[( أم عبد الرحمن )]

i
هذه قصة قرأتها فى أحد المنتديات أرجو أن تنال اعجابكم

يقول عبد الله المبارك رضى الله عنه :خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام....وزيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم....فينما أنا فى بعض العراق فإذا بإمرأة عجوز عليها درع وخمار من صوف....
فقلت لها:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالت:سلام قولاً من رب رحيم
قلت لها:يرحمك الله ماذا تصنعين فى هذا المكان؟؟؟
قالت:ومن يضلل فلا هادى فعلمت أنها ضالة عن الطريق.
فقلت:أين تريدين؟؟؟
قالت:سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فعلمت أنها ذاهبة إلى المسجد الأقصى ..وقلت:أنتم منذ كم فى هذا المكان؟؟فقالت:ثلاث ليال سوياً
فقلت ماأرى معك طعاماً تأكلين ...فقالت:هو يطعمنى ويسقينى..قلت:فبأى شئ تتوضيئين؟؟؟
قالت:فإن لم تجدوا ماءاً فتيممواً صعيداً طيباً.
قلت:إن معى طعاماً......ألا تأكلين؟؟؟
قالت:ثم أتموا الصيام إلى الليل.
قلت لها:ليس هذا شهر رمضان.
قالت:ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم.
قلت:أبيح لنا الإفطار فى السفر.
قالت:وإن تصوموا خيراً لكم
قلت:لماذا لاتكلمينىمثلما أكلمك؟؟؟
قالت:مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.
قلت:من أى الناس أنت؟؟؟
قالت:ولا تقف ماليس لك به علم
قلت:قد أخطأت فاجعلينى فى حل
قالت:لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم.
قلت:فهل لك أن أحملك على ناقتى هذه فتدركى القافلة؟؟؟
قالت:وماتفعلوا من خير فإن الله به عليم
قال:فأنخت ناقتى
فقالت:فقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم فغضضت بصرى
وقلت إركبى ...فكلما ركبت نفرت الناقة فمزقت ثيابها.
فقالت:وماأصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم
قلت لها :إصبرى حتى أعقلها
قالت:ففهمناها سليمان
قلت:إركبى وقد عقلت ناقتى
قالت:سبحان الذى سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين
قلت:فأخذت الناقة ممسكاً بزمامها وأخذت أصيح
فقالت:وإقصد فى مشيك واغضض من صوتك
قال:فجعلت أمشي رويداً وأترنم الشعر
قالت:فاقرأوا ماتيسر من القرآن قلت لقد أوتيت خيراً كثيراً
قالت:ومابذكر إلا أولو الألباب قلت :ألك زوجاً؟؟؟
قالت:ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن بتد لكم تسؤاكم قلت هذه القافلة....من لك فيها
قالت:المال والبنون زينة الحياة الدنيا فعلمت أن لها أولاداً فيها
قلت:وماشأنهم فى الحج؟؟؟
قالت:وعلامات وبالنجم هم يهتدون.
فقلتلها:وماأسماء أولادك؟؟؟
قالت:واتخذوا الله إبراهيم خليلاً وكلم الله موسى تكليماً ويايحيى خذ الكتاب بقوة.
قال:فناديت ياإبراهيم ياموسي يايحيى ....فإذا أتا بشباب كأنهم الأقمار قد أقبلوا ....فلما استقر بهم الجلوس
قالت:فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة....فلينتظر أيها أزكى طعاماً
قال:فمضى أحدهم واشترى طعاماً فقدموه بين يدى
فقالت:كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم فى الأيام الخالية
قلت :الآن طعامكم على حرام حتى تخبرونى بأمرها
فقالوا:هذه أمنا.....لها أربعون سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن.
فقلت:ذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء...والله ذو الفضل العظيم....
سبحان الله وبحمده............سبحان الله العظيم