عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-08-2009, 04:47 AM   #2
معلومات العضو
أبو تيميه
مُشارك مجتهد

إحصائية العضو






أبو تيميه غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة united_arab_emirates

 

 
آخـر مواضيعي
 
0 موضوع منتشر في ديار الاسلام

 

افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين، أما بعد:

ارتجاع سوائل المعدة يسمى بـ القيء أو القلس، فإن حدث بغير اختيار ولو مع الإحساس بالحموضة في المريء، بشرط أن لا يخرج إلى الفم، فهذا الارتجاع لا يعتبر من مفسدات الصوم وإن كثر وكان بكميات متتالية، وذلك لأنه لم يخرج إلى الفم، فلو خرجت هذه السوائل إلى الفم، فحكمها حينئذ حكم القلس أو القيء.

فإنه تنبه إلى ذلك، فأقول:

إذا رجعت هذه السوائل إلى الجوف مرة أخرى بعدما خرجت إلى الفم مع إمكان قذفها فقد أفطر الصائم وعليه قضاء هذا اليوم، وأما إن ابتلعها لأنه لم يتمكن من قذفها فلا شيء عليه. فالقلس وإن كان دون القيء، إلا أن القلس كالقيء من حيث الفطر ما دام أنه خارج من الباطن.

قال ابن حزم : " ولا ينقُض الصوم قلس خارج من الحلق، ما لم يتعمد رده بعد حصوله في فمه وقدرته على رميه. " ا.هـ المحلى 4/335

والخلاصة، أن هذه السوائل على نوعين من حيث الحكم، نوع بالغلبة ونوع بالاستدعاء، فإن غلبه القيء أو القلس وخرج بنفسه أو أنه رد وابتلع هذه السوائل وذلك لأنه لم يتمكن من قذفها فلا قضاء ولا كفارة، وأما لو استطاع قذفها ولم يفعل وبلع شيء من هذه السوائل فقد أفطر، ولنا حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمداً فليقض " صحيح الجامع 6243. والقلس مثله.

والحمد لله رب العالمين، ونسأل الله أن يتوب علينا لنتوب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والله الهادي

أبو تيمية
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة