بارك الله فيك أخي الكريم (أبو البراء )
و سبحان الله كنت أعلم أنك ستحيلني للرابطين
جزاك الله خيرا فالتفرقة بين الأمراض شيء هام و هام جدا و لا خلاف في ذلك أبدا
و ما ذهبت إليه في موضوعي و أردت التنبيه له باختصار هو
أولا : أن وجود تلك الأمراض يكون متداخلا متفاعلا مؤثرا و متأثرا
ثانيا : تركيز المعالج على العلاج الروحي وحده شيء مشاهد في الساحة الواقعية و أحيانا افتقاره لأبسط المعلومات الطبية عن الأمراض العضوية إلا من رحم الله (نكتبها بكل أسف )
ثالثا : بعض الأعراض لبعض الأمراض العضوية أو النفسية تكون متشابهة مع الأعراض الروحية فإذا إجتمعت على المريض و قلة خبرة المعالج قد توقعه في الإلتباس أعطيك مثال غير الذي ذكرت و الأمثلة كثيرة و هو واقعي لم يقال لي بل أعرف جيدا ..
إمرأة كانت تعاني من سحرتحسنت قليلا فخفت بعض الأعراض و حدث حمل و أنجبت و بعد الولادة عاودتها نفس الأعراض (ضيق شديد في التنفس ألم في المعدة تجشؤ غثيان ...) المعالج الروحي طبعا قال أنها أعراض سحر مأكول و الأخت كانت تعاني فعلا من السحر و عالجت بالرقية فكانت تتحسن أي تخف الأعراض ثم تقوى من جديد...)لم ينتبه المعالج لإصابتها بمرض عضوي تداخل مع المرض الروحي و كانت له أعراض مشابهة كانت تعاني من إرتفاع في المعدة و هذا يحدث بعد الولادة عند نسبة من النساء و إن كانت النسبة قليلة فعندما تخف الأعراض الروحية تبقى نفس الأعراض و التي هي عضوية
المعالج على ساحته عندما يجد التأثر الروحي عند القراءة مثلا فمن حقه أن يشخص المرض على أنه روحي
و لكن مع متابعة الحالة مرات و مرات يجزم أنه مرض روحي فقط و لا يحيل المريض للكشف عضويا هنا المشكلة
رابعا : أن إحالة المريض للعلاج العضوي مثلا قد يكون ضروريا بل في أحيان كثيرة يجب أن يلازم إن وجد و اكتشف عند المريض العلاج الروحي و لا ننتظر حتى يعافى روحيا ليتعالج عضويا
خامسا : العارض كثيرا ما يستغل المرض النفسي و العضوي للتحصن مثلا فالأماكن التي فيها إلتهابات أو تعفنات ..أماكن يحبها العارض لتمكين قبضته من المريض
سادسا : التفريق بين الأمراض وحده قد لا ينفع إن لم تكن هناك خطوات أخرى تتبعه عمليا
هذا مجمل ما قصدته من الموضوع
نفعنا الله و إياكم و رفعنا بالقرآن العظيم
و جعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه