( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) . النور،19.
هذا الانسان بطريقته تلك ينشر الفاحشه في الذين امنوا .. تأمل تلك الايه ..
فقد توعد المولى عز وجل بان له عذاب اليم في الدنيا قبل الاخره .. والاخره اشد .
اما تعلم ان وعد الله هو الحق .. الله يتوعدك بالدنيا قبل الاخره .. هل تعي ذلك. اما تخاف من العزيز الجبار ؟.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته).
تخيل وأنت تقرأ هذه الآية مصير الطغاة الظلمة ممن انتهكوا أعراض المسلمات :
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء).
وتفكر في هذا الحديث الشريف .. قال عليه الصلاة والسلام : [ ((يامعشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته ).
– وفي رواية – : لاتؤذوا المسلمين ولا تُعيّروهم ، ولا تتّبعوا عوراتـهم - ] فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم يتتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته .
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي ، وهو حديث صحيح .
ونذكّر دوما أخواتنا ( فتيات وزوجات )
بالحرص في استعمال التقنيات هذه، وعدم الثقة في أي مخلوق كان .
وإياكِ أختي ثم إياكِ
أن ترضخي لأية تهديدات من أي نوع، ولا تسمحي لأحد أن يستغلك ، ولا تجعلي من نفسك أسيرة أحد ،
فإنك أختي إن كنت بريئة وغير مذنبة ، فقد أذنبتِ واخطأتِ باستسلامكِ لتهديدات مرضى العقول والنفوس لأن في ذلك شك في حسن الظن بالله والاعتصام بحبله المتين الذي سينجيكِ من كل مكروه ،
كما تخسرين كرامتك وعزة نفسك، وتخوضين مع أصحاب العقول والنفسيات القذرة.
تذكّري أختي أنه : وعلى نفسها تدور الدوائر
( وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ )
أي وما يعود وبال ذلك إلا عليهم أنفسهم دون غيرهم، قال محمد بن كعب القرظي: ثلاث من فعلهن لم ينج حتى ينزل به، من مكر، أوبغي، أو نكث، وتصديقها في كتاب اللّه تعالى: {وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ**،{إنما بغيكم على أنفسكمْ**، ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) ] " مختصر ابن كثير.
لا تخافي من أي مخلوق ، بل الخوف يكون فقط من الخالق ، ان الله سبحانه لا يحب ان تشيع الفاحشه في الذين امنوا ويحب الستر ويحثنا عليه، فهو كفيل باذنه تعالى ان يحميكِ وأن يكون لكِ عون. فاصبري واحتسبي الاجر .
بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة أم عبد الرحمن وجزاكِ الله خيرا على التنبيه.