بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً
لقد تم تناول الموضوع في منتدى أشترك فيه وكنت قد قرأت عن الموضوع جميع الآراء المؤيدة والمعارضة للفكرة في بحث جوجلي عام وخرجت برؤيا.. وكان ردي المتواضع على الموضوع على النحو التالي ..
أريد أن ابين رأيي حول هذا الموضوع كما يأتي :
الموضوع موطن جدال كبير ولازال كلا الطرفين يأتي بحججه
وهناك من أخذ مبدأ التوسط فقال نأخذ بالجيد والمفيد ونترك مافيه من بدع شركية ..
وأرى فيه حجة التحريم أولى لا نه موضع شبهات ، فمعظم الآخذين بهذا النوع من العلاج
سوف يلجأون إلي المصدر ، والقليل ممن سيأخذ بالنسخة المعدلة .
ويذكرني الموضوع بقول الله سبحانه وتعالى :في تحريم الخمر
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ
مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ **البقرة219
لأن فيه إنعدام التوكل على الله ، وهذا باب من أبواب الشرك ينبغي الحذر منه.
فيه عدم الإيمان بالقدر خيره وشره ، لأنه يقول بـ حتمية النجاح ،
وبأن الإنسان يستطيع أن يخلق فعله ،
وأن كل أمر يمكن أن يكتسب بالجد والاجتهاد ، بعيداً عن مشيئة الله ،
ارتباطها بممارسات أخرى كبرامج الطاقة، والريكي، واليوغا
وغيرها من العقائد الوثنية.
وهناك بعض الأمور الإيجابية المفيدة فيها، لكن المشكلة الغلو والتعامل معها ككيان
واحد، وبرنامج يرتبط بعضه ببعض وليست برنا مج لأخذ ما يفيد منه.
ومن أراد أستخدام هذا البرنامج يجب أن يكون على أيدي مدرب لديه خلفية شرعية
،واتزان عقلي ومنطقي، في هذا العلم وهؤلاء قلة.
وأعيد القول أفضل الوقوف مع التحريم لأنه عندما يتم التحريم ونبذ البرنامج من أساسه و توضيح
الأسباب التي أدت إلى التحريم سيقوم مؤيدوا هذا البرنامج بتحسينه ووضعه في قالب جديد وبأسلوب
بعيد عن مواطن الشبهات عندها يمكن الأستفادة منه.
الرد على كلامي ..
في الحقيقة لا أرى إيجابيات لهذه الطرق الضالة والغريبة والبعيدة كل البعد عن شرعنا الحنيف,
فالأصل في إختلاقها هو عدم قدرة بعض الناس على تفسير بعض الضواهر المتعلقة بالجن وبالأمراض الروحية ,
فنحن كمسلمون في غنى عن تلك الخزعبلات والتي قد يستغلها بعض شياطين الجن والإنس لإغواء فئة من الناس
أما تلك المسائل المتعلقة بالصوفية كأسرار الآيات والسور فأمر عادي مقارنة مع ما نسمعه عنهم من خرافات وأساطير هداهم الله
ردي المتواضع
لم أقصد خزعبلات الصوفية أو جانب الغيبيات برمته ،
إنه القلق عند البشر والبحث عن حل سريع وسحري لكل مايرهقهم
فالجميع يريد ان ينقلب
حاله بين ليلة وضحاها إلى الأفضل ..
ليس جميع الناس تجد لديهم ذلك الإيمان المطلق ،
وإلا لوقف الجميع عند قول الله تعالى :
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ
لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ **البقرة186
وغيرها الكثير مما ورد في السنة النبوية المطهرة
جزاكم الله خيراً
تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل
في حفظ الله ورعايته