
،،،،،،
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أم سلمى ) ، فقط للمعلومية فإن استخدام ( جوز الطيب ) حرام ولا يجوز :
سئل الشيخ ( محمد بن صالح المنجد ) - حفظه الله - السؤال التالي :
ما حكم وضع جوز الطيب في الطعام ، وهل يحل بيعه في محل العطارة أم لا ، أم أنه محرم أكله وبيعه كالخمور ؟؟؟
الجواب : ( الحمد لله ،،،
شجرة " جوزة الطيب " معروفة منذ قديم الزمان ، وقد كانت تستخدم ثمارها كنوع من " البهارات " التي تعطي للأكل رائحة زكية ، واستخدمها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة وطرد الريح .
وارتفاع شجرتها حوالي عشرة أمتار ، وهي دائمة الخضرة ، ولها ثمار شبيهة بالكومثرى ، وعند نضجها يتحول ثمرها إلى غلاف صلب ، وهذه الثمرة هي ما يعرف بجوزة الطيب ، ويتم زراعتها في المناطق الاستوائية ، وفي الهند ، وإندونيسيا وسيلان .
وتأثيرها مماثل لتأثير الحشيش ، وفي حالة تناول جرعات زائدة يصاب المرء بطنين في الأذن وإمساك شديد وإعاقة في التبول وقلق وتوتر وهبوط في الجهاز العصبي المركزي والذي قد يؤدي إلى الوفاة .
أما عن حكمها فقد اختلفت آراء العلماء فيها إلى قولين :
فجمهور العلماء على حرمة استعمال القليل منها والكثير ، وذهب آخرون إلى جواز استعمال اليسير منها إذا كانت مغمورة مع غيرها من المواد .
قال ابن حجر الهيتمي - المتوفى سنة 974 هجرية - عن جوزة الطيب - :
"عندما حدث نزاع فيها بين أهل الحرمين ومصر واختلفت الآراء في حلها وحرمتها طرح هذا السؤال : هل قال أحد من الأئمة أو مقلِّديهم بتحريم أكل جوزة الطيب ؟ .
ومحصل الجواب ،- كما صرح به شيخ الإسلام ابن دقيق العيد - أنها مسكرة ، وبالغ ابن العماد فجعل الحشيشة مقيسة عليها ، وقد وافق المالكية والشافعية والحنابلة على أنها مسكرة فتدخل تحت النص العام : (كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام) ، والحنفية على أنها إما مسكرة وإما مخدرة ، وكل ذلك إفساد للعقل ، فهي حرام على كل حال" انتهى .
انظر : " الزواجر عن اقتراف الكبائر " ( 1 / 212 ) ، و" المخدرات " لمحمد عبد المقصود ( ص 90 ) .
وفي مؤتمر " الندوة الفقهية الطبية الثامنة " - " رؤية إسلامية لبعض المشاكل الصحية " " المواد المحرمة والنجسة في الغذاء والدواء " - والمعقود بدولة الكويت ، في الفترة من 22 -24 من شهر ذي الحجة 1415هـ الذي يوافقه 22 - 24 من شهر مايو 1995 ، قالوا :
"المواد المخدرة محرمة ، لا يحل تناولها إلا لغرض المعالجة الطبية المتعينة ، وبالمقادير التي يحددها الأطباء وهي طاهرة العين .
ولا حرج في استعمال " جوزة الطيب " في إصلاح نكهة الطعام بمقادير قليلة لا تؤدي إلى التفتير أو التخدير .
وقال الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي :
لا مانع من استعمال القليل من جوزة الطيب لإصلاح الطعام والكعك ونحوه ، ويحرم الكثير ؛ لأنها مخدِّرة .
والأحوط : هو القول بمنعها ولو كانت مخلوطة مع غيرها وبنسبة قليلة ، و" ما أسكر كثيره فقليله حرام " .
وللعلم : فإن ثمرة جوزة الطيب - بذرتها ومسحوقها الخاص - ممنوع استيرادها إلى بلاد الحرمين الشريفين ، ويقتصر السماح باستيراد مسحوقها المخلوط بغيره من التوابل في حدود النسبة المسموح بها والتي لا تزيد عن 20 % .
والله أعلم ) انتهى
سؤال : يقول بعض الناس إن جوزة الطيب ليست حرامًا؛ لأن الحكومة لا تمنع بيعها وتداولها. كما تمنع بيع الحشيش والمُخدرات الأخرى، فهل هذا صحيح ؟؟؟
الجواب : ( مبدئيًا نقول : إن عَمَلَ أي إِنْسَانٍ بَعْدَ عَصْرِ التَّشْرِيع لا يُعْتَبر دَلِيلاً عَلَى الْحُكْم الشَّرْعِي. وعصر التشريع إليه بالحديث "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيينَ" رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان والترمذي وقال: حسن صحيح. وكثير من الحكومات في البلاد الإسلامية تُبِيح إنتاجَ الخمر وبيعها وتعاطيها في الوقت الذي تُحَرِّمُ فيه الحَشِيش والمُخدرات الأخرى، وذلك لاعتبارات لا مَجال لِذِكْرها الآن .
وقد مرَّ في ص 305 ـ 309 من المُجلد الثاني من هذه الفتاوى بيان حُكم المُخدرات، وابن حجر الهيتمي المُتوفَّى سنة 974 هجرية تحدث في كتابه "الزواجر عن اقْتراف الكبائر" في الجزء الأول منه "ص 212" عن الحشيش والأفيون والبنج وجوزة الطيب وأشار إلى أن القات الذي يزرع باليمن ألَّف فيه كتابًا عندما أرسل أهل اليمن إليه ثلاثة كُتب، منها اثنان في تحريمه وواحد في حِلِّه، وحذَّر منه ولم يَجْزِمْ بتَحْرِيمه .
وقال عن جوزة الطيب : عندما حَدَثَ نزاعٌ فيها بين أهل الحَرمين ومصر واختلفت الآراء في حِلِّهَا وَحُرْمَتِهِا طرح هذا السؤال: هل قال أحد من الأئمة أو مقلديهم بتحريم أكل جوزة الطيب؟ ومحصل الجواب، كما صرَّح به شيخ الإسلام ابن دقيق العيد، أنها مُسْكِرة، وبالغ ابن العماد فجعل الحشيشة مَقيسة عَلَيْهَا، وقد وافق المالكية والشافعية والحنابلة على أنها مُسْكِرة فتدخل تحت النص العام "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ" والحنفية على أنها إما مُسْكِرة وإما مُخدرة .
وَكُلُّ ذلك إفْسَاد للعقل، فهي حرام على كل حال انظر كُتيب "المُخدرات " لمحمد عبد المقصود ص 90" ) انتهى
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0[/B]