عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 15-05-2009, 11:36 PM   #19
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

New (( *:* حــوريــة الـبـحـر ** حــلــمٌُ من نســجِ الخــيــال *:* ))

صباح مشرق ، سماء صافية ، ونسمات عليلة دفعتني للخروج إلى ساحل البحر ، خرجت مندفعة ، لم أحمل معي شيء ، فانطلقت رجلاي بالمسير باتجاه الساحل .


جوُ جميلٌ ، مناظر خلابة ... فالأشجار تتراقص طرباً ، والعصافير تغرد فرحاً ، فتسارعت خطاي نحو الساحل ...


وأخيراً وصلت ... فتنفستُ الصعداء حتى امتلأت رئتاي بالهواء ...


بدأت أنظر وأتأمل هذا البحر الفسيح بلونه الأزرق الجميل وأمواجه الهادئة ، فاقتربتُ من الماء فوجدتُ بعض الأصداف البحرية التي أعتدتُ على جمعها وتلوينها في صغري ...


فما أجمل أن يعيد الإنسان طفولته !!!


بدأتُ ألعب بالرمال وأزينها بالأحجار والأصداف ، فلاح لي من بعيد زورقٌ صغير ... ففكرت أن أذهب لأراه هل هو حقيقة أم من نسج الخيال ، فسرتُ نحوه فوجدته جميلٌ فركبته ...


نظرتُ إلى السماءِ متأملةً ... وفجأة !!!


أحسست بأن الزورق يتحرك ، حاولت استدراك الأمر ، ولكن لا فائدة ... بالفعل الزورق يتحرك ولا استطيع إيقافه وكأن أحدهم يقوده .


تساءلت ؟؟


كيف يسير هذا الزورق ؟؟


زاد خوفي ... لا أجد من استنجد به من بني البشر ...


يا الله ... ما لي رب سواك فأنقذني .


الزورق يسير ... ولا أدري إلى أين المسير !!!


التفتُ حولي ، بحثتُ عن أداة التجديف فلم أجدها !!!


رباه ... "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".


فقدتُ الأمل إلا من رحمته سبحانه ... وفجأة توقف الزورق ... أين ؟!!!


(( ** في عـــرض الــبــحــر ** ))


تسارعت نبضات قلبي ، فإذا بي اسمع صوتاً يكلمني !!!


من !!! من هناك !!! هكذا صرخت


فقالت : لا تخافي ، أنا حورية البحر .


فقلت : من ؟!!


فردت قائلة : حورية البحر


فقلتُ لها : ماذا تريدين مني ؟


فقالت : أريدك أن ترافقيني إلى عمق البحر .


تفاجأت من طلبها !!! فقلتُ لها : أين أنتي ؟ أريد أن أراك أولا ... فظهرت لي ...


اصطحبتني في رحلة إلى الأعماق ...


فرأيتُ الكائنات البحرية المختلفة ، ومررتُ بجانب الأشجار والنباتات الملونة ، وكأنني أسير في غابة على وجه الأرض ... سبحان الله


وكلما غصنا أكثر ، كلما زادت الظلمة ...

فسرحت بقوله تعالى :

{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ**




فصرخت الحورية : انتبهي ...




اصطدمت بصخرةٍ كبيرةٍ أفقت على أثرها من هذا الحلم .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة