بارك الله فيكِ أختي أم سلمى على طرح هذا الموضوع ...
أقول وبالله التوفيق ... إن الرجل عليه أن يحسن الاختيار من البداية بحسب إلتزامه ...
يعني إن أراد منقبة سيجد ، إن أراد محجبة فقط سيجد ، وإن أراد متبرجة سيجد أيضاً ...
كل هذا موجود ، لذا عليه أن يحسن الاختيار من البداية ، لا أن يأخذ غير محجبة ويقول بحجبها وآخذ فيها أجر ... لا أنصح بهذا أبداً وخصوصاً أن هناك حالات كثيرة أدت إلى الطلاق بسبب هذا الأمر
أما إن كان غير ملتزماً أصلاً ومن ثم التزم وأراد أن يلزم أهل بيته بالحجاب الشرعي ، فأقول له تريث واصبر وادعها بالحسنى وطولة البال ... فبعض النساء تحتاج إلى وقت في التغيير وكذلك بعض الرجال أيضاً
وأنصح أن يكون النقاب بالذات عن حب وقناعة تامة ورغبة في رضى الله ... لا ما تفعلهُ بعض الأسر ببناتها من الإجبار والتهديد والوعيد ... فماذا تكون النتيجة ؟؟
النتيجة : أن البنت ممكن تتحجب وتتنقب أمام أهلها ، ثم إن فقدت مراقبتهم لها تكشف وتفعل ما يحلو لها ، لأنها بالطبع لم تتربى على ذلك ولم تألفه ولم تقتنع به ، وإنما فعلت ذلك بعداً عن المشاكل ، ويؤسفني أن أقول أن هذا الأمر نراهُ منتشر ... للأسف
لذا يجب على الأسر المسلمة أن تربي بناتها على مخافة الله في السر والعلن ، وإنها لا تتحجب ولا تنتقب من أجل فلان أو علان ، وإنما حشمتها طلباً لرضا الله عزوجل وحده ... وعليهم بتربيتهم على ذلك منذ الصغر حتى يصبح الأمر لديها مألوفاً ، ولا نسمع بمثل هذهِ المشاكل
وفقكم الله ورعاكم