المحور الثاني : 
إستخدام زيت الزيتون للإدهان و التمسيد
لقد أرشدنا رسول الله عليه الصلاة و السلام لإستخدام الزيت كدهان فقد ثبت عنه قوله
(( ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنَّه من شجرة مباركة ٍ ))
و كذا قوله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى 
((كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ))
و من هنا فزيت الزيتون يستخدم  كوسيلة حسية جرب و علم نفعها في التأثير على الأمراض الروحية  
فيستعمل  بعد أن تقرأ عليه الرقية الشرعية كدهان للجسم
و لكن من المرضى  من لا يحتمله و يتجنب حتى الإدهان به و قد يتحجج بجملة من الحجج الواهية 
و قد يشتكي من مخلفات و تبعات االإدهان  ليمتنع عن التداوي به
و أعرض غالب ما يشتكيه المرضى 
1: تقول بعض النسوة إنها لا ترغب في إستخدامه فلا تحب أن يشمه زوجها فيها ..
2: و بعض الرجال يصعب عليه الذهاب للعمل بعد إستخدامه ..
3: و كذلك تأتي الشكاوي من الزيت و بقعه التي تلطخ الملابس و الفراش و الغطاء و الوسادة ...
4: و بعضهم يشتكي من أن الإدهان بالزيت يلزمه الإستحمام كل صباح قبل الذهاب للعمل ...
5: يعتقد البعض أنه مسبب للزكام و البرد و هذا لأنه يسببدفء أو حرارة تؤدي للتعرق فتفتح المسامات فيصاب الجسم بالمرض 
هذه الشكاوي و الملاحظات موجودة في الواقع و لعلى لذلك سببين 
أولهما هو نفور المريض من إستخدام الزيت فيتحجج بالحجج ليبتعد عن استخدامه
و المعروف أن العارض يستخدم كل طرق الضغط وليوقف مسار المريض في العلاج ...
ثانيهما هو الطريقة الخاطئة التي يستخدم بها الزيت في الإدهان 
فالزيت لا يلطخ به الجسم و لا يصب صبا و لا يوضح حتى يصبح صاحبة كأنه زئبق ما إن يلمسه أحد حتى ينزلق 
بل يوضع الزيت على الجسم و يدهن المكان دهنا جيدا حتى يكاد يختفي تحت طبقات الجلد 
و هذه أنفع الطرق للإستفادة به من كل النواحي العلاجية و الصحية 
فهو يؤثر على الأمراض الروحية و عوارضها تأثيرا إيجابيا و يستخدم كوسيلة نافعة مجربة مع جملة وسائل أخرى للعلاج 
فالعلاج المتكامل للتأثير على المرض الروحي يكون بالقراءة على المريض و الأكل و الشرب و الإدهان و الإغتسال 
فيكون محاربة المرض بكل الوسائل المباحة في ساحة جسد المريض 
و من فوائد الإدهان بزيت الزيتون للمريض الروحي 
منها الألم الذي يجده المريض بين فينة و أخرى فدهن المنطقة يساعد إما على ذهاب الألم أو التخفيف منه
كذلك يدهن في الأطراف التي يحس المريض بأن بها تنميل أو فشل فيدهن المكان و يدلك جيدا ..
تدلك به المفاصل جيدا للتأثير على الألم أو التيبس أو التشنج المصاحب للأمراض الروحية ..
يساعد على التخفيف من الضيق في منطقة الصدر و صعوبة التنفس.. 
يحارب به تحرشات العاشق بدهن منطقتي ما تحت السرة و الدبر و قد يضاف له القليل من المسك ..
يستخدم كتحميلة مهبلية للنساء اللواتي يعانين من النزيف و هو مجرب كثيرا و نافع بإذن الله ..
و كذلك يبلل به القطن و تضعه النساء في منطقة الرحم لعلاجات كثيرة كالدورة و الألم و منع تحرشات العاشق ...
له فوائد كبيرة إذا أضيف له الملح و دعك الجلد به دعكا خفيفا و كذلك يزيل الخلايا الميتة من على الجلد 
يقضي على الحبوب المصاحبة للعين ..
......     ......     ......
هذه بعض الإستخدامات و قائمة الإستخدامات  طويلة جدا قد لا يسعنا المجال لذكرها و 
و في كل الحالات ننصح أثناء الإدهان بقراءة لما تيسر من كلام الله عز و جل أو الأدعية المأثورة 
و قد يخلط زيت الزيتون مع زيوت أخرى كزيت الحبة السوداء مثلا 
و لو أنني أفضله على هذا الأخير في جل الإستعمالات 
لأن زيت الزيتون من الزيوت الطيفة الملطفة و زيت الحبة السوداء فيه حرارة و إن كانت خفيفة 
فوائد أخرى للإدهان بزيت الزيتون 
مغذي جيد للجلد لإحتوائه على عناصر كثيرة هامة منها المغنيسيوم و الكالشسيوم و الفسفور و النحاس و المنجنيز و الحديد و البوتاسيوم و الكبريت و الألياف و الماء 
كما يحتوي على العديد من الفيتامينات مثل (أ د ه ج. ب...)
كما يحتوي على فيتامينات ( أ ك د )المضادة للأكسدة التي تمنع ظهرور التجاعيد و تحافض على طراوة و نعومة الجلد 
و يستخدم للحصول على نضارة و جمال البشرة 
و ينصح به الحوامل للتخلص من التشققات و التمزقات الجلدية المصاحبة للحمل 
يستخدم للتخفيف من حروق الجلد 
يستخدم لفتح المسامات و تنظيف الجلد من الخلايا الميتة و تجديد و تنشيط الخلايا  الحية 
يستخدم لتلين العضلات و المفاصل و كثيرا ما يستخدمه الرياضيون لعظم فوائده 
هذا غيض من فيض لا يسعنا المجال لعرضه 
......    ......     ......
و لنا عودة بعد المحور الثالث
 لزيت الزيتون و نصيب الأطفال منه