فتوى فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
حكم كتابة الآيات ووضعها تحت الوسادة أو تحت الباب
سؤال: هل يجوزللمسلم أن يكتب شيئا من آيات القرآن الكريم ويشرب أو وسادته أو يجعلها تحت وسادته أولدى الباب إلى غير ذلك من المواضع؟
الجواب: أما قراءة القرآن في الماء للمريض وشربه إياه فلا بأس وقد ورد في سنن أبي داود في كتاب الطب عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك، وأما تعليق التمائم
من القرآن وغيره فلا يجوز مع العلم بأن التمائم التي يعلقها الشخص قسمان:
أحدهما : من القرآن.
والثاني : من غير القرآن.
فإن كانت من القرآن قد اختلف فيها السلف على قولين:
الأول : لايجوز تعليقها وقال به ابن مسعود وابن عباس وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة بن عامر وابن عكيم وبه قال جماعة من التابعين منهم أصحاب ابن مسعود وقال ذلك أحمد في رواية اختارها كثير من أصحابه وجزم بها المتأخرون وهذا القول مبني على ما رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" ، قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله في فتح المجيد:
قلت : هذا هو الصحيح لوجوه ثلاثة تظهر للمتأمل:
الأول : عموم النهي ولا مخصص له.
الثاني : سد الذريعة فإنه يفضي إلى تعليق ما ليس كذلك.
الثالث: أنه إذا علق فلابد أن يمتهنه المعلق بحمله معه في حالة قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك.
القول الثاني: جواز ذلك وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص وهو ظاهر ما روي عن عائشة وبه قال أبو جعفر الباقر وأحمد في رواية وحملوا الحديث على التمائم التي فيها شرك.
وأما إذا كانت التمائم من غير القرآن وأسماء الله وصفاته فإنها شرك لعموم حديث "إن الرقى والتمائم والتولة شرك ".
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
حكم الرقى والتمائم
سؤال: ما هوحكم الرقى والتمائم؟
الجواب: الرقية مشروعة إذا كانت بالقرآن أو بأسماء الله الحسنى وبالأدعية المشروعة وما في معناها مع اعتقاد أنها أسباب وأن مالك الضرر والنفع والشفاء هو الله سبحانه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا" ، وقد رقى ورقي عليه صلى الله عليه وسلم، أما الرقى المنهي عنها فهي الرقى المخالفة لما ذكرنا كما صرح بذلك أهل العلم.
أما تعليق التمائم فلا يجوز سواء كانت من القرآن أو من غيره لعموم الأحاديث الواردة في ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه .