عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-11-2008, 02:46 PM   #22
معلومات العضو
زهراء و الأمل
مشرفة ساحة الأخوات المسلمات والعلاقات الأسرية

افتراضي

ثغرات يدخل منها الجن العاشق و يتمكن من الجسد
العاشق كما هو معروف قد يدخل الجسد كعاشق منذ البداية
و يحكم توجيهه و التحكم و التصرف فيه
و قد يدخل العارض (الجني ) الجسد كخادم سحر
أو عن طريق عين أو حسد أو قد يدخل للأذى و للإنتقام ...
ثم يتحول بعد ذلك لعاشق
و في كل الأحوال فإن دخوله للجسد لم يكن إلا بإذن الله سبحانه و تعالى و تقديره
و لا يختلف إيماننا بذلك و يتضارب مع إعتقادنا بأن العاشق قد وجد ثغرات نفذ منها و استحكم عن طريقها بصاحبها
و الثغرات موضعها و مكمنها الجوارح التي تعد فعلا جوارحا

و لا يختلف إثنان من أن القلب و السمع و البصر و اللسان
من الجوارح التي يؤثر بعضها على بعض
و يتفاعل ذلك التأثير إما إيجابيا أو سلبيا
و نرجع لما يدور في مجتمعاتنا في زماننا هذا
لنتعرف عن هذه الثغرات

أولا : إنتشار قصص و الخرافات و أثرها على النفوس
(جارحة السمع و أثرها على جارحة القلب )
إن الإنسان بفطرته مجبولا على حب سماع القصص و الحكايات و لذلك فقد خصص الله سبحانه و تعالى لنا قصصا (و قوله الحق) عن الأنبياء و الصالحين و عن الأمم التي قبلنا منهم الصالحون و منهم غير ذلك ...و هذا لعظم تأثير القصص في النفوس و تحفيزها و تفاعلها و تفعيلها ....

و نرجع لما يدور في مجتمعاتنا
من أنواع مختلفة عن قصص تربط عالم الجن بعالم الإنس
فما أكثر ما يَُنشر عن حب الجن للإنس و عشقهم و خدماتهم و ملكهم و قدراتهم الخارقة و السعادة التي عاشها أناس من الجنسين كانت لهم علاقة مع الجن ...
هذا للأسف يدور في قصص يرويها الكثير من الناس لا يفرق في نشرها بين الصغار و الكبار

و أمثلة ذلك كثيرة
و لا نريد أن نكتبها حتى لا نفعل فعلتهم و لكن مجملها يصب في قالب واحد( تعلق الجن بالإنس)
و حب لا يوصف.. و غرام لا يقاوم.. و عشق (بمفهومه الخاطيء )ليس له مثيل ...
ما يجعل المستمع يتوهم العيش في عالم آخر فيه سعادة لو قسمت على البشر لكفتهم ...
ذلك العالم الذي يملك من الملك و الكنوز الشيء الكثير يستهوي صنف الرجال أيضا حيث يتمنى امرأة في منتهى الجمال و (هذا ما يصفون نساء الجن به كذبا و زورا فالإنسان أحسن مخلوق و هو من خلق في أحسن تقويم ) و ملك لا يناله من عالم الإنس و أموالا لو عمل الدهر كله ما استطاع أن يجنيها تعطى له في لمح البصر

و مازلت أذكر زميلة
لي في مرحلة الإبتدائية و هي تنشر قصة حب بين جني و إنسية و تتمنى أن يرزقها الله بزوج من الجن
و أخرى تنتظر فارس الأحلام من الجن ليذهب بها للملكته ....

تبدأ جارحة السمع تتأثر
فتؤثر في الفؤاد فيبدأ يتمنى فيلقي الشيطان في أمنيته ...
و انتشار مثل هذه القصص الوهمية المكذوبة و شغف الناس بها و تناقلها بسرعة ثغرة من الثغرات التي يدخل منها العاشق و التي وجب علينا جميعا سدها بتصحيح المفاهيم و قطع سبيل نشر تلك القصص و انتشارها فإن كان مثلها لا يؤثر عليك فغيرك قد تؤثر فيه و تجد عنده مكانا محكما للتعشيش و التفريخ فيه

التعديل الأخير تم بواسطة زهراء و الأمل ; 24-11-2008 الساعة 02:58 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة