9-ليكن إعطاء الطفل دواءه تجربة حسنة!
* من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها كثير من الأمهات بدافع الحب والحرص، إجبار الأم طفلها على تناول الدواء بأي طريقة كانت، خاصة ذي الطعم المر أو النكهة الغريبة، واستخدام العنف في ذلك. وتكون النتيجة، عادة،
أن يبصق الطفل ذلك الدواء إما أمام الأم أو بعد لحظات من أخذ الدواء.
هذا بالإضافة إلى المضاعفات النفسية والذكرى السيئة التي تترسب في ذهن الطفل عند تكرار هذا الموقف وحاجته لأخذ دواء ما مستقبلا.
إن إعطاء الدواء للطفل قد يكون مسألة تحدي في كثير من الأوقات، خاصة إذا كان مذاق الدواء غير مستساغ أو أن يكون، في تركيبه، صعب البلع، أو أن يكون لدى الطفل خوف من رؤية الدواء ومن ثم تناوله. ولتخفيف هذه الأزمة على الأم والطفل معا،
وضع أطباء الأطفال في المستشفى التذكاري Memorial للأطفال في شيكاغو مجموعة من الاقتراحات البسيطة التي يمكن للأم تطبيقها بسهولة مع طفلها، نذكر منها:
* إذا كان الدواء الموصوف للطفل غير مستساغ الطعم،:
يمكن للأم استشارة الصيدلاني عن إمكانية إضافة نكهة تتغلب على المذاق غير المقبول أو أن يقدم لها اقتراحا أو طريقة يمكنها ان تقوم بها في المنزل.
* إذا كان الدواء الموصوف للطفل على شكل حبوب،:
يمكن للأم أن تقوم بتكسير وطحن الحبوب أو الأقراص وتحويلها إلى مسحوق بودرة يمكن أن ترشه على الطعام أو الشراب مثل عصير التفاح او الحلوى مثل البودنج، وذلك لتحسين طعم ومذاق الدواء.
ولكن يجب عدم الإقدام على تطبيق هذه الطريقة إلا بعد موافقة الطبيب المعالج الذي وصف الدواء أو الصيدلاني، فبعض الأدوية لا ينبغي ان تسحق بهذه الطريقة حتى لا يتغير تركيبها. لذا يجب التأكد من الطبيب قبل التطبيق.
* هناك اقتراح آخر وهو أن تعطى للطفل الصغير المصاصة وللكبير مكعبا صغيرا من الثلج ليمصه قبل وبعد أخذ الدواء.
* على الأم أن تراقب طفلها ألا يبصق الدواء من فمه، وخاصة السائل منه، وذلك بالضغط الخفيف على خديه بحيث يظل الفم مفتوحا والشفتان ممدودتان للخارج كما في الوضع الذي يطلق عليه قبلة فم السمكة "fish kiss
10-البهاق غير معدٍ ومريضه يحتاج للدعم
* من الأمراض التي شابها الكثير من المفاهيم الخاطئة، ونظر إليها المجتمع نظرة ازدراء، واعتبر الكثيرون المصاب بها إنسانا معديا، مرض البهاق.
إن كل هذه المفاهيم والاتهامات بعيدة عن الحقيقة، وقد توارثها الناس على مر العصور، فارتبط البهاق بها. وقد يعود السبب الى أن البهاق لا زال، رغم تطور الطب، مرضا محاطاً بالكثير من الغموض، سواء في مسبباته أو آليته المسببة للمرض أو صعوبة علاجه.
وفي الحقيقة فان البهاق مرض كغيره من الأمراض الجلدية المنتشرة في العالم، يتصف بزوال اللون الطبيعي للجلد ويكون على شكل بقع لونية واضحة، قد يشمل الجسم كله
كما قد يكون في مكان واحد. وهو يحدث نتيجة خلل صبغي يحطم الخلايا التي تنتج مادة الميلانين الصبغة المحددة للون الجلد والشعر والعيون والتي تميز الناس عن بعضهم البعض.
يصيب البهاق حوالي 1 إلى 2 بالمائة من سكان العالم (ما يعادل 40 إلى 50 مليون شخص) من كلا الجنسين. ويبدأ المرض في 50% من الحالات قبل سن 20 عاماً. ويبدو أن نسبة الإصابة عالية بين الأفراد الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية (الأمراض التي يقوم فيها نظام المناعة لدى الشخص برد فعل ضدّ أعضاء أَو أنسجة جسم هذا الفرد). تتضمّن هذه الأمراض الذاتية المناعة فرط نشاط الغدة الدرقية، قصور عمل الغدة الكظرية، داء الثعلبة، وفقر الدم الخبيث (انخفاض مستوى خلايا الدم الحمراء بسبب فشل امتصاص فيتامين بي12).
