السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة إسلامية ...
على ما تفضلتم به من عبر قيمة ..وهذا ليس بغريب على قلمكم المميز
جعلها الله في ميزان حسناتك
عند التحدث عن عبر هذه القصة لا يسعنا إلا أن نشكر أخانا الفاضل بوراشد
على قوة عزيمتكم وسمو هدفكم الذي من أجله تنحني الأقلام ...
فعلى الرغم مما تحمله هذه القصة من أحداث تثير شجنكم وتُدمي فؤادكم ...
فقد تماسكتم و استعنتم بالله...ووضعتم بين أيدينا ..جزء من أحداث حياتكم..وتابعنا حروفكم بلهفة ...
جزاك الله عنا خير الجزاء
ولتسمح لقلمي المتواضع الذي يشعر بالخجل لتواجده وسط حروف هذه الأقلام البراقة ...للوقوف على بعض العبر ...
فعندما تتألف القلوب وتجتمع على المحبة والأخوة في الله ..
وتتشابك القلوب قبل الأيادي....
تجدهم يخطون معا خُطوات ثابتة مضيئة على طريق الاستقامة...طريق الهداية...
طريق النور فما أجملها من صحبة ..صحبة الأخيار...
حديثهم عطر لا يخلو من آية من كتاب الله ...
أو ذكر حديث لرسول الله ...
ولكن لماذا عندما تغيب شمس الجليس الصالح عن صفحة حياتنا .
ننجرف مع التيار وتتلقفنا الأمواج هنا وهناك ..وللأسف شاطئ الغفلة هو مرسانا الأخير ..
وجليس السوء رفيق دربنا الجديد ...
أخي المسلم فأنت بذرة صالحة ..وصحبة الخير نبع لترتوي منه ..فتنبت ثمارك الطيبة ..ومن ثم يقتطفها من هم بحاجة إليك ...
فلتكن شجرة عطاء ليستظل بها من ضلو طريقهم ..
من الذي هداك لصحبة الأخيار ...الله
من الذي يسر لك طريق الهداية ...الله
من الذي أزال الغشاوة عن قلبك ...الله
إذا فلتكن مع الله دائما ...ولتسير على دربه
وترك صحبة السوء ..ففيها الخسران المبين ...
لماذا عندما تقيدنا الذنوب ..لا نسعى لتحرير أنفسنا
لماذا عندما نغرق في المعاصي ..لا نسبح لشاطئ النجاة
لماذا عندما تّسود وجوهنا ...نستحي طلب المغفرة
إن الله يغفر الذنوب جميعا
أخي المسلم باب التوبة مفتوح ...فاطرقه بقلبك ..وستصغي جوارحك ...
ولن يردك الله خائبا ...
فلتمت على طاعة الله .. (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله )البقرة 281
فربما فاجأك الموت في لحظة الغفلة...وهنا تطوى الصحف وترفع الأقلام ...
وتقف بين يدي رب العباد
اللهم أحسن خاتمتنا ..يا ب العالمين