الموضوع: الرقية
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2009, 11:39 PM   #2
معلومات العضو
***
عضو موقوف

افتراضي

سئل سماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن باز السؤال التالي :

ما قولكم فيمن جعل ضابطه في الرقية بأن هذه الرقية مجربة ونافعة ، علماً بأن جلد الذئب ما استخدم إلا بهذا الضابط ، وكذلك النفخ أو النفث في خزان الماء وغيرها كثير ؟ فأجاب – رحمه الله - : ( استعمال جلد الذئب منكر لا أصل له ، وكذلك استعمال الخزان لا أصل له ، ولكن ينفث على المريض ، أو في إناء ثم يشربه المريض ويغتسل به ، أما النفث في الخزان ويعطي منه الناس فهذا لا أصل له ، بل هذا من خرافات بعض الراقين ، ولكن الرقية أن يقرأ في إناء لإنسان فيشرب منه ويستحم فهذا لا بأس به ، هذا الذي فعله بعض السلف – رضي الله عنهم – وفعله النبي صلى الله عليه وسلم مع ثابت بن قيس 000 ) ( فتاوى السحر والعين والمس - شريط مسجل بصوت الشيخ – بتصرف واختصار ) 0
قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين -رحمه الله - في حكم القراءة على الماء والاستحمام فيه : " وثبت عن السلف القراءة في ماء ونحوه ثم شربه ، أو الاغتسال به مما يخفف الألم أو يزيله ، لأن كلام الله تعالى شفاء كما في قوله تعالى : ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) ( سورة فصلت - الآية 44 000- الفتاوى الذهبية - جزء من فتوى - ص 40 " 0

وقد سئل السؤال التالي : يقوم بعض الناس بوضع قطعة من جلد الذئب في منزله ويدعي أن ذلك يطرد الشياطين فما جواب سماحتكم ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله - : ( هذا منكر أيضا ، وهذا من جنس التمائم فلا يجوز ذلك ، تعليق جلد الذيب أو رأس الذئب في البيت أو في الدكان أو في السيارة أو ما أشبه ذلك ، كل هذا لا أصل له وهو من جنس التمائم ، وهذا لا يجوز ) ( فتاوى السحر والعين والمس - شريط مسجل بصوت الشيخ – بتصرف واختصار ) 0

سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم شم جلد الذئب من قبل المريض بدعوى أنه يفصح عن وجود جان أو عدمه ، إذ أن الجان – بزعمهم – يخاف من الذئب وينفر منه ويضطرب عند الإحساس بوجوده ؟؟؟

فأجابت – حفظها الله - : ( استعمال الراقي لجلد الذئب ليشمه المصاب حتى يعرف أنه مصاب بالجنون عمل لا يجوز لأنه نوع من الشعوذة والاعتقاد الفاسد فيجب منعه بتاتا – وقولهم إن الجني يخاف من الذئب خرافة لا أصل لها ) ( جزء من فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - الفقرة الخامسة - برقم ( 20361 ) وتاريخ 17 / 4 / 1419 هـ ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن اعتقاد كثير من الناس أن الجن لا يستطيعون التمثل بالذئب ويخافون من رائحته ، وأنه مسلط عليهم فيفترسهم في حالة مواجهتهم ، ولذا يعمد كثير من الناس إلى الحصول على شيء من أثر الذئب كجلده أو نابه أو شعره والاحتفاظ به لإبعاد الجن ، فهل هذا الاعتقاد صحيح ، وما حكم من يفعلون هذه الأمور ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( هكذا سمعنا من كثير من الناس ، وذلك ممكن فقد ذكر لي من أثق به أن امرأة كانت مصابة بالمس ، وأن الجني الذي يلابسها كان يخرج أحياناً ويحادثها وهي لا تراه ، ويجلس في حجرها وهي تحس به ، وفي أحد المرات كانت في البرية عند غنمها وفجأة خرج ذئب عابر ، فوثب الجني من حجرها ورأت الذئب يطارده ورأته وقف في مكان ما ، وبعد ذهاب الذئب جاءت إلى موضعه فرأت قطرة من دم ، وبعد ذلك فقدت ذلك الجني ، وتحققت أنه أكله الذئب ، وهناك قصص أخرى ، فلا مانع من أن الله أعطى الذئب قوة الشم لجنس الجن أو قوة النظر ، فيبصرهم وإن كان البشر لا يبصرهم ، فلعلهم بذلك لا يتمثلون بالذئب ويخافون من رائحته ، فليس ذلك ببعيد ، وأما الاحتفاظ بجلد الذئب ونابه أو شعره واعتقاد أن ذلك ينفر الجن من ذلك المكان فلا أعرف ذلك ، ولا أظنه صحيحاً ، وأخاف أن يحمل ذلك عامة الجهلة على الاعتقاد في ذلك الناب ونحوه ، وأنه يحرس ويحفظ كما يعتقدون في التمائم والحروز ، والله أعلم ) 0 ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( الليبي السلفي ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=7962

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة