تم سؤال الشيخ حامد العلي بهذا الخصوص فأجاب فضيلته
"لا أعلم أن هذا ورد في حديث صحيح ، ولكن صح أن الله تعالى يفرح بتوبة التائب ، أما العاصي الذي لايتوب ، ففي الحديث " احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك " ومعناه أن الذي يضيع حقوق الله ، لاينال هذا الجزاء المذكور في الحديث ، ولهذا ورد أن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يرفع يديه بالدعاء ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ، كما أن في الحديث أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء في السجود ، والعبد يكون أقرب إلى ربه في حال العبادة لاسيما الصلاة ، ودعاءه فيها أدنى إلى الإجابة ، فكيف يكون العاصي أقرب إلى إجابة ربه له ، من العابد الطائع الراكع الساجد؟! هذا مخالف لما دلت عليها النصوص ، كما لايلزم أن يكون العابد الطائع يعتمد على عمله ، بل هو إن اعتمد على عمله لم يقبل منه ، فهذا هو العجب الذي يحبط العمل ، ولو كان كذلك فإن الله تعالى لايستجيب له أصلا ، والخلاصة أن هذا الخبر فيه ما يخالف ما دلت عليه النصوص والله أعلم"
مصدر الفتوى: من موقع أخوات طريق الإسلام