وإياكِ جزيتِ خيرا أختي الكريمة القابضة على الجمر
ـــــــــ
[ السؤال الثالث من الفتوى رقم (9247):
س 3 : ما حكم الشرع في التفاسير التي تسمى بـ ( التفاسير العلمية) ؟  وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية ؟ فقد كثر الجدل حول هذه المسائل .
ج 3 : إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى  : ( أو لم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي ) (1) ، بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءاً منها ، ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً ،  وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس .  إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها . 
وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى : ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) (2) على دوران الأرض ،  وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه، وتخضع القرآن الكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات . 
وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها اصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة، لما فيها من القول على الله بغيرعلم . 
و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم . 
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو 
عبد الله بن قعود
 عضو 
عبد الله بن غديان
 نائب رئيس اللجنة
عبد الرزاق عفيفي
 رئيس اللجنة 
عبد العزيز بن عبد الله بن باز 
(1)-  سورة الأنبياء، الآية 30 .
(2)-  سورة النمل ، الآية 88.   ]
المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 
جمع وترتيب الشيخ أحمد بن عبد الرزاق الدّويش
المجلد الرابع صفحة 180
ـــــــــ