يرتبط بدء ظهور المرض لدى بعض المرضى بتعرضهم لمشكلة نفسية أو عاطفية، ويظهر لدى البعض الآخر بعد موت عزيز أو وقوع طلاق أو حادث مأساوي من الفواجع الانسانية المؤثرة. كما يلاحظ كثيرون بداية المرض بعد حرق شمسي شديد.
وفي فصل الصيف، ينصح اختصاصي الأمراض الجلدية هؤلاء المرضى:
بتجنب التعرض لأشعة الشمس حتى يقضوا هذا الموسم بسلام وأمان وبعيدا عن الحروق والمضاعفات،
وعليهم استخدام ملابس واقية فضفاضة،
ووضع الكريمات الواقية من أضرار الشمس بشكل متكرر.
ويجب أن يتفهم الجميع أن مريض البهاق غير معدٍ ويمكن معاشرته ومصافحته ومشاركته السباحة في نفس حمام السباحة.
كما يجب دعم المريض حتى يتغلب على الوصمة بأنه مريض معد، وأن مرضه ليس إلا مشكلة جمالية ولا تؤثر على صحته بشكل مباشر.
11-التغيرات الجلدية للحمل.. هي يمكن منعها؟
* من الأخطاء الشائعة خلال فترة الحمل عدم العناية الجيدة بصحة الجلد، وهو أكثر أجهزة الجسم الظاهرية تأثرا نتيجة تمدده مع كبر حجم الجنين وهو ينمو ويتطور. فتظهر عليه علامات التمدد ابتداء من منتصف الحمل وتزداد في الشهرين الأخيرين،
وهي لا تسبب أي ألم ولكنها تؤثر في الشكل الجمالي للجسم وهذا ما يمكن أن يسبب القلق لدى الكثيرات .
ومن التغيرات الجلدية
ظهور خطوط بيضاء اللون شاحبة إلى حد ما أو وردية أو محمّرة اللون وعادة تحدث على جدار البطن أو الصدر أو كليهما،
وكذلك ظهور خطوط غامقة اللوم تنتشر ممتدة على جدار البطن من السرة إلى عظمة العانة، وقد يصبح جلد البطن حاكا وجافا.
أما الوجه، خصوصا الخدود والجبهة، فتظهر عليها بقع غامقة اللون، سوداء أحيانا
ويكون سببها التغيّرات الهرمونية التي تؤثّر على عملية إصطباغ الجلد، كما يحدث تغير في لون النمش (الخال) الى اللون الأسمر الغامق.
وتعاني بعض الحوامل من تغير طبيعة الجلد الى النوع الدهني، خلال فترة الحمل، خاصة على الوجه كما يظهر عند البعض منهن حبّ الشباب.
ومن تأثيرات الحمل على الجلد أيضا ظهور الدوالي وعروق العنكبوت عند الكثيرات وسببها ضغط الرحم على الاوردة مما يعيق الدورة الدموية.
إن ظهور هذه التغيرات خلال فترة الحمل يكاد يكون أمرا حتميا، ولكنه على درجات، فهناك من تظهر عندها هذه التغيرات الجلدية بطريقة كبيرة وواضحة، ومنهن من لا تتعدى إصابتها عدة خطوط. ونفس الشيء يحدث بعد الولادة، فهناك من لا تختفي عندها هذه الآثار مباشرة بعد الولادة وفي غالب الأحيان تبقى مدة من الزمن، ومنهن من تزول عنها الآثار كثيرآ وبصورة سريعة. إن الحكم في ذلك يعود الى عامل الوراثة والى نوعية جلد الحامل.
المتخصصون في الجمعية الأميركية للحمل يؤكدون على أهمية العناية بجلد الحامل بهدف الاسراع في التخلص من هذه الخطوط أو العلامات والحيلولة دون ظهورها بمنع تمدد الجلد أو بمعنى آخر بزيادة مرونته، ويقدمون النصائح التالية:
- العناية بغذاء الحامل، وخاصة عنصر البروتينات الذي يساعد على المحافظة على صحة الجلد، وكذلك الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات خاصة فيتامين سي وفيتامين دي.
- تدليك جلد البطن والصدر لزيادة مرونته،
ودهن الجلد بالكريمات أو الزيوت المغذية، كزيت الزيتون أو زيت جوز الهند من أجل ترطيب الجلد والحد من تشققه.
- ممارسة التمرينات الرياضية الخاصة بالحمل، فهي تؤثر على صحة الجسم بشكل عام وزيادة حيويته .