اربعون حالة نبه عليه الرسول
الحالات من 36-40
36- النهي عن الإشارة بحديدة أو بما يؤذي الى المسلم
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإشارة بحديدة أو بما يشابهها إلى أخيك المسلم ولو كنت مازحاً، فقد أخرج البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يشيرن أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزغ في يده، فيقع في حفرة من نار» وفي رواية لمسلم قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينزع وإن كان أخاه لأبيه وأمه».
37- النهي عن تربية الكلاب في البيوت
ونهى عن تربية الكلاب في البيوت: فعن أبي طلحة رَضي اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ومن
ومن المعلوم أن البيوت التي لا تدخلها الملائكة هي أولى البيوت بدخول الشياطين .
38- النهي عن الصلاة في مبارك الإبل
وكذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل؛ فقد روى أبو داود والترمذي وابن ماجه، عن البراء رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل؟ فقال: «توضَّؤوا منها»، وسئل عن لحوم الغنم، فقال: «لا توضؤوا منها»، وسئل عن الصلاة في مبارك الإبل؟ فقال: «لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها مأوى الشياطين»، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم؟ فقال: «صلّوا فيها، فإنها مباركة».
وعند أبي داود: وَسُئِلَ عن الصّلاَةِ في مَبَارِكِ الإبِلِ، فقالَ: «لا تُصَلّوا في مَبَارِكِ الإبِلِ فإنّهَا مِنَ الشّيَاطِينِ».
قال الألباني : إسناده صحيح
39- النهي عن الاستنجاء بالروث والعظم
· نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستنجاء بالعظم والروث وقال: «فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم» رواه مسلم.
وهذا نص الحديث : روى الإمام مسلم في صحيحه قال :حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى عن داود عن عامر قال : سألت علقمة : هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال فقال علقمة : أنا سألت ابن مسعود . فقلت : هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال : لا . ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . ففقدناه . فالتمسناه في الأودية والشعاب . فقلنا : استطير أو اغتيل . قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء . قال فقلنا : يا رسول الله ! فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فقال " أتاني داعي الجن . فذهبت معه . فقرأت عليهم القرآن " قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم . وسألوه الزاد . فقال " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم ، أوفر ما يكون لحما . وكل بعرة علف لدوابكم " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم " . وفي رواية : إلى قوله : وآثار نيرانهم . ولم يذكر ما بعده .
· وكذلك الروث فقد روى البخاري في "بدء الخلق " من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «ابغني أحجاراً أستنفض بها، ولا تأتني بعظم ولا بروثة»، قلت: ما بال العظام والروثة؟ قال: «هما من طعام الجن» ورواه الترمذي ولفظه: قال: «لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام، فإنهما زاد إخوانكم من الجن» قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . ومعنى "استنفض" أي أستنجي.
40- النهي عن التعامل مع الشياطين والاستعانة بهم
وحذرنا القرآن من الاستعانة بشياطين الإنس والاستماع إليهم: فمن الإنس شياطين أيضاً؛ قال تعالى:** وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ** [الأنعام:112].
وقال تعالى : ** وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا** – [الجن:6]