عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-03-2009, 10:42 AM   #5
معلومات العضو
ابو سيف الدين

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا
  
الأخ الفاضل أبو سيف ،

جزاك الله خيرا وبارك فيك .
اسلوب غير اعتيادي ،، في تبيان ضرر الاستعانة بالجن من خلال عرض التجارب الشخصية، بارك الله في جهودك.
وهو موضوع قيم وثريّ، للرقاة الكرام ويستحق النقاش لإبداء الرأي في اسلوب الرقية الشرعية المتّبع من حضرتكم


فقط اود ان الفت نظر حضرتك الى ما ذكرته في بداية موضوعك ،للنصح والفائدة ،

إن لم نقل (إستحوذ عليه )لعنة الله عليه

عن الشيخ ابن العثيمين رحمه الله :

( ينبغي للإنسان أن يمرن لسانه على الكلمات الطيبة المثمرة النافعة وأن يتجنب جميع السباب والشتائم حتى فيما يجوز له أن يفعله من السباب والشتائم فإنه لا ينبغي إطلاق لسانه فيها فكيف في الأمور التي لا خير له فيها مثل لعن إبليس أو والدي إبليس أو ما أشبه ذلك فإن هذا لا ينبغي بل إن الذي ينبغي أن يتعوذ الإنسان بالله من شر الشيطان فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وأما لعنه وسبه فقد ذكر ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد أن ذلك مما لا ينبغي لأننا أمرنا عندما ينزغ الشيطان الإنسان فإنما أمرنا بالاستعاذة بالله منه وأما إذا دعونا عليه فإنه قد يربأ بنفسه يعني يزداد يربو بنفسه ويزداد وأما الاستعاذة بالله منه فهي إهانةٍ وإذلالٍ له فهذا هو المشروع أن يستعيذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم ولا يلعن الشيطان وأبو الشيطان).


يُنقل الموضوع الى قسم : قضايا وآراء في الرقية الشرعية ...
وبانتظار النقاش في هذا الموضوع القيم ،
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل وبارك فيك.



بارك الله بكِ أيتها الأخت المباركه
وجزاكِ الله عني كل خير على جهودك الطيبه
ومتابعتكِ لموضاعات المنتدى والتعليق عليها
بعلميه وموضوعية وجديه.
أما بالنسبة لنصحكِ لي أكرمكِ الله أختاه فأحب أن أذكر بعض الأدلّه الوارده عن جواز لعن أبليس على لسان إمام الأنبياء والمرسلين ومعلم الهُدى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. فقد روى الإمام مسلم في صحيحه:

عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسمعناه يقول: أعوذ بالله منك، ثم قال: ألعنك بلعنة الله ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً. فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك، قال: إنّ عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة (542).

قال الله تعالى ( وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا) النساء 117 ، 118

قال القرطبي في تفسيره :

أَصْل اللَّعْن الْإِبْعَاد , وَقَدْ تَقَدَّمَ . وَهُوَ فِي الْعُرْف إِبْعَادٌ مُقْتَرِنٌ بِسُخْطٍ وَغَضَب ; فَلَعْنَة اللَّه عَلَى إِبْلِيس - عَلَيْهِ لَعْنَة اللَّه - عَلَى التَّعْيِين جَائِزَةٌ , وَكَذَلِكَ سَائِر الْكَفَرَة الْمَوْتَى كَفِرْعَوْن وَهَامَان وَأَبِي جَهْل ; فَأَمَّا الْأَحْيَاء فَقَدْ مَضَى الْكَلَام فِيهِ فِي " الْبَقَرَة " .

إبليس أهل العلم في لعنه على قولين :

منهم من يجيز اللعن لكنه يقول بكراهته

وإجازتهم له لما جاء في قوله تعالى

( وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا

مَفْرُوضًا) النساء 117 ، 118


ومنهم من لا يجيزه لحديث ( لا تلعنوا الشيطان فإنه يتعاظم )


فالأولى أن لا يُلعن

وإن لعن جاز مع الكراهة

يُضاف إلى ما جاء في القرآن والسنة من لعنه ؛ أنه لم يرد دليلٌ صحيحٌ على المنع . وإنما جاء ذلك في حديثٍ صححه الألباني رحمه الله في الصحيحة ( 2422 ) وهو حديث أبي هريرة مرفوعاً :
( لا تسبوا الشيطان وتعوذوا بالله من شره ) .
وقد أعل الدارقطني رحمه الله هذا الحديث بالوقف ( العلل 10 / 146 )

وأما حديث أبي تميمة الهجيمي عمن كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : كنت رديفه على حمار فعثر الحمار ، فقلت :
تعس الشيطان ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم :
(لا تقل تعس الشيطان ؛ فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم الشيطان في نفسه ، وقال : صرعته بقوتي . فإذا قلت : بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب )
أخرجه الإمام أحمد وأبوداود وغيرهما وهو حديثٌ جيد ، وقد اختُلف فيه
وصلاً وإرسالاً ، لكن صوَّب الدارقطني الوصل .
( العلل 4 / 119 / مخطوط ) .

وهذا الحديث ليس المراد به النهي عن سب الشيطان مطلقاً ، وإنما المراد النهي عن ذلك عندما يتعثر المرء أو يتعرض لمشكلة ، لأن المسلم إذا سب الشيطان لأجل ذلك ، فإنه يتعاظم ويفرح ويظن أنه هو الذي تسبب في ذلك التعثر أو غيره .
ولذا قال : ( بقوتي صرعته ) .

وقد ذكر هذا المعنى الإمام الطحاوي في المشكل (1 / 346



عند اهل العلم ان لعن الشيطان يكون من باب الاخبار بأن الله سبحانه وتعالى لعن ابليس قال تعالى ( لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا)

اما من باب الدعاء عليه فلم يجيزه اهل العلم وإنما أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتعوذ منه قال تعالى ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )....
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة