(( ** إياك أعنى واسمعي يا جارة ** ))
خرج سهل بن مالك الفزاري يريد النعمان فمر ببعض أحياء طئ فسأل عن سيد الحي ..
فقيل له حارثة بن لأم فتوجه إلى دياره فلم يقابل أحدا إلا أخته فقالت له :انزل في الرحب والسعة ..
فنزل فأكرمته .. ثم خرجت من خبائها .. فرأى أجمل وأكمل النساء .. وكانت عقيلة قومها وسيدة نسائها .. فوقع في نفسه منها شئ وهو لا يدري كيف يخبرها بذلك فجلس بفناء الخباء وهي تسمع كلامه وجعل ينشد ويقول :
يا أخت خير البدو والحضارة ** كيف ترين في فتى فزارة
أصبح يهوى حرة معطارة ** إياك أعنى واسمعي يا جارة ..
فلما سمعت قوله عرفت أنه يعنيها ..
فلما رجع من عند النعمان نزل على أخيها فخطبها وتزوجها وسار بها إلى قومه ..
والمراد من المثل : أنه يضرب لمن يتكلم بكلام ويريد به شيئا غيره ..