كَلاً) للدكتور عوض القرني

------

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة