[فاديا]

رحمها الله رحمة واسعة
وسقى الله تلك الأيام

يتغير شعورنا ، ولا نطيق وجود القطط في البيت كما سابقا
الآن القطة لا تدخل البيت للاقامة الا بعد زيارة الكوافير وقص الاظافر، واظهار شهادة الخلو من الامراض و شهادة التطعيم ،لوقف الانجاب .
بينما في الماضي كانت تجلس معنا على المائدة وتنام بيننا ، لم نكن نتدخل في امورها الشخصية ولا نقص اظافرها ، ولا نهتم بعدد مواليدها ..فلم يكن هناك السجاد ولا الكنب الفاخر الذي نضنّ ان تخرمشه بأظافرها ، ويعيث فيه ابناءها من القطط الصغيرة خرابا .

انتشرت الامراض والكوابيس واصبحت البيئة ملوثة واصبنا بالرعب

في الواقع تغيرت في الحياة اشياء كثيرة ، لم يعد أحد يطيق الآخر
كانت العائلات الكبيرة في الماضي تعيش في غرفة او اثنتين مع جيش من الابناء والبنات و... القطط
الآن كل واحد يعيش منفصلا في غرفة عن الآخر ومع ذلك .. زادت الصدامات

سيطرنا على بيولوجيا الانجاب ونظمنا تكاثر البشر .. لتقليل مصادر الازعاج .
لم تعد الطبيعة كما هي ..الهواء اختنق بغبار المشاحنات .... والأرض هرمت ولم تعد تتحمل ما يحدث فوقها